متى تستخدم إبر السكري في تخفيف الوزن؟
الدكتور حسن جمال ينصح بالعلاج بالإبر طويلة المفعول عندما تكون السمنة مصحوبة بأمراض مزمنة

يعد‭ ‬الأنسولين‭ ‬الدواء‭ ‬الرئيسي‭ ‬لعلاج‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬لذلك‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تعريف‭ ‬مريض‭ ‬السكري‭ ‬بكل‭ ‬المعلومات‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستخدام‭ ‬حقن‭ ‬الأنسولين‭ ‬بالطريقة‭ ‬المثلى‭ ‬وبالتالي‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬العلاجية‭ ‬وظهرت‭ ‬الإبر‭ ‬الجديدة‭ ‬طويلة‭ ‬المفعول‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬لكن‭ ‬أيهما‭ ‬أفضل‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نستخدمها‭ ‬بطريقة‭ ‬أمنة‭ ‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬نتناوله‭ ‬في‭ ‬حديثنا‭ ‬مع‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن‭ ‬جمال‭ ‬استشاري‭ ‬الغدد‭ ‬الصماء‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭  ‬

يعد‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬ملايين‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬إدارة‭ ‬دقيقة‭ ‬وعناية‭ ‬مستمرة‭. ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬هي‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬تطور‭ ‬المرض‭ ‬وتفاقم‭ ‬الأعراض‭. ‬ترتبط‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭ ‬بمرض‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬حيث‭ ‬تسهم‭ ‬الدهون‭ ‬الزائدة‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬مقاومة‭ ‬الأنسولين‭ ‬وتعقيد‭ ‬إدارة‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

ما‭ ‬أنواع‭ ‬إبر‭ ‬السكري؟

هناك‭ ‬نوعان‭ ‬رئيسيان‭ ‬من‭ ‬الإبر‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬مرضى‭ ‬السكري‭ ‬بشكل‭ ‬عام

1-‭ ‬إبر‭ ‬الأنسولين‭:‬

تُعد‭ ‬هذه‭ ‬الإبر‭ ‬الأكثر‭ ‬استخدامًا‭ ‬وشيوعًا‭ ‬في‭ ‬علاج‭ ‬مرضى‭ ‬السكري،‭ ‬وتستخدم‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬لمرضى‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأول،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬يُمكن‭ ‬استخدامها‭ ‬أيضًا‭ ‬لمرضى‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭.‬

الأنسولين‭ ‬هو‭ ‬هرمون‭ ‬يعوض‭ ‬نقص‭ ‬الأنسولين‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭. ‬هناك‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأنسولين،‭ ‬ومنها‭:‬

إنسولين‭ ‬ذو‭ ‬العمل‭ ‬السريع‭: ‬يعمل‭ ‬بسرعة‭ ‬لتغطية‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬العالية‭ ‬بعد‭ ‬الوجبات‭.‬

إنسولين‭ ‬ذو‭ ‬العمل‭ ‬المتوسط‭: ‬لديه‭ ‬بداية‭ ‬تأثير‭ ‬أبطأ‭ ‬وفترة‭ ‬مفعول‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬الإنسولين‭ ‬ذي‭ ‬العمل‭ ‬السريع‭.‬

إنسولين‭ ‬طويل‭ ‬المفعول‭: ‬يعمل‭ ‬فترة‭ ‬أطول‭ ‬ويسمح‭ ‬بتغطية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للأنسولين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬اليوم‭.‬

يوجد‭ ‬أيضًا‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الأنسولين‭ ‬يعتبر‭ ‬خليطًا‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬الطويل‭ ‬المفعول‭ ‬والعمل‭ ‬القصير‭ ‬المفعول‭. ‬يتم‭ ‬تسميته‭ ‬عادةً‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬الأنسولين‭ ‬المختلط‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الأنسولين‭ ‬الممتد‮»‬‭. ‬يحتوي‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأنسولين‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬الأنسولين‭ ‬ذي‭ ‬العمل‭ ‬القصير‭ ‬ونسبة‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬الأنسولين‭ ‬طويل‭ ‬المفعول‭.‬

2‭ - ‬إبر‭ ‬GLP1‭:‬

تستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الإبر‭ ‬لمرضى‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الوزن‭. ‬وتعتبر‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬الحديثة‭ ‬المستخدمة‭ ‬لعلاج‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬حيث‭ ‬تلعب‭ ‬الإبر‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المرض‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭.‬

تعمل‭ ‬هذه‭ ‬الإبر‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬إفراز‭ ‬الأنسولين‭ ‬وتثبيط‭ ‬إفراز‭ ‬الجلوكاجون،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬التحكم‭ ‬بمستوى‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬وفقدان‭ ‬الوزن‭.‬

هناك‭ ‬عدة‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭ ‬المتاحة،‭ ‬وتشمل‭:‬

الطويلة‭ ‬المفعول‭: ‬تعطى‭ ‬بجرعة‭ ‬أسبوعية‭ ‬وتعمل‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬مثل‭: ‬GLP-1

‭- (‬Trulicity‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭.‬

‭(‬Bydureon‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭.‬

‭- (‬Ozempic‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع

‭- (‬Mounjaro‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الأسبوع

ذات‭ ‬العمل‭ ‬القصير‭: ‬تعطى‭ ‬بجرعة‭ ‬يومية‭ ‬أو‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬ولها‭ ‬مفعول‭ ‬قصير‭ ‬الأمد‭ ‬مثل‭:‬

‭- (‬Byetta‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرتين‭ ‬يوميًا

‭- (‬Victoza‭) ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬يوميًا‭.‬

‭- (‬Exenatide‭): ‬يتم‭ ‬حقنه‭ ‬مرتين‭ ‬يوميًا‭.‬

متى‭ ‬تستخدم‭ ‬أبر‭ ‬السكري‭ ‬لتخفيف‭ ‬الوزن؟

تستخدم‭ ‬أبر‭ ‬السكري‭ ‬لتخفيف‭ ‬الوزن‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬معينة‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬النظام‭ ‬الغذائي‭ ‬والتمرين‭ ‬البدني‭ ‬كافيين‭ ‬لتحقيق‭ ‬فقدان‭ ‬الوزن‭ ‬المرغوب‭. ‬وكما‭ ‬يُستخدم‭ ‬غالبًا‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬السمنة‭ ‬مصحوبة‭ ‬بمشاكل‭ ‬صحية‭ ‬مرتبطة،‭ ‬مثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬ضغط‭ ‬الدم،‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬الكوليسترول،‭ ‬أو‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬معدل‭ ‬سكر‭ ‬الدم

أهميتها‭:‬

تقلل‭ ‬هذه‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬وتعزز‭ ‬فقدان‭ ‬الوزن،‭ ‬مما‭ ‬يحسن‭ ‬التحكم‭ ‬بالسكري‭ ‬ويقلل‭ ‬من‭ ‬المضاعفات‭ ‬المصاحبة‭ ‬مع‭ ‬مرض‭ ‬السكري‭ ‬والسمنة‭ ‬المفرطة‭.‬

استخدامات‭ ‬إبر‭ ‬السكري‭ ‬الصحيحة‭:‬

يجب‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬السكر‭ ‬لإنزال‭ ‬الوزن‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفوائد‭ ‬المرغوبة‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬الوزن‭. ‬يجب‭ ‬تناول‭ ‬الجرعات‭ ‬وفقًا‭ ‬لتوصيات‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬بالنظام‭ ‬الغذائي‭ ‬والنشاط‭ ‬البدني‭ ‬المناسب‭.‬

الموانع‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬السكري‭:‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬فوائدها‭ ‬الكثيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الموانع‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬السكري‭ ‬لتنزيل‭ ‬الوزن،‭ ‬وتشمل‭:‬

1-‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭: ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬بعض‭ ‬المشاكل‭ ‬في‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬عند‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1،‭ ‬ومنها‭:‬

‭- ‬الغثيان‭ ‬والقيء‭: ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬الغثيان‭ ‬والقيء‭ ‬كآثار‭ ‬جانبية‭ ‬شائعة‭ ‬لهذه‭ ‬الإبر‭.‬

‭- ‬الإسهال‭: ‬قد‭ ‬يحدث‭ ‬الإسهال‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬مؤقتًا‭ ‬ويختفي‭ ‬مع‭ ‬تكيف‭ ‬الجسم‭ ‬مع‭ ‬الدواء‭.‬

2-‭ ‬الحموضة‭ ‬الزائدة‭ ‬أو‭ ‬الارتجاع‭ ‬المعدي‭: ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬حموضة‭ ‬زائدة‭ ‬أو‭ ‬ارتجاع‭ ‬معدي،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭ ‬تستطيع‭ ‬استشارة‭ ‬الطبيب‭ ‬لتقييم‭ ‬الملاءمة‭ ‬ومعرفة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الإبر‭ ‬مناسبة‭ ‬لحالتك‭.‬

3-‭ ‬سرطانات‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭: ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ارتباط‭ ‬بين‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭ ‬وزيادة‭ ‬خطر‭ ‬سرطان‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭. ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تقييم‭ ‬الفوائد‭ ‬والمخاطر‭ ‬مع‭ ‬الطبيب‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬العلاج،‭ ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تاريخ‭ ‬عائلي‭ ‬لسرطان‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬تغيرات‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬في‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭.‬

4-‭ ‬أمراض‭ ‬والتهابات‭ ‬البنكرياس‭: ‬في‭ ‬حالة‭ ‬وجود‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬للبنكرياس‭ ‬أو‭ ‬التهابات‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬البنكرياس،‭ ‬ينبغي‭ ‬استشارة‭ ‬الطبيب‭ ‬لتقييم‭ ‬الملاءمة‭ ‬والسلامة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭.‬

5-الحساسية‭ ‬لمكونات‭ ‬الدواء‭.‬

6-‭ ‬الحمل‭ ‬والرضاعة‭.‬

7‭-‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬الكلى‭ ‬أو‭ ‬الكبد‭.‬

يجب‭ ‬أن‭ ‬تتذكر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الموانع‭ ‬المحتملة‭ ‬لاستخدام‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭ ‬ليست‭ ‬قاعدة‭ ‬مطلقة،‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬طبي‭ ‬دقيق‭ ‬لتحديد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الإبر‭ ‬مناسبة‭ ‬لحالتك‭ ‬الصحية‭. ‬يجب‭ ‬عليك‭ ‬استشارة‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬دقيقة‭ ‬وتقييم‭ ‬شامل‭ ‬للفوائد‭ ‬والمخاطر‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬بإبر‭ ‬GLP-1‭.‬

قبل‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬العلاج‭ ‬بإبر‭ ‬GLP-1‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬علاج‭ ‬آخر،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتقييم‭ ‬حالتك‭ ‬الصحية‭ ‬العامة‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬استخدام‭ ‬الدواء‭. ‬قد‭ ‬تختلف‭ ‬الفحوصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬قليلاً‭ ‬حسب‭ ‬توصيات‭ ‬الطبيب‭ ‬وظروف‭ ‬حالتك‭ ‬الفردية،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الفحوصات‭ ‬الشائعة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تشمل‭:‬

1‭. ‬تحليل‭ ‬الدم‭ ‬الشامل‭: ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬صحة‭ ‬الجسم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وكشف‭ ‬أي‭ ‬تغيرات‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭.‬

2‭. ‬تحليل‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭: ‬يستخدم‭ ‬لتقييم‭ ‬مستوى‭ ‬السكر‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬السكري‭ ‬أو‭ ‬مراقبته‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭.‬

3‭. ‬تحليل‭ ‬الدهون‭ ‬في‭ ‬الدم‭: ‬يقيس‭ ‬مستويات‭ ‬الكوليسترول‭ ‬والدهون‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬لتقييم‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭.‬

4‭. ‬تحليل‭ ‬وظائف‭ ‬الكلى‭ ‬والكبد‭: ‬يستخدم‭ ‬لتقييم‭ ‬صحة‭ ‬وظائف‭ ‬الكلى‭ ‬والكبد‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬مشاكل‭ ‬فيهما‭.‬

5‭. ‬تحليل‭ ‬هرمون‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ (‬TSH‭): ‬يستخدم‭ ‬لتقييم‭ ‬وظيفة‭ ‬الغدة‭ ‬الدرقية‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬تغيرات‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭.‬

6‭. ‬فحص‭ ‬الأنزيمات‭ ‬البنكرياسية‭: ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تقييم‭ ‬صحة‭ ‬وظائف‭ ‬البنكرياس‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬التهابات‭ ‬أو‭ ‬مشاكل‭ ‬فيه‭.‬

7‭. ‬قياس‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭: ‬قد‭ ‬يطلب‭ ‬الطبيب‭ ‬قياس‭ ‬ضغط‭ ‬الدم‭ ‬لتقييم‭ ‬صحة‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭.‬

8‭. ‬فحوصات‭ ‬أخرى‭: ‬قد‭ ‬يطلب‭ ‬الطبيب‭ ‬إجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬إضافية‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬حالتك‭ ‬الصحية‭ ‬وتاريخك‭ ‬الطبي،‭ ‬مثل‭ ‬فحوصات‭ ‬إشعاعية‭ ‬أو‭ ‬فحوصات‭ ‬إضافية‭ ‬لتقييم‭ ‬أمراض‭ ‬معينة‭.‬

هذه‭ ‬مجرد‭ ‬بعض‭ ‬الفحوصات‭ ‬الشائعة،‭ ‬وقد‭ ‬يطلب‭ ‬الطبيب‭ ‬إجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬إضافية‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬حالتك‭ ‬الطبية‭ ‬وتاريخك‭ ‬الصحي‭. ‬

يجب‭ ‬عليك‭ ‬استشارة‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬لتحديد‭ ‬الفحوصات‭ ‬المحددة‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليها‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬العلاج‭ ‬بإبر‭ ‬GLP-1‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭ ‬تعد‭ ‬خيارًا‭ ‬فعالًا‭ ‬لعلاج‭ ‬السكري‭ ‬وفقدان‭ ‬الوزن‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تتطلب‭ ‬تقييمًا‭ ‬شاملاً‭ ‬من‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬سلامة‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬حالتك‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصة‭. ‬يتعين‭ ‬إجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬والتحاليل‭ ‬اللازمة‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬العلاج،‭ ‬والالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الطبيب‭ ‬ومراقبة‭ ‬أي‭ ‬تغيرات‭ ‬أو‭ ‬آثار‭ ‬جانبية‭ ‬محتملة‭.‬

لا‭ ‬تتردد‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الطبيب‭ ‬المعالج‭ ‬لطرح‭ ‬أي‭ ‬استفسارات‭ ‬أو‭ ‬مخاوف‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬لديك‭ ‬بشأن‭ ‬استخدام‭ ‬إبر‭ ‬GLP-1‭. ‬تذكر‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬بالنمط‭ ‬الحياة‭ ‬الصحي‭ ‬والتغذية‭ ‬المتوازنة‭ ‬وممارسة‭ ‬النشاط‭ ‬البدني‭ ‬النظامي‭ ‬يلعب‭ ‬دورًا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬السكري‭ ‬وتعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬