لا شك أن السباحة رياضة ممتعة ذات شعبية كبيرة عند الكثيرين فهي تعزز اللياقة البدنية وتبني العضلات وتحسن الصحة العامة، ولكن لكل رياضة مخاطرها فقد تعرض السباحة ممارسيها لبعض الأضرار. لذا سنتعرف في المقال التالي مع الدكتورة عائشة وليد طبيبة عائلة مركز مستشفى رويال بحرين على أهم النصائح لسباحة آمنة ممتعة.
تُعدّ السباحة إحدى الرياضات التي يُمكن من خلالها قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، و لها العديد من الفوائد الصحية، حيث تشير الدراسات إلى أنّ مُمارسة السباحة مدّة 30 دقيقة يومياً يُساعد على ضبط ضغط الدم، وتقوية عضلة القلب، كما تعمل على التقليل من معدلات الكولسترول المُرتفعة عند الإنسان، إضافةً إلى تنشيط وتحسين أداء الدورة الدموية.
ومع اقتراب دخول فصل الصيف حيث يهرب الجميع من حر الشمس إلى برك السباحة من أجل الحصول على فائدة السباحة الكاملة والمتعة من السباحة لابد من معرفة أهمّ الإرشادات والتعليمات المتعلّقة بالسباحة للبالغين والأطفال.
أولاً من المهم اختيار برك السباحة الحاصلة على ترخيص من الجهات الرسمية، وتتوافر فيها اشتراطات الصحة والسلامة، ومن الضروري قبل النزول إلى الماء إلقاء نظرة فاحصة على المياه مع تجنب النزول فيها إذا كانت غائمة اللون أو رغوية؛ فهذه علامات التلوث البكتيري.
ثانياً الاستحمام قبل وبعد النزول للسباحة، حيث يعتقد أغلب الأشخاص أن الاستحمام يكون بعد الانتهاء من نزول المسبح فقط، ولكن يجب الاستحمام قبل نزول المسبح أيضًا، وذلك لإزالة أي أوساخ وعرق بالجسم يمكن أن يؤدي إلى تلوث الماء، ويستلزم الاستحمام بالماء والصابون فور الانتهاء من نزول المسبح لتفادي التأثيرات الضارة للكلور على الجلد.
ثالثاً حاول ألا تبتلع الماء أثناء السباحة، لتجنب ابتلاع البكتيريا والطفيليات التي قد تكون في البركة واحرص على شرب الماء والسوائل بانتظام لتجنب الجفاف.
رابعاً عدم نزول البركة في حالة الإصابة بأي حالة مرضية معدية أو الإسهال أو الأمراض الجلدية حتى لا تتفاقم المشكلة أو تسبب عدوى للأشخاص الآخرين.
وفي حال كان أحد الأشخاص مريضاً بالصرع يجب أن يبقى تحت عناية ومراقبة مرافقيه ممن يجيدون السباحة، مع تجنب السباحة إذا كان يصاب بنوبات صرع متكررة.
خامساً تطبيق واقي الشمس ضد الماء خال من العطور للحماية من حروق الشمس وتجديده كل ساعتين.
سادساً استخدام سدادات الأذن، حيث يمكن أن تتسبب المياه الملوثة بكتيرياً في حدوث التهابات الأذن الخارجية أو قناة الأذن، واحرص على تجفيف الأذنين جيداً بعد الخروج من الماء.
سابعاً عدم البقاء في الماء وقتا طويلا لأنه مع قضاء وقت طويل في الماء يزداد الضرر الذي يمكن أن يلحق بالجلد، حيث ستتأثر البشرة بالمواد الكيميائية الموجودة في المسبح، ويفضل ألا تزيد مدة نزول المسبح عن ساعتين كحد أقصى.
وأخيراً من أجل سلامة الأطفال وسلامة الجميع راقب الأطفال في جميع الأوقات ويجب منعهم من الركض حول المسبح أو القفز في الجهة العميقة وتجنب التدافع والمزاح العنيف أثناء السباحة واحرص على التأكد من عمق المياه قبل القفز ولا ننسى ضرورة تـوفيـر معدات الإنقاذ والإسعافات الأولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك