بمناسبة اليوم العالمي للحساسية الصدر أو الربو الشعبي في شهر مايو ولتعزيز الوعي حول مرض الربو والتحكم فيه نسلط الضوء مع بروفيسور محمد عبدالغفار استشاري الأمراض الصدرية والمناظير التنفسية بمستشفى السلام التخصصي ليتحدث في المقال التالي عن الربو واعرضه وكيفية التحكم فيه وبدأ قائلا:
أحدثكم بحديث قد لا تعرفونه من قبل بكلمات بعضها تاريخي وبعضها جديد وبعضها عن المستقبل.
عبر التاريخ عرف الربو الشعبي منذ زمن المصريين القدماء على انه الضائقة التنفسية وهو تعريف غير مصنف، وفي الإغريق سميت Asthma وهو الاسم المتداول للربو الشعبي باللغة الانجليزية.
منذ أكثر من 2000 عام بدأت محاولات تصنيف الأمراض وقد عرف الطبيب اليوناني ابقراط الأعراض التي تحدث في الربو على انها ليست كتشخيص لكنها ذروة الأعراض البيئية.
وفي عام 100 ميلادية عرف الطبيب اليوناني ارتيايوس وعام القيادوقي مرضى الربو والذي حدده بدقة أكثر عام 1893 ميلادية الطبيب السير وليام أوسلر.
وفي مجال الطب في الدولة الاسلامية تحدث ابن سنينا (أمير الأطباء)
في كتاب القانون في الطب
عن الربو وأعراضه (1025م)
تطورت المعرفة بالربو على مدى السنوات وطرق العلاج والتعامل مع المرض.
الربو الشعبي كان يعتبر من الأمراض التي قد تؤدي الى الوفاة وهذا الاعتقاد أصبح يتضاءل تدريجيا وأصبح هذا الأمر غاية في الندرة.
تطورات العقاقير المستخدمة في علاج الربو مع الوقت ومع تقدم الأبحاث حتى أصبحت الأدوية والعقاقير الحالية تقريباً خالية من المضاعفات وقادرة للسيطرة على المرض بطريقة أفضل مما يساعد المريض على المعيشة بطريقة طبيعية.
علاج الربو الشعبي ليس مجرد اجتهاد شخصي منا كأطباء معالجين بل نحن نتبع نظم عالمية في تصنيف حالة المريض ووصف العلاج المناسب بحسب تقييم الحالة، وهذا حق المريض ان ينقل إليه الخبرة العالمية والمعتمدة على أبحاث دقيقة بمراكز عالمية، وهذا أفضل من الخبرة الشخصية وحدها
في الفترات الأخيرة تطورت بخاخات الربو والأدوية المحمولة من خلالها لتصبح أسهل في الاستعمال وأفضل وصولاً للشعب الهوائية وأقل ضرراً كما بدأت العقاقير البيولوجية في التطور والتنوع بصورة تحمل الأمل بالسيطرة الكاملة على المرض، وقد نطمع في شفاء المرض من خلال هذا التطور المتوقع لها على مدى السنوات القادمة.
ويبقى ما هو دائما لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه وهو الوقاية خير من العلاج.. تجنب المثيرات والغبار وكل ما يثير الصدر وهي من اهم خطوط العلاج، كذلك الالتزام بالعلاج وخطة الطبيب العلاجية للمريض يحمل معه نتائج أفضل بكثير للشفاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك