ما زالت دول الخليج تفتقر إلى منصات لتدقيق المعلومات
أكد المدرب غسان الشهابي المدرب المعتمد في الشبكة العربية لمدققي المعلومات أن عملية تدقيق المعلومات أصبحت أعقد مع التطور التكنولوجي الهائل والانتشار الكثيف للصور والفيديوهات المفبركة وما يسمى التزييف العميق، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي جعل عملية التحقق من المعلومات صعبة.
وأوضح الشهابي أنه اليوم لم يعد هناك شيء قابل للتصديق 100% وكل الأخبار والصور والفيديوهات يجب أن تخضع للتدقيق من الجميع وليس فقط من الصحفيين أو الإعلاميين أو غيرهم، إنما من الجميع لكوننا منتجين للمحتوى الإلكتروني، فكما تصل إلينا مواد فإننا نطلق مواد أخرى، مؤكدًا ضرورة التأكد من صحة المواد التي تصل إلينا قبل إعادة نشرها وتصديقها.
وأشار إلى أن اضطراب المعلومات أصبح عملا ممنهجا وهنالك تزييف عميق للأخبار يصعب التخلص منه ما لم نعرف كيفية تدقيق المعلومات قبل التفاعل معها.
ورأى الشهابي أن الوقت حان لإيجاد منصات لتدقيق المعلومات في الدول، لافتًا إلى وجود حوالي 40 منصة عربية لتدقيق المعلومات في نحو 11 دولة عربية.
ودعا إلى إنشاء منصات لتدقيق المعلومات في دول الخليج والدول الأخرى التي لا توجد فيها منصات، على أن تكون هذه المنصات فردية أو جماعية أو مؤسسية لكي تدقق المعلومات نظرًا إلى أنه أصبح لا غنى عن تدقيق المعلومات قبل نشرها لأننا أصبحنا نعيش في عالم مضطرب المعلومات.
جاء ذلك خلال ورشة تدريبية لتدقيق المعلومات ضمن مشروع (AFFCN FactLab) من الشبكة العربية لمدققي المعلومات وبدعم من مبادرة أخبار غوغل عقدت أمس السبت لموظفي أخبار الخليج.
وركزت الورشة على مهارات تقييم المعلومات، والأدوات المساعدة في الكشف عن دقة المعلومة، واستخراج الصحيح من الخاطئ، ومنهجية التدقيق قبل وبعد النشر.
كما تطرق الشهابي إلى توضيح اضطراب المعلومات، وهو إطار اصطلاحي يصنف المعلومات على أساس درجة الدقة والضرر الناتج عنها، وهوية ناشر المعلومة، وهذه الأبعاد الثلاثة تشكل معًا اضطراب المعلومات.
وعلق الشهابي على الورشة التدريبية قائلا إن صحيفة أخبار الخليج كانت أول صحيفة في مملكة البحرين تشارك في الورشة المقدمة للصحافة في المملكة، وقد شهدت الورشة وما طرح فيها تفاعلا جيدًا من الحضور حيث تم عرض التدقيق ما قبل النشر وبعده، وبعض الأمور الخاصة بالأدوات المستخدمة في التدقيق.
وأشار إلى أن هذه الورشة التدريبية تعتبر خطوة أولى في تدقيق المعلومات، وبإمكان المهتمين بتدقيق النشر أخذ خطوات أخرى ليصبحوا مدققي معلومات محترفين في المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك