أكد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في اجتماعات الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، اهتمام السلطة التشريعية بتعزيز الشراكات، ومد جسور التعاون والتنسيق الثنائي مع البرلمانات والمجالس التشريعية في الدول الشقيقة والصديقة، بما يُسهم في إبراز دور الدبلوماسية البرلمانية البحرينية في بناء العلاقات والروابط البرلمانية، وتبادل الخبرات والتجارب، والنهوض بمجالات التنمية والتقدم، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بين مملكة البحرين ودول العالم.
جاء ذلك خلال لقاء مشترك بين وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، وسيتي حاجي عبدالرحمن الأمين العام للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، والذي عُقد أمس (السبت) في مدينة جنيف بالاتحاد السويسري على هامش أعمال الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي.
وثمّنَ فخرو دعوة الجمعية البرلمانية لرابطة جنوب شرق آسيا، للشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، من أجل الانضمام إلى الجمعية، وتعميق ما يجمع البحرين بدول جنوب شرق آسيا من علاقات صداقة وطيدة، تقوم على الاحترام المتبادل، والاهتمام المشترك بتعزيز التعاون المثمر في المجالات كافة.
من جانبها، أشادت سيتي حاجي عبدالرحمن، الأمين العام للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، بالجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في دعم ونشر السلام والتعايش والحوار بين الأديان والمذاهب، مؤكدة أن انضمام الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في الجمعية سيعزز مجالات الشراكة والتعاون، وخصوصًا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وخلال اجتماع لجنة الأمن والسلم الدوليين في «البرلماني الدولي» بـ«جنيف أكد النائب عبدالنبي سلمان، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ضرورة صياغة تشريعات دولية، تعالج الإشكالات القانونية والأخلاقية والتقنية المتعلقة بالأسلحة الذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي، مبينًا أهمية بحث هذه الإشكالات والتشاور بشأنها من قبل البرلمانات لإيجاد حلول ناجزة لها من خلال سن التشريعات المنظمة لهذه التقنيات الخطيرة، وحث الحكومات على إيلائها الأولوية القصوى، وذلك من خلال وضع السياسات والمبادئ التوجيهية اللازمة لها وفق الأطر القانونية الحاكمة، وخصوصًا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وخلال الاجتماع، قدَّم النائب عبدالنبي سلمان عددًا من التعديلات والاقتراحات لتضمينها في مشروع قرار للجنة الأمن والسلم الدوليين في الاتحاد البرلماني الدولي، بشأن «مواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لأنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي».
وخلال كلمته أمام منتدى البرلمانيين الشباب بـ«البرلماني الدولي» في «جنيف، أكد النائب حسن إبراهيم حسن، عضو وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في أعمال الجمعية العامة الـ148 للاتحاد البرلماني الدولي، أن الإسهامات الشبابية البحرينية في العمل البرلماني والتشريعي، تجسّد الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، لتمكين الشباب، وتعزيز دورهم الاستراتيجي والمحوري في مجالات العمل الوطني والتنموي، مشيرًا إلى أنَّ مملكة البحرين قطعت شوطًا متقدمًا في مجال تمكين الشباب وتحفيزهم للمشاركة في مختلف مسارات الحياة الديمقراطية التي تشهدها مملكة البحرين، وانخراطهم في العمل البرلماني من خلال تهيئة التشريعات والقوانين الوطنية المواكبة للتوجه الدولي المعني بجعل الشباب أكثر فاعلية في العمل البرلماني.
وفي مداخلة لها أمام منتدى النساء البرلمانيات بـ "جنيف أكدت هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى، عضو مكتب النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الدولي، أن تعزيز المشاركة النسائية في بناء السلام أمر ضروري لتحقيق استقرار مستدام ويساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية، إذ يسهم دور المرأة في عمليات صنع القرار والمشاركة السياسية في تحقيق حلول شاملة ومستدامة للصراعات، كما أنه يعزز الشمولية والتنمية المستدامة في المجتمعات.
ورأت فايز ضرورة أن يضمن البرلمانيون في برلمانات العالم كافة، توفير البيئة المناسبة والدعم اللازم للنساء لمواصلة عملهن بأمان وفعالية، خصوصًا أنهن شركاء حيويون في بناء السلام والأمن.
وخلال اجتماع لجنة «التنمية المستدامة في «البرلماني الدولي» بـ«جنيف أكد الدكتور بسام إسماعيل البنمحمد، عضو مجلس الشورى، عضو وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين المشارك في الجمعية العامة الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي، أن العدالة المناخية تتطلب بناء شراكات فاعلة ومسؤولة بين برلمانات دول العالم كافة، والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بمواجهة تغير المناخ، وذلك بهدف ضمان التزام الدول الكبرى بدعم ومساندة الدول الفقيرة والنامية لتتمكن من معالجة آثار تغير المناخ.
وخلال مشاركتها في اجتماع «الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية» بـ«جنيف أكدت كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أنَّ الأمانة العامة للمجلس تفخر وتعتز بما حققته من تطور وتقدم، واستثمارٍ نموذجيٍ ومتميز للأدوات والتطبيقات الرقمية، وتوظيفها في توثيق الإجراءات البرلمانية، وتقديم الدعم والمساندة لأعضاء مجلس الشورى، مشيرة إلى أنَّ الأمانة العامة تعتمد عددًا من الأدوات الرقمية المتطوّرة في تسجيل وحفظ الجهود التي يبذلها الأعضاء، وإبرازها عبر المنصات الرقمية، والتقارير السنوية الشاملة.
وذكرت العباسي أنَّ التحوّل الرقمي في عمل الأمانة العامة لمجلس الشورى، يشكل جزءًا أساسيًا من رؤيتها واستراتيجيتها للأعوام المقبلة، خصوصًا مع تنامي استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في تعزيز جودة وكفاءة الأداء في مختلف المجالات، مشيرة إلى أنَّ الأمانة العامة للمجلس حرصت على إدماج عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وجعلها مكملة للجهود والعطاءات التي يقدمها منتسبو الأمانة العامة للمجلس ضمن فريق البحرين المتميز.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك