كتبت: أمل الحامد
بعد تأثر البحرين بموجة الأمطار، التقت «أخبار الخليج» عددا من المزارعين المتضررين في هورة عالي والزلاق الذين تحدثوا عن تضرر مزارعهم، مطالبين بالحصول على تعويضات عن هذه الأضرار أسوة بالبيوت والسيارات.
وقال المزارع يونس مرهون، صاحب إحدى المزارع في هورة عالي، إنه على الرغم من استعداده قبل موجة الأمطار وأخذه احتياطاته بإنشاء سد من الرمال، فإن المياه غمرت المزرعة، مقدرًا حجم خسائره بحوالي 30 ألف دينار، مشيرًا إلى تقديمه للحصول على تعويض عن الأضرار التي غمرت مزرعته.
وذكر أنه قام بسحب المياه لتلافي خسارة المزرعة بأكملها، مشيرًا إلى خسارة بعض المحاصيل بالمزرعة نتيجة غمرها بالمياه، وكذلك مزروعات جديدة كانت بصدد أن تثمر مثل البامية والقرع وأشجار الليمون وقد تضررت جميعها.
وأشار إلى تضرر أرض المزرعة بسبب غمر المياه لها، وذلك نتيجة لنقل المياه من منطقة إلى أخرى، حيث تم نقل المياه من عقار إلى آخر، ما أدى إلى تضرر المزارعين، متوقعًا أن يكون أكثر المتضررين من هذا الأمر نظرًا لان مجرى المياه على مزرعته كونها بمستوى أقل بين المزارع التي بالقرب منها، وقد تحولت مزرعته إلى بحيرة.
وأوضح أن الأرض بعد غمر المياه لها بحاجة الى تهيئتها بأسمدة وتعقيمها وغيرها من أمور لتعود إلى سابق عهدها، ليتمكن المزارع من زراعة الأرض وإثمار الأشجار، وهذه الأمور مكلفة للمزارع.
وتطرق الى الحديث عن وجود مواسم للزراعة، إذ انه ليتمكن من اللحاق بموسم الزراعة يجب بذر البذور، ثم زراعة الشتائل في الأرض، وهذا الأمر بحاجة إلى فترة زمنية وجهد ومصاريف، متسائلا عن كيفية تمكنه من اللحاق بهذا الموسم وقد انتهى منه شهر واحد، مضيفًا أن هناك بعض المحاصيل باستطاعتنا اللحاق بموسمها، إلا أن هناك محاصيل أخرى لن نتمكن من ذلك.
بدوره، رأى المزارع أبومحمد أنه أكبر متضرر في البحرين من موجة الأمطار الغزيرة، حيث تأثرت المزرعة التي استأجرها في الزلاق مع ابنه محمد ميرزا، وتقدر حجم المساحة المتضررة في حدود 80 ألف متر مربع، والتي تم زراعتها بالشمام والطماطم الخارجي وليس في البيوت الزجاجية، وكذلك تأثر الذرة والكوسا والقرع والبابايا، بسبب دخول مياه الأمطار من مزارع أخرى، مضيفًا أن الغالبية العظمى من أصناف الشمام المزروعة والطماطم تضررت، وكذلك مساحة كبيرة من الذرة تضررت.
وأشار إلى أن حوالي 10% من الذرة لم تتضرر وكذلك 10% من الشمام لم تتضرر، كما أن أشجار النخيل واللوز لم تتأثر بالأمطار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك