أكّدت النائب جليلة السيد أنّ حادثا أليما وقع ظهر يوم الجمعة الماضي في منطقة سترة الخارجية في منزل يضم 4 أسر مكونة من 17 فردا يتكدّسون في مساحة صغيرة جدا في منزل متهالك في منطقة سترة الخارجية، أسفر عن وفاة الجد والجدة المسنين ودخول عدد من المصابين الى المستشفى ولا يزال أحد المصابين حتى كتابة هذا الخبر يرقد بالمستشفى تحت العناية المشددة لتلقي العلاج. وأشارت السيد إلى أن 4 أسر، بينهم الجد والجدة وابناؤهم واحفادهم، وزوجة أحد الأبناء حامل والبالغ عددهم الإجمالي 17 فردا يعيشون في بيت متهالك صغير جدا في مساحة تقل عن 150 مترا مربعا منذ سنوات طويلة كانوا ضحايا الحريق المؤلم، حيث تمكن الأهالي بأياديهم العارية من كسر نوافذ وأبواب المنزل وإخراج أغلب ساكني المنزل من الطابق العلوي ثم الأسطح المجاورة ما تسبب في كسور ورضوض واصابات مختلفة للمصابين، بينهم امرأة حامل بطفلها وأطفال ونساء فيما بقي الجد والجدة في داخل المبنى، حيث لم يتمكن الأهالي من العثور عليهما بسبب الدخان الكثيف ووجود الكثير من الأغراض المتكدسة في داخل اروقة وغرف المنزل، حيث أصيبا بالاختناق ونقلا الى المستشفى وتوفيا في أوقات متفرقة متأثرين من الحادثة. وثمنت السيد جهود الدفاع المدني لوجوده بالموقع، حيث ساهمت قواته في السيطرة على الحريق. وأشارت السيد الى أن جمعية سترة الخيرية قامت مشكورة بتوفير عدد من الشقق لتسكين العوائل المتضررة، فيما يتم التواصل والتنسيق حاليا مع عدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية، وبينها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحّة ووزارة الداخلية والمؤسسة الخيرية الوطنية والمؤسسة الوطنية للأعمال الانسانية ووزارة الاسكان لاستكمال باقي الإجراءات، مثمنةً التكاتف الكبير من الجهات المختصة ومركز سترة الاجتماعي وجمعية سترة الخيرية وجميع الأهالي. الى ذلك حذّرت النائب جليلة السيد من إمكانيّة تكرار هذا الحادث المؤلم الذي لم يكن الأول ويتكرّر في منطقة سترة، حيث تتكدّس عوائل بأكملها في منازل صغيرة جدا وليست آمنة وليس فيها منافذ طوارئ وبتصاميم قديمة باجتهادات فردية وبعضها من دون توافر لاشتراطات الامن والسلامة فيها يعيش فيها عوائل بأكملها يعانون من ضيق الحال، مشيرة الى أن هذا الحادث الأليم يجعلنا ندق ناقوس الخطر في إعادة فتح الملف بجديّة أكبر وبحلول جذريّة مبدية استعدادها لتشكيل ملف للحالات الخاصة المتكدسة والمشاركة مع الوزارات المعنية واعطائه حقه للمشاركة في إيجاد حلول جذرية للمشكلة تفاديا لتكرار أي حالات مثل هذه لا سمح الله. مجدّدة السيّد مطالبتها بأن يكون لأهالي سترة سيّما من أصحاب الحالات الخاصة والصعبة نصيب في مدينتهم الإسكانية والذي بات الآن مطلبا ملحّا في ظل تكرار مثل هذا الحادث المأساوي ولم يعد ممكنا التغاضي عنه والالتفاف حوله.
على جانب آخر قام الدفاع المدني بإخلاء مبنى بمنطقة الحورة من قاطنيه احترازيا وتمكن من إخماد حريق اندلع بإحدى شقق المبنى من دون وقوع إصابات، والمعلومات تشير إلى أن سبب الحريق هو الإهمال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك