أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن النمو المتسارع الذي تشهده الحركة الاستثمارية من خلال ما ينفذه القطاع الخاص من مشاريع كبرى يعد تجسيداً عملياً للاستفادة من مقومات البيئة التنافسية الجاذبة التي تتمتع بها مملكة البحرين في ظل مسيرة الخير والنماء بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح أن مملكة البحرين على مدى الأعوام الماضية، والتي نحتفي فيها هذا العام على وجه الخصوص باليوبيل الفضي لذكرى تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم قد باتت تُعرف كوجهة رئيسية ومفضلة على مستوى المنطقة، وذلك راجع إلى موقعها الاستراتيجي، وريادتها كمركز إقليمي للتجارة والسياحة والأعمال، علاوة على ما توفره من فرص مختلفة، الأمر الذي يشجع على استقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية التي تتخذ من المملكة مركزاً لها أو منطلقاً للتوسع في نشاطاتها.
جاء ذلك لدى تفضله، يرافقه عدد من الوزراء ومحافظ محافظة العاصمة، بتفقد أعمال المرحلة الثانية من مشروع توسعة مجمع الأفنيوز – البحرين. ولدى وصوله إلى مجمع الأفنيوز – البحرين، كان في الاستقبال السيد وليد الشريعان عضو مجلس إدارة شركة الصروح للإدارة والرئيس التنفيذي لشركة المباني الكويتية، والذي أطلعه على مكونات المشروع في مرحلته الثانية، ومرافقه المرتقبة التي تم تصميمها بأسلوب معماري مستوحى من مفاهيم حديثة ومتنوعة، ونسب تقدم الإنجاز فيه، والتي بلغت 75% من أعمال البناء حتى الآن.
وأشار خلال الجولة التفقدية إلى أن مجمع الأفنيوز – البحرين في توسعته الثانية سيضيف بُعداً جديداً للحركة التجارية والسياحية في مملكة البحرين من خلال ما يحتويه المجمع من مرافق تركز على هذين القطاعين الحيويين، وخلق مزيد من فرص العمل للمواطنين، علاوة على تلبية الاحتياجات الاستهلاكية لجميع مرتاديه، وذلك بما يعود بالنفع بشكل مباشر على مجمل الاقتصاد الوطني.
كما لفت إلى ما يمثله المجمع من استثمار ناجح وأمثل للموارد البلدية على المدى الطويل، ولا سيما أن المشروع في كافة مراحله يستند في تنفيذه إلى شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص؛ لتوفير بيئة ترفيهية عائلية مفتوحة مطلة على منطقة خليج البحرين التي تتمتع بواجهة بحرية عصرية متطورة المعالم ومتكاملة المرافق والخدمات.
وأعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهات ذات العلاقة على تعاونها المثمر في سبيل إنجاز المشروع في موعده المقرر له، والذي سيكون بتدشينه إضافةً جديدة للمنجزات التي تشهدها مملكة البحرين على نحو يتماشى وأهداف المسيرة التنموية الشاملة.
من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، أن اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتعزيز المشاريع التنموية يسهم في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030 عبر الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير خدمات ومرافق متنوعة ومتطورة.
كما أشاد بمتابعة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لمختلف مشاريع الوزارة، مثنياً على ما يوليه معاليه من خلال ترؤسه للجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، من حرص على تكامل الجهود بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح المبارك أن الاستثمار الأمثل في أملاك البلديات يقدم إضافة مهمة على صعيد الخدمات والحركة التجارية في مملكة البحرين، والتي من بينها مشروع مجمع الأفنيوز – البحرين وما يشهده اليوم من توسعة ستكون بمثابة نقلة نوعية في مستوى الارتقاء بالواجهات البحرية في المملكة، علاوة على ما يضمه المشروع من مساحات ومسطحات خضراء مبتكرة، إلى جانب التوسعة التي ستصاحب كورنيش الملك فيصل.
بدوره، تقدم وليد الشريعان، عضو مجلس إدارة شركة الصروح للإدارة والرئيس التنفيذي لشركة المباني الكويتية، بخالص الشكر والتقدير إلى نائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بتفقد آخر مستجدات أعمال المرحلة الثانية من مجمع الأفنيوز - البحرين، منوهاً بالدعم اللامحدود الذي يلقاه المشروع من قبل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والجهات ذات العلاقة، مما سيسهم في تسهيل وتسريع الانتهاء من المشروع بحسب الخطة الزمنية المحددة.
وأوضح الشريعان أن تشييد المرحلة الثانية من مشروع مجمع الأفنيوز - البحرين دليل على متانة اقتصاد مملكة البحرين، كما يمثل إضافة نوعية للاستثمار في قطاع السياحة والتجارة المحلية على نحو ينعكس إيجاباً على المنطقة بشكل عام، والمملكة بشكل خاص.
وبعد الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية من مجمع الأفنيوز – البحرين، فإن هذا المشروع سيضيف مسافة بواقع 600 متر غرباً على طول مياه خليج البحرين؛ ليصبح مركزاً ترفيهياً مهمّا بواجهة بحرية بطول إجمالي يقدر بحوالي 1.3 كلم.
كما ستضيف المرحلة الثانية من المشروع مساحة قابلة للتأجير تبلغ 42 ألف متر مربع، تتضمن 244 متجراً، إلى جانب منطقتين ترفيهيتين، وحلبة تزلج وهايبرماركت، بالإضافة إلى مواقف سيارات في الطابق الأسفل، لتبلغ المساحة الإجمالية القابلة للتأجير في كلتا المرحلتين حوالي 80 ألف متر مربع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك