العدد : ١٦٩٩٥ - الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٥ - الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٣٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

المنامة لحقوق الإنسان: على مجلس النواب الالتزام باختصاصاته وعدم التعدي على استقلالية القضاء

الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬المنامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المحامية‭ ‬دينا‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬اللظي‭ ‬أن‭ ‬طرحه‭ ‬وزير‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين‭ ‬حيال‭ ‬مداخلات‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬وتعارضها‭ ‬مع‭ ‬مواد‭ ‬دستورية،‭ ‬جاءت‭ ‬حاسمة‭ ‬بضرورة‭ ‬عدم‭ ‬الخلط‭ ‬بين‭ ‬الاختصاصات‭ ‬النيابية‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬واختصاصات‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬إذ‭ ‬وفّر‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمانات‭ ‬لاستقلال‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬ولا‭ ‬سلطان‭ ‬على‭ ‬القضاة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬اختصاصاتهم‭ ‬لغير‭ ‬القانون،‭ ‬ليحقق‭ ‬النظام‭ ‬القضائي‭ ‬رسالته‭ ‬بإقامة‭ ‬العدل‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الناس‭ ‬وإرساء‭ ‬قيم‭ ‬النزاهة‭ ‬والمساواة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المواطن‭ ‬ومكتسباته‭ ‬التي‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬الدستور‭ ‬وكفلتها‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬المرعية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النواب‭ ‬أقسموا‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بالدستور‭ ‬وقوانين‭ ‬الدولة‭ ‬والذود‭ ‬عن‭ ‬حريات‭ ‬الشعب‭ ‬ومصالحه‭ ‬وأمواله‭ ‬وأداء‭ ‬أعمالهم‭ ‬بالأمانة‭ ‬والصدق،‭ ‬كما‭ ‬إن‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬ألزمت‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مناقشاتهم‭ ‬وما‭ ‬يتخذونه‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬بأحكام‭ ‬الدستور‭ ‬والقانون،‭ ‬وعدم‭ ‬الإضرار‭ ‬بالمصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للبلاد‭.‬

وأشارت‭ ‬المحامية‭ ‬دينا‭ ‬اللظي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬مصطلحات‭ ‬تطالب‭ ‬بتبييض‭ ‬السجون‭ ‬وعودة‭ ‬ما‭ ‬سمته‭ ‬بالمهجرين‭ ‬وسجناء‭ ‬الرأي‭ ‬جميعها‭ ‬مصطلحات‭ ‬كانت‭ ‬تطلقها‭ ‬الدكاكين‭ ‬الحقوقية‭ ‬ضد‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬فيها‭ ‬الفتنة‭ ‬والفرقة‭ ‬والفوضى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سياسية‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع،‭ ‬ومن‭ ‬الواجب‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬نائب‭ ‬يملك‭ ‬الوعي‭ ‬ألا‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭ ‬الجسيم‭ ‬وأن‭ ‬يسمي‭ ‬الأمور‭ ‬بمسمياتها‭.‬

وأضافت‭ ‬اللظي‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬إن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬مكفولة‭ ‬للجميع‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور،‭ ‬واليوم‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬آرائه‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬وشفافية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التضييق‭ ‬طالما‭ ‬كانت‭ ‬أطروحاتهم‭ ‬ومشاركاتهم‭ ‬بحدود‭ ‬وبعدم‭ ‬التعدي‭ ‬على‭ ‬قوانين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬المظلة‭ ‬الأساسية‭ ‬للجميع‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره،‭ ‬ومن‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬الإطار‭ ‬الوطني‭ ‬نحو‭ ‬الفوضى‭ ‬والتخريب‭ ‬والترهيب‭ ‬والتحريض‭ ‬للأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬أو‭ ‬تنفيذها‭ ‬أو‭ ‬لمجرد‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬مرفوض‭ ‬تماماً‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إدراجه‭ ‬تحت‭ ‬مسميات‭ ‬ناعمة‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬أدخلوا‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬نفق‭ ‬مظلم‭ ‬لم‭ ‬تخرج‭ ‬منه‭ ‬البحرين‭ ‬إلا‭ ‬بوحدة‭ ‬شعبها‭ ‬ووطنيتهم‭ ‬وإصرارهم‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يرعاه‭ ‬ويروّج‭ ‬له‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬المنامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إن‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬ملكية‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬صلاحيات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬ضمن‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬الرغبة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بالعفو‭ ‬عن‭ ‬1584‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الشغب‭ ‬والقضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬وهو‭ ‬العدد‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬مراسيم‭ ‬العفو،‭ ‬لافتةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المطالبات‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المحكومين‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الدستور‭ ‬والقوانين‭ ‬وبما‭ ‬يراعي‭ ‬مبادئ‭ ‬العدالة‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬واعتبارات‭ ‬صون‭ ‬الاستقلال‭ ‬القضائي‭.‬

وشددت‭ ‬اللظي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الملفات‭ ‬البحرينية‭ ‬هي‭ ‬شؤون‭ ‬داخلية‭ ‬يتم‭ ‬إدارتها‭ ‬بحكمة‭ ‬القيادة‭ ‬ووحدة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وإصرار‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬نحو‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬كما‭ ‬عرفت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبما‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬بالمبادرات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والفريدة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬ومنها‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا