العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

طلبة «البحرين للتكنولوجيا» يبتكرون سيارة بنظام تشغيل داعم للبيئة

الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

كشفت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬النقاب‭ ‬عن‭ ‬إنتاج‭ ‬سيارة‭ ‬تعمل‭ ‬بنظام‭ ‬صديق‭ ‬للبيئة‭ ‬في‭ ‬بادرة‭ ‬رائدة‭ ‬لتطوير‭ ‬عربة‭ ‬نقل‭ ‬تعتمد‭ ‬تنوع‭ ‬لمصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬حيثُ‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬هذا‭ ‬التصميم‭ ‬المبتكر‭ ‬أربع‭ ‬طرق‭ ‬متميزة‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‭: ‬الكهرباء،‭ ‬والطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬وتوربينات‭ ‬الرياح‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬المجالات‭ ‬المغناطيسية،‭ ‬والدينامو‭ ‬المدمج‭ ‬في‭ ‬العجلات‭ ‬الخلفية‭.‬

هَدَفَ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬مستدامة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬تقنيًا‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬المرتبط‭ ‬بالعربات‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭.‬

وسيكون‭ ‬نظام‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭ ‬بمثابة‭ ‬الأساس،‭ ‬حيث‭ ‬يستمد‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬بطارية‭ ‬قابلة‭ ‬لإعادة‭ ‬الشحن‭ ‬يتم‭ ‬دمجه‭ ‬بسلاسة‭ ‬مع‭ ‬الألواح‭ ‬الشمسية‭ ‬المثبتة‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬السيارة‭ ‬والتي‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬البطارية‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬النهار،‭ ‬مما‭ ‬يضمن‭ ‬مصدر‭ ‬طاقة‭ ‬موثوقًا‭ ‬ومستدامًا‭ ‬ذاتيًا‭.‬

الجانب‭ ‬الأكثر‭ ‬ابتكارًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التصميم‭ ‬هو‭ ‬دمج‭ ‬توربينات‭ ‬الرياح‭ ‬التي‭ ‬تسخر‭ ‬قوة‭ ‬المجالات‭ ‬المغناطيسية‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬أثناء‭ ‬تحرك‭ ‬السيارة،‭ ‬سيعمل‭ ‬تدفق‭ ‬الهواء‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬دوران‭ ‬هذه‭ ‬التوربينات،‭ ‬والتي‭ ‬ستحول‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الطاقة‭ ‬الحركية‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬قيم‭ ‬للطاقة‭ ‬الكهربائية‭. ‬وهذا‭ ‬النهج‭ ‬المبتكر‭ ‬لتوليد‭ ‬الطاقة‭ ‬باستخدام‭ ‬الرياح‭ ‬يميز‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬لأنه‭ ‬يمثل‭ ‬أول‭ ‬تطبيق‭ ‬معروف‭ ‬لهذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬عربة‭ ‬الغولف‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ستحتوي‭ ‬العربة‭ ‬على‭ ‬دينامو‭ ‬مصمم‭ ‬خصيصًا‭ ‬داخل‭ ‬العجلات‭ ‬الخلفية،‭ ‬والذي‭ ‬سيولد‭ ‬طاقة‭ ‬كهربائية‭ ‬إضافية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادئ‭ ‬الحث‭ ‬الكهرومغناطيسي‭. ‬ومع‭ ‬دوران‭ ‬العجلات،‭ ‬سيسهم‭ ‬الدينامو‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وقدرات‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي‭ ‬للعربة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنظمة‭ ‬توليد‭ ‬الطاقة‭ ‬الأساسية،‭ ‬سيتم‭ ‬تجهيز‭ ‬السيارة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الميزات‭ ‬المتقدمة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كاشف‭ ‬الغازات‭ ‬المتعددة،‭ ‬ونظام‭ ‬كاميرا‭ ‬بـ360‭ ‬درجة‭ ‬وواجهة‭ ‬اتصال‭ ‬ثنائية‭ ‬الاتجاه‭. ‬ستعمل‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬المتكاملة‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬استخدام‭ ‬العربة،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬مناسبة‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البيئات‭ ‬الصناعية،‭ ‬مثل‭ ‬منشآت‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والمطارات‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬حيث‭ ‬يكون‭ ‬تعزيز‭ ‬السلامة‭ ‬والمراقبة‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬قصوى‭. ‬

هذا‭ ‬وعبر‭ ‬الطلاب‭ ‬عن‭ ‬أصل‭ ‬الفكرة‭ ‬تولد‭ ‬منذ‭ ‬رحلتهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬المبكرة‭ ‬بالجامعة،‭ ‬وتم‭ ‬التمهيد‭ ‬لتطبيق‭ ‬المواد‭ ‬النظرية‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭ ‬قابل‭ ‬للتنفيذ‭ ‬حيث‭ ‬تشدد‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الممارسة‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬لتبني‭ ‬أفكار‭ ‬وإبداعات‭ ‬طلبتها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تبني‭ ‬خططهم‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬التشجيع‭ ‬الدائم‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬وإدارة‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

وعن‭ ‬مستقبل‭ ‬السيارة‭ ‬ختم‭ ‬الطلاب‭ ‬منفذي‭ ‬المشروع‭ - ‬عمر‭ ‬مراد،‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬القصير،‭ ‬محمد‭ ‬مشخص‭ ‬وحمد‭ ‬جناحي‭ ‬بقولهم‭: ‬‮«‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الإنتاج‭ ‬هو‭ ‬باكورة‭ ‬أولية،‭ ‬وكلنا‭ ‬طموح‭ ‬أن‭ ‬تعمم‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬بوجود‭ ‬خط‭ ‬إنتاج‭ ‬مستقل‭ ‬بمميزات‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬نتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬ساندنا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‮»‬‭.‬

هذا‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬الجامعة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا