بمناسبة الذكرى الـ 20 لتأسيس جامعة البحرين الطبية، تحدث البروفيسور سمير العتوم، رئيس الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا (RCSI) - جامعة البحرين الطبية في لقاء خاص لـ«أخبار الخليج» حول تاريخ الجامعة وأحدث التطورات التي شهدتها منذ إنشائها في أكتوبر 2004، وقال: «تأسست جامعة البحرين الطبية بموجب ترخيص من حكومة مملكة البحرين وافتتحها رئيس وزراء مملكة البحرين الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ورئيس وزراء أيرلندا السابق السيد بيرتي أهرن. ومن المعروف أنها مؤسسة علوم صحية غير ربحية تركز على التعليم والأبحاث لدفع التغيير الإيجابي في جميع مجالات صحة الإنسان. وتتبع جامعة البحرين الطبية للكلية الملكية للجراحين في أيرلندا التي تأسست في عام 1784م. وتتم إدارة جامعة البحرين الطبية أكاديميا وإداريًا من قبل متخصصين من أيرلندا والبحرين، وفي عام 2009 تم افتتاح الجامعة في مقرها الدائم في منطقة البسيتين».
وصرح البروفيسور العتوم بأن الجامعة تحتفل هذه السنة بمرور 20 عاماً على تأسيسها. ومن حسن الطالع أن تتزامن احتفالات الجامعة مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم، حيث تعتبر من المناسبات العزيزة على الجامعة بما تحمله من معان كبيرة بأن تكون احدى نتاج العصر الزاهر لصاحب الجلالة، مستلهمين من سيرة جلالته وجهده الدؤوب وإخلاصه في خدمه شعبه الدروس وزيادة العزيمة في تحقيق الاهداف السامية للجامعة على المستوى التعليمي والصحي. كما شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء برعايته لاحتفال الجامعة الكبير في شهر نوفمبر المقبل.
نقلة نوعية في التعليم الطبي
حول تأثيرات الجامعة على التعليم الطبي، تحدث البروفيسور العتوم: «ساهمت جامعة البحرين الطبية على مدار 20 عامًا في تطور التعليم الطبي في البحرين مما جعلها شريكًا استراتيجياً في بناء القطاع الصحي والتعليمي وداعمًا أساسيًا لاستراتيجية التعليم العالي في جعل البحرين وجهة عالمية للتعليم، حيث ينتمي الطلاب إلى ما يقارب 48 جنسية والموظفون إلى 23 جنسية».
وعبّر عن فخره بما قامت به منذ افتتاحها في البحرين برِفد البحرين بالكفاءات المتميزة التي التحقت ببرامج تخصصية دقيقة في مراكز طبية دولية متقدمة، وأسهمت في تطوير الكادر الطبي في البحرين، مؤكدا أن «الجامعة ساهمت في توفير فرص التدريب في مجال الجراحة في أيرلندا. حيث تساهم الجامعة وبالتنسيق مع الجامعة الأم التي تعتبر المؤسسة الوطنية بأيرلندا لتدريب الجراحين إلى إرسال أطباء بحرينيين إلى أيرلندا لإكمال تخصصهم في الجراحة العامة والجراحة الدقيقة، ليتعرفوا على أحدث ما وصلت إليه العلوم والتكنولوجيا ويعودوا إلى البحرين لخدمة مرضاهم وتدريب زملائهم. وهذا ليس بجديد فهذه العلاقة تعود جذورها إلى السبعينيات، حيث ان اوائل الجراحين البحرينيين كانوا قد انهو تدريبهم بأيرلندا وحصلوا على الزمالة بالجراحة».
وأكد أن «تقارير الخبراء الطبيين الدوليين تشيد بإنجازات خريجي الجامعة. ولم يكن بإمكانها أن تحرز هذه الإنجازات لولا الدعم الحكومي المتواصل وبيئة البحرين الاستثمارية الجاذبة التي عززت التزامات الجامعة نحو التطوير المستدام».
التعاون مع الشركاء
وبشأن التعاون مع شركائها، أفاد البروفيسور العتوم بأن الجامعة فخورة بالعلاقات الراسخة التي تم توطيدها مع شركائها في القطاع الحكومي والخاص، فضلًا عن إقامة شراكات استراتيجية مع جامعات ومستشفيات دولية في المنطقة وشمال أمريكا وأوروبا، حيث وقعنا أكثر من 39 اتفاقية مع جامعات شريكة ومستشفيات تعليمية في جميع أنحاء العالم. كما أشاد بالدعم الذي تحظى به الجامعة من قِبَل المجلس الأعلى للصحة ومجلس التعليم العالي ووزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة ومستشفيات قوة دفاع البحرين والمراكز الصحية وتمكين ومجلس أمناء الجامعة، الذين ساهموا طوال الأعوام الماضية في تحقيق العديد من المنجزات لخدمة القطاع الصحي في البحرين وأتقدم لهم وبالأصالة عن جميع منتسبي الجامعة وطلابها بالشكر الجزيل على تمكين الجامعة من تحقيق رسالتها وأهدافها.
وأضاف البروفيسور العتوم: «نعتز بمساهمة الأطباء والممرضين البحرينيين في نهضة ورقي العملية التعليمية، حيث أثبتوا استعدادهم الدائم ومقدرتهم على تحمّل المسؤولية في دفع مسيرة الجامعة من خلال المشاركة في تدريس وتدريب طلبة الجامعة ودعمهم لمختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي».
مركز بحثي متطور
وعن النشاطات البحثية، ذكر البروفيسور العتوم أن الجامعة بادرت في 2022 وبدعم من مستشفى الملك حمد الجامعي بافتتاح مركز أبحاث جامعة البحرين الطبية للأبحاث السريرية والجزيئية الحيوية وذلك في مركز البحرين للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي، وذلك برعاية من الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة. وهو يساهم في علاج الأمراض المنتشرة في البحرين، مثل أمراض السكري والسمنة، ويعمل على تطوير تكنولوجيا الخلايا الجذعية، حيث يضم 5 مجموعات بحثية متخصصة في أمراض السكري والسرطان والمناعة، مؤكدًا أن البرنامج ساهم في تعزيز وتسريع البحث لعلاج مرضى COVID-19 في البحرين، حيث دعمت التجارب السريرية الوطنية التي تهدف إلى علاج مرضى الكوفيد ببلازما الدم وأصدرت نتائجها في هذا الشأن.
كما أوضح أن الأبحاث التي تُجرى في المركز بالتعاون مع شركات أدوية عالمية والنتائج التي ستتمخض عنها ستؤدي إلى توفير وسائل أرخص وأكثر كفاءة لعلاج بعض الأمراض الأكثر انتشارًا، وستقلل من الأعباء المالية واللوجستية على نظام الرعاية الصحية العامة، وبالتالي رفع جودة الخدمات التي يقدمها مما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين.
برنامج لتدريب أطباء الامتياز
وعن جهود الجامعة في تدريب خريجي كلية الطب، قال البروفيسور العتوم: «في إطار تطوير شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات وتدريب الكوادر الطبية، شرعنا في استحداث برنامج لتدريب أطباء الامتياز مع مستشفى الملك حمد - الإرسالية الأمريكية وبالشراكة مع المستشفيات الحكومية، حيث يعد هذا المستشفى من المستشفيات التي اعتمدتها الجامعة لتدريب طلبتها». وأشار إلى خطة لإطلاق برنامج لتدريب أطباء الامتياز تحت إشراف الجامعة لتمكينهم من التدريب الإكلينيكي والسريري في المستشفى الجديد، الذي يتضمن مركزاً للابتكار الطبي والبحوث السريرية والمحاكاة. وهو ليس مخصصاً فقط لخريجي الجامعة بل سيقبل أطباء بحرينيين من خريجي جامعات أخرى. وسيساهم الطاقم الطبي في الإرسالية الأمريكية وفي المستشفيات الحكومية في تعليم وتدريب اطباء الامتياز، كما سيستفيدون بدورهم من برامج التطوير المهني المستمر للدراسات العليا التي تقدمها الجامعة وكذلك من فرص الاشتراك في الأبحاث السريرية التي تقودها الجامعة».
الجامعة شريك استراتيجي للمجتمع
وأعرب البروفيسور العتوم عن فخره بشراكة الجامعة مع عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الوطنية والدولية، مؤكدًا أنها بصفتها جامعة للعلوم الصحية، تلتزم بالمساهمة في تحسين صحة المجتمع ونفتخر بالعديد من إنجازاتها عبر مساهمة خريجيها في الدول التي يعملون بها.
وأضاف: «يَسُرّنا أن نعزز من تعاوننا مع جمعية السكري البحرينية ونادي روتاري المنامة وبدعم من وزارة التربية والتعليم من أجل نشر وزيادة الوعي حول مرض السكري بين الأطفال من خلال وحدة السكري المتنقلة التي أنشئت عام 2012، حيثُ يتطوع طلبة الجامعة ويقومون بزيارة المدارس الابتدائية في البحرين وتدريس الطلبة في الصف الثالث والرابع عن مرض السكري وتناول الطعام الصحي وأهمية الالتزام بممارسة الرياضة من خلال استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية، وأعرب عن سروره بأن وحدة السكري المتنقلة استطاعت تعليم وتثقيف أكثر من 5,400 طفل في البحرين».
وأوضح: «يسافر الطلبة إلى عدد من الدول في الشرق الأوسط وآسيا، مثل الأردن وفيتنام وتانزانيا والهند من خلال برنامج المشاركة المجتمعية الدولية بالجامعة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني وجمعية الهلال الأحمر الأردني ومؤسسة Operation Childlife (عملية حياة الطفل) الخيرية التي تهدف إلى توفير الخدمات الطبية والجراحية للمواليد الجدد والأطفال في الدول النامية». وذكر أن البرنامج يعتبر فرصة تعليمية لمستقبلهم كقادة للرعاية الصحية وتوفير الرعاية الصحية بما يعود بالنفع على المجتمعات محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأضاف: «تلتزم الجامعة بدعم المجتمع المحلي على الصعيد التعليمي من خلال تقديم المِنح والمساعدات المالية للطلبة المتميزين أكاديميا الذين يواجهون صعوبات مالية. كما تفتخر بدعم وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري والمبرة الخليفية لما لهما من اهمية في المساهمة الفاعلة في تنمية الكوادر الوطنية».
خريجو جامعة البحرين الطبية
وعبر البروفيسور سمير العتوم عن فخره بخريجي الجامعة وحرصهم على الامتثال للمعايير الطبية على المستويين الوطني والدولي، وذكر بأن الجامعة حرصت على مدار السنوات على تزويد القطاع الصحي بكفاءات وطنية طبية وتمريضية مؤهلة ساهمت بدورها في الارتقاء بما تقدمه المنظومة الصحية في البحرين. وأضاف: «منذ حفل التخريج الأول في عام 2010، تخرج حتى الآن أكثر من 3,000 طالب من كليات الطب والتمريض والدراسات العليا، والذين يزاولون مهنة الطب في 38 دولة حول العالم». وتابع: على مدار الأعوام، عاد عدد كبير من خريجي الجامعة إلى أوطانهم حاملين معهم خبرات كبيرة كونهم سفراء لمملكة البحرين، محققين بذلك خطوات في مجالات خبرتهم، معربًا عن فخره ببلوغ نسبة توظيف الخريجين من الجامعة نحو 94% فيما يتعلق بكلية الطب و96% لكلية التمريض والقبالة.
وأفاد البروفيسور العتوم بأن خريجي كلية الطب نالوا موافقة المجلس الطبي العام (General Medical Council) بالمملكة المحددة تسمح لهم بالتقدم للتسجيل لممارسة المهنة في المملكة من دون الحاجة الى الخضوع لامتحانات مجلس التقييمات المهنية واللغوية ( (PLAB، التي يجريها المجلس للتأكد من أن الأطباء الحاصلين على مؤهلاتهم من الخارج يستوفون المستوى المطلوب من المعرفة والمهارات لممارسة الطب في المملكة المتحدة. وأفاد بأن هذه الموافقة أصبح من خلالها بإمكان خريجي الجامعة التقدم بطلبات التسجيل لدى المجلس الطبي العام من خلال مسار المؤهلات الأوروبية بفضل الشهادة الطبية التي حصلوا عليها من الجامعة، التي تتبع الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا، حيث سيسهل هذا الإنجاز الذي حققته عملية تقدم الخريجين للحصول على فرص التدريب والدراسات العليا في المملكة المتحدة. وأكد أن «أكثر من 206 خريجين يقيمون ويعملون في الولايات المتحدة وكندا وما يتجاوز 400 خريج يعملون في المملكة المتحدة، مما يجعلهما من أبرز الوجهات لخريجينا لممارسة اختصصاتهم الطبية وكذلك في مجالات التدريب المختلفة».
وشدد البروفيسور العتوم على أن «الاعتراف العالمي بالمستوى العالي من التعليم الذي نقدمه يأتي بفضل ما تحظى به مؤسسات التعليم العالي في مملكة البحرين من اهتمام ورعاية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعلى ضوء توجيهات ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، وفي ظل سياسات مجلس أمناء مجلس التعليم العالي التي تهدف الى الارتقاء بمخرجات التعليم العالي وتشجيع المؤسسات للحصول على اعتمادات دولية لبرامجها الأكاديمية وذلك تحقيقا لمبادرات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي».
مبنى أكاديمي جديد
عن الرؤى المستقبلية للجامعة، بين البروفيسور العتوم: «في إطار مواكبة الجامعة لآخر التطورات في مجال التعليم الطبي الدولي بما يتوافق مع استراتيجية التعليم العالي بالبحرين بأن تكون البحرين مركزا للتعليم في المنطقة، ستنشئ الجامعة مبنىً أكاديميا جديدا تبلغ مساحته تقريباً 8000 متر مربع ليرفع حجم المساحة الصافية للاستخدام إلى أكثر من الضعف».
وتحدث البروفيسور العتوم عن الانتهاء من المخططات والرسومات الهندسية المطلوبة لإنشاء المبنى الجديد الذي سيشتمل على قاعة متعددة الاستخدامات تستوعب حوالي 1500 شخص، بالإضافة إلى قاعات للمحاضرات ومختبرات علمية ومركز للمحاكاة الاكلينيكية ومركز لمصادر التعلم. وأوضح: «سيتم الانتهاء من بنائه في نهاية السنة القادمة».
مشروع الطاقة الشمسية
وعن مشروع الطاقة الشمسية، ذكر «اخترنا أن نلعب دورنا في دعم الهدف المستدام السابع من أهداف التنمية المستدامة الذي أعلنته منظمة الامم المتحدة المتمثل في «طاقة نظيفة وبأسعار معقولة» من خلال تشغيل مشروع مزرعة الطاقة الشمسية. وفازت الجامعة بجائزة الطاقة المتجددة في مبادرات الاستدامة في قمة البحرين للمدن الذكية 2024، وذلك بحضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، كما تم تصنيف حرمنا الجامعي كحرم معزز للصحة من قِبَل منظمة الصحة العالمية».
واستطرد البروفيسور العتوم قائلًا: «يتضمن المشروع تركيب الألواح الشمسية التي تولد طاقة متجددة لتلبية ما بين 60 و65% من متطلبات الطاقة للحرم الجامعي ويقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة ويساعد في تحقيق حرم جامعي أخضر ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري». وأضاف: «المشروع يغطي مساحة قدرها 12,000 متر مربع ويتضمن تركيب 4993 لوحة شمسية و681 موقفا مظللًا للسيارات».
برامج أكاديمية جديدة
وأفاد العتوم: «في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة للأعوام 2023 – 2027، فإن لدينا خططاً لتقديم برامج رعاية صحية أكثر تخصصًا لمواكبة التطورات في المجال الصحي ولتلبية الطلبات المتزايدة محليًا وإقليميًا ودوليًا، وهذا يعتمد على احتياجات السوق ونتائج التشاور المستمر مع صانعي السياسات ومجلس التعليم العالي ومقدمي الرعاية الصحية. ومن خلال كلية الدراسات العليا والبحوث، التي توفر فرصاً لمزيد من الدراسة والبحث، تعمل الجامعة على تقديم برنامج جديد لنيل دكتوراه في الطب (M.D.) للأطباء في المستشفيات، وهي شهادة أكاديمية عليا بمستوى 10 بحسب الإطار الوطني للمؤهلات في ايرلندا وهو حاليًا في مرحلة التطوير والحصول على الموافقات اللازمة».
وتحدث عن برامج جديدة على مستوى الماجستير في التمريض التخصصي، مثل العناية الحثيثة ومرض السكري والسرطان والقبالة، حيث تستهدف الممرضين الممارسين الراغبين في تعزيز مسيرتهم المهنية بالتخصص في مجالات معينة. وأوضح أن «هذه البرامج تتمحور حول المعرفة والكفاءة التمريضية المتنوعة المطلوبة لتلبية الاحتياجات المتعددة والمعقدة للمرضى، حيث قمنا بتطوير برنامج الطب والجراحة لمواكبة العصر الرقمي في مجال الصحة ومتطلبات الاقتصاد المعرفي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك