شدد رئيس مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية المهندس عبد الرحمن المحمود على خطورة تنامي التحديات التي تشهدها الموارد المائية في مختلف بقاع العالم، مؤكداً بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يتم الاحتفاء به في 22 مارس من كل عام التزام جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية بمواصلة جهود نشر الوعي والتعريف بخطورة قضية ندرة المياه وتداعياتها على التنمية المستدامة.
وقال: «إن جمعية علوم وتقنية المياه تسعى من خلال المؤتمرات التي تعقدها حول مختلف القضايا المتعلقة بالموارد المائية إلى مواجهة التحديات المائية المتفاقمة خلال السنوات الأخيرة، وتسعى من خلال جمع الخبراء والناشطين والباحثين والمتخصصين في قطاع المياه إلى إيجاد حلول مستدامة لتحقيق الأمن المائي وتعزيز التناغم وتحقيق الاستدامة وبناء القدرات القادرة على صوغ الحلول الفاعلة لمواجهة التحديات المائية المشتركة»، مؤكداً أن الجمعية ستواصل دورها التطوعي الريادي لخدمة المجتمع الخليجي من خلال إطلاق المبادرات وعقد مؤتمرات المياه وتنظيم الورش التدريبية والندوات التي تسهم في رفع الوعي وتنشر ثقافة الشراكة في تحقيق الأمن المائي على نحو مستدام.
هذا، ويرفع اليوم العالمي للمياه هذا العام شعار «المياه من أجل السلام»، وأكد تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية 2024، الذي نشرته «اليونسكو» نيابة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، أن التوترات المتعلقة بالمياه تؤدي إلى تفاقم الصراعات على نطاق عالمي، وأوصى هذا التقرير، أنه من أجل الحفاظ على السلام ينبغي على الدول تعزيز التعاون الدولي والاتفاقيات العابرة للحدود.
على صعيد ذا صلة، لفت المحمود إلى أن السياسات والأنظمة الخليجية تعمل بكل جدية لضمان استدامة الإدارة المتكاملة لموارد المياه، من خلال الاستراتيجية الوطنية للمياه التي صاغها مجلس الموارد المائية حتى عام 2030، موضحاً أن دول الخليج العربي والمنطقة العربية ككل تعاني نقصاً في المياه، وتقع في المرتبة الأخيرة من حيث توفر موارد المياه العذبة المتجددة، إذ تعد حصة الفرد فيها من المياه الأقل دولياً مقارنة مع مناطق العالم الأخرى، الأمر الذي يضعها أمام تحديات كبرى مقارنة بسكان باقي بقاع العالم، معزياً المشكلة إلى أسباب متعددة ومتداخلة، منها ما هو طبيعية وبيئية ومناخية، ومنها ما يعود إلى أسباب اقتصادية واجتماعية حيث الفجوة الكبيرة بين ما هو متاح من موارد مائية متناقصة، وما هو مطلوب لسد الاحتياجات الضرورية المتزايدة من خلال الاستخدامات المتعددة.
وأوضح أن الإجهاد المائي يشهد في الآونة الأخيرة تزايدا كبيرا مع تصاعد الصراعات الإقليمية والدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك