هل بكين مستعدة لتحمل مسؤولياتها كدولة عظمى في المنطقة؟
السفير الصيني: صداقة الصين والعرب تاريخية ومهما
تغيرت الأوضاع الدولية ستتطور العلاقات المشتركة
بكين مهتمة بدعوة الملك إلى إقامة علاقات طبيعية مع إيران
أكد أنور عبدالرحمن رئيس التحرير أهمية نتائج الزيارة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لجمهورية الصين الشعبية وما أثمرت عنه من اتفاقيات حيوية في عديد من المجالات المشتركة بين البلدين، منوها بالتطور الذي تحققه الصين على جميع الأصعدة.
وقال خلال لقائه السفير ني روتشي سفير جمهورية الصين الشعبية أمس إن الصين استطاعت أن تحقق طفرة كبيرة خلال سبعين عاما، تجاوزت بها ما حققته أوروبا على مدار ثلاثة قرون منذ الثورة الصناعية، معبرا عن تقديره للتجربة الصينية التي أثبتت مكانتها.
وأضاف أنه كمراقب يرى أن الصين التي تمكنت من تحقيق انتصارات اقتصادية لافتة في العقود الأخيرة تقدم على مرحلة جديدة من خلال دخول الساحة السياسية الدولية كدولة كبرى، متسائلا: هل تجربتكم تشير إلى وجودكم في منطقة الشرق الأوسط كدولة عظمى، وكل دولة عظمى عليها مسؤوليات كبيرة تجاه حفظ الأمن والاستقرار الدوليين؟
وعلق السفير الصيني معبرا عن شكره لرئيس التحرير على تقديره للتجربة الصينية وإنجازاتها على مدى سبعين عاما منذ تأسيس الصين الشعبية، مشيرا إلى أنه منذ سبعينيات القرن الماضي استطاعت الصين أن تحقق طفرة كبيرة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وتحسن مستوى معيشة المواطن الصيني.
وتابع قائلا: ترتبط الصين والدول العربية بصداقة تاريخية وهناك تعاون كبير بينهما في الجانب الاقتصادي والثقافي وغيرها من الجوانب، وعلى الصعيد السياسي تتعمق الثقة المتبادلة بين الصين والدول العربية.
ويأمل الجانب الصيني في تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة أن العشرين عاما الماضية شهدت العلاقات المشتركة قفزة نوعية وانتقلت من مستوى التعاون إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية، ووصل حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية إلى 400 مليار دولار العام الماضي بنسبة زيادة تصل إلى 100%، وعلى صعيد التعاون الثقافي شهدنا تقدما ملحوظا ومشهودا.
وأضاف السفير الصيني إننا نثق أنه مهما تغيرت الأوضاع الدولية فإن علاقات الصداقة الصينية العربية ستظل راسخة وستتطور بشكل متين.
وأشار السفير إلى اهتمام بلاده بالدعوة التي أعلنها جلالة الملك المعظم خلال زيارته للصين من أجل إقامة علاقات طبيعية مع إيران، لافتا إلى أن الصين ستحرص على لعب دور في هذا الشأن في إطار حرصها على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك