استعراض مسيرة البناء والتقدم في البحرين
25 عاما شاهدة على قصة نجاح المملكة في مختلف المجالات
تغطية: أمل الحامد
تصوير - عبدالأمير السلاطنة
أكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز أنه منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم، حققت مملكة البحرين الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة خلال 25 عامًا، مؤكدًا ضرورة المحافظة على هذه المنجزات.
ونوه بالإجراءات والتطورات التي شهدتها السلطة القضائية من خلال تطوير الأجهزة القضائية، لافتا إلى أن مسيرة التطوير متواصلة من أجل أن تكون المحاكم أكثر انفتاحًا على آليات ضبط النزاعات الأخرى.
جاء ذلك في ندوة حوارية نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بعنوان (مسيرة البناء والتقدم.. البحرين نموذجًا)، يوم أمس الإثنين في صرح ميثاق العمل الوطني، بمشاركة الشيخ خالد بن علي آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، ونبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك المعظم لشؤون الإعلام، تزامنًا مع الاحتفال بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم، والتي تطرقت إلى أهم المكتسبات المتحققة للمواطن، وما وصلت إليه المملكة من مكانة مرموقة وما حققته من تقدير، إقليميًا ودوليًا، بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك المعظم، ما جعلها موضع اهتمام عالمي.
واستعرض نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز التطورات التي شهدتها السلطة القضائية وتحقيق أحد مطالب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم بوجود جهاز يشرف على حسن سير العمل.
وأشار إلى أن صرح ميثاق العمل الوطني شاهد على مراحل الإصلاح المؤسسية وميثاق العمل الوطني، حيث بدأ بناء دولة المؤسسات، لافتا إلى عديد من القوانين المهمة التي صدرت على مدار السنوات الماضية بهدف تحقيق العدالة الناجزة، منها وسائل فض المنازعات والوساطة حيث صدر قانون خاص في الوساطة المدنية والجنائية في عام 2019، إضافة إلى مبادرات من النيابة العامة للصلح وضمان تحقيق عدالة أكثر رسوخًا، مؤكدًا أن القضاء اليوم ليس بمعزل عن الأفراد أو الشركات الراغبين في اللجوء إلى قضاء متخصص أو نظام قضائي خاص أو قضاء بلغة معينة أو تطبيق قانون معين، وقد كان ينظر إلى التحكيم بأنه استثناء وأصبح نظاما متوازيا ليسهل هذا الطريق ويؤدي بشكل ناجح لحلها.
وتحدث الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن دور المرأة، مشيرا إلى أن المرأة انضمت إلى السلطة القضائية بالتزامن مع إنشاء النيابة العامة، وفي عام 2006 اعتلت المرأة منصة القضاء وكانت علامة فارقة، واليوم أصبح وجود المرأة أساسيا وموجودة على كافة الأصعدة القضائية، وهذا الاتجاه يعكس تطورا حقيقيا في النظام القضائي ويعكس الحقيقة في البحرين أن المرأة لها دور قانوني.
وأشار الشيخ خالد بن علي آل خليفة إلى أن جلالة الملك المعظم هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وهو ما تعد إشارة بألا يتدخل أحد في القضاء، كما أشار إلى أن في الدستور تصدر الأحكام باسم جلالته وفي السلطة التشريعية والتنفيذية وممارسة القاضي تصدر الأحكام باسم جلالته، ويصدر القاضي حكمًا باسم جلالة الملك وهذه الضمانة الحقيقية التي توافرت لنا في المحاكم للمجلس الأعلى للقضاء.
من جانبه تحدث نبيل الحمر مستشار جلالة الملك المعظم لشؤون الإعلام خلال الندوة عن مشروع الميثاق الوطني ورؤية جلالة الملك المعظم لتأسيس مرحلة جديدة يستطيع فيها شعب البحرين ممارسة حقوقه كاملة.
وأشار إلى أن جلالته حينما أصدر قرارًا بتشكيل لجنة صياغة الميثاق ضمت كل أطراف وفئات المجتمع للوصول إلى نتاج يحقق كل آمال أطياف شعب البحرين، وفي البداية كانت اللجنة عبارة عن 50 شخصًا يمثلون كل ألوان شعب البحرين والمؤسسات والأطياف، مشيرا إلى أن التصويت على ميثاق العمل الوطني استطاع أن يحقق موافقة شعبية غير مسبوقة وصلت إلى 98.4%.
وذكر أنه كان عضوًا في لجنة الميثاق إلى جانب 3 أو 4 صحفيين وذلك لرفع سقف الحرية، مشددا على أنه خلال 25 عامًا منذ تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم أسهمت الصحافة والإعلام في التوعية السياسية والاجتماعية.
وأكد أن جلالة الملك المعظم كان مهتما بأن تكون الصحافة لها سقف عالٍ من الحرية، مشيرًا إلى أنه عندما تولى جلالته مقاليد الحكم كان هناك جريدتان تصدران في المملكة هما صحيفة أخبار الخليج وصحيفة الأيام، وذكر أنه حاليًا لدينا في مملكة البحرين 4 صحف عربية وصحفيتان باللغة الإنجليزية.
وأكد الحمر حرص جلالة الملك المعظم على الاستماع إلى هموم الصحافة والإعلام وكل فئات المجتمع.
إلى ذلك، أكد الدكتور علي بن محمد الرميحي رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية في كلمة ألقاها في بداية الندوة الحوارية، حرص معهد البحرين للتنمية السياسية على الاحتفاء البحرين باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، مقاليد الحكم، مشيرا إلى أن الأعوام الـ25 كانت بلا شك تجربة بحرينية وقصة نجاح رأينا فيها إقامة الكثير من المؤسسات، ودولة مؤسسات بمعنى الكلمة، وبدأنا بالتصويت على ميثاق العمل الوطني، وسلطة تشريعية بنظام المجلسين ومجالس بلدية، مجلس مناقصات وديوان رقابة مالية، نيابة عامة ومحكمة دستورية، مجلس أعلى للمرأة ومجلس للتنمية الاقتصادية، وقانون للصحافة والطباعة والنشر، قانون للتأمين ضد التعطل، أمانة عامة للتظلمات، ومؤسسة وطنية لحقوق الإنسان، شرطة للمجتمع وسجون بديلة، ومئات من القوانين والقرارات والمعاهدات التي جعلت البحرين في مصاف الدول المتقدمة التي تحمي حقوق المواطن والمقيم.
وأشار إلى أن الندوة تتزامن مع احتفالات البحرين باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، والتي اخترنا لها عنوانًا «مسيرة البناء والتقدم.. البحرين نموذجًا»، فالبحرين فعلا نموذج بتجربتها السياسية الخاصة، فاستطاعت بفضل رؤية جلالة الملك المعظم، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعزم أبناء البحرين جميعًا أن تتبوأ مكانتها المستحقة بين دول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك