العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

هواء السيارة يحتوي على مواد كيماوية ضارة بالصحة

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬علمية‭ ‬أن‭ ‬الهواء‭ ‬داخل‭ ‬السيارة‭ ‬قد‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬كيماوية‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬أضرار‭ ‬بالغة‭ ‬بالصحة‭. ‬

‭ ‬وأوضحت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬أوردها‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬‮«‬هيلث‭ ‬داي‮»‬‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬الأبحاث‭ ‬الطبية‭ ‬والصحية‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المواد،‭ ‬التي‭ ‬يشتبه‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬مسببات‭ ‬السرطان،‭ ‬تسمى‭ ‬مثبطات‭ ‬اللهب‭ ‬وتضاف‭ ‬إلى‭ ‬الإسفنج‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬لصناعة‭ ‬مقاعد‭ ‬السيارات‭. ‬وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬إلى‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬اشتعال‭ ‬السيارة،‭ ‬بحسب‭ ‬معايير‭ ‬السلامة‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.   ‬

ووجد‭ ‬الباحثون‭ ‬مثبطات‭ ‬اللهب‭ ‬داخل‭ ‬101‭ ‬سيارة‭ ‬يعود‭ ‬تاريخ‭ ‬صناعتها‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭. ‬وتبين‭ ‬للفريق‭ ‬البحثي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السيارات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مادة‭ ‬

TDCIPP (tris) (-1,3dichloro-2-propyl phosphate) التي‭ ‬تخضع‭ ‬حاليا‭ ‬للفحص‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬الأمريكي‭ ‬للسموم‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المسببة‭ ‬للسرطان‭.   ‬

وتوصلت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬السيارات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬مثبطات‭ ‬اللهب،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬تؤثر‭ ‬بالسلب‭ ‬على‭ ‬الأنسجة‭ ‬العصبية‭ ‬والانجابية‭ ‬لدى‭ ‬البشر‭. ‬وأكد‭ ‬فريق‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الكيماويات‭ ‬تمثل‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بالنظر‭ ‬لأن‭ ‬معظم‭ ‬قائدي‭ ‬السيارات‭ ‬يقضون‭ ‬ساعة‭ ‬يوميا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬داخل‭ ‬سياراتهم،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬أخطر‭ ‬لمن‭ ‬يقضون‭ ‬وقتا‭ ‬أطول‭ ‬داخل‭ ‬السيارات‭ ‬أو‭ ‬الأطفال‭.  ‬

ودعت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الحرائق‭ ‬داخل‭ ‬السيارات‭ ‬تتضمن‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬مثبطات‭ ‬اللهب‭. ‬من‭ ‬جانبها،‭ ‬تدعم‭ ‬الجمعية‭ ‬الدولية‭ ‬لرجال‭ ‬الاطفاء‭ ‬هذا‭ ‬الرأي‭ ‬لأن‭ ‬مثبطات‭ ‬اللهب‭ ‬تجعل‭ ‬دخان‭ ‬الحرائق‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للضحايا‭ ‬أو‭ ‬لرجال‭ ‬الاطفاء‭.  ‬

وللوقاية‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬الكيماوية،‭ ‬ينصح‭ ‬الخبراء‭ ‬بضرورة‭ ‬فتح‭ ‬نوافذ‭ ‬السيارة‭ ‬بمجرد‭ ‬ركوبها‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تركيز‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬الضارة،‭ ‬ومحاولة‭ ‬ترك‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬الظل‭ ‬لتقليل‭ ‬انبعاث‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬جراء‭ ‬ارتفاع‭ ‬الحرارة‭ ‬داخل‭ ‬كابينة‭ ‬السيارة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا