أكد المهندس علي أحمد الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن مملكة البحرين تميزت بشكل كبير في الجوانب التي تتعلق بالرعاية الصحية المقدمة للنزلاء والمحبوسين احتياطيا، وهو ما يظهر بوضوح في التعديلات الأخيرة على قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل، التي تعكس التزام الدولة بتحسين نوعية الرعاية الصحية داخل المؤسسات الإصلاحية.
وأضاف الدرازي في تصريح لـ«أخبار الخليج» أن عملية المتابعة من قبل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تتم من خلال الزيارات الميدانية المعلنة وغير المعلنة المنتظمة من قبل أعضاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لمراكز الإصلاح والحبس الاحتياطي للتأكد من الالتزام بالمعايير الجديدة وتقديم الرعاية الصحية المنصوص عليها في القانون.
وفيما يتعلق بتوقيت هذه المتابعة أشار رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى أنها تبدأ بعد تفعيل التعديلات القانونية وتستمر بشكل دوري بحسب ما تقتضيه الحاجة لضمان استمرارية الالتزام بالمعايير وتقديم أفضل مستويات الرعاية والحماية للنزلاء، كما تقوم المؤسسة الوطنية بإعداد تقارير دورية تتضمن نتائج التفتيش والملاحظات المتعلقة بتلك الزيارات، التي تتضمن توصيات لتحسين الظروف أو تعديل بعض الإجراءات إذا لزم الأمر، وكل هذا يتم بالتعاون مع الجهات المعنية، كوزارتي الداخلية والصحة، لضمان تنفيذ فعّال وشامل للقانون.
وأضاف أن التعديلات التي تم إدخالها على القانون تشمل توفير الرعاية الصحية المجانية للنزلاء وهو ما يعتبر نقطة قوة حيث تقدم الدولة ضماناً للحصول على الرعاية الصحية من دون أي كلفة للنزلاء، كما يُعنى القانون بالفحوصات الطبية الدورية وإمكانية تحويل النزلاء إلى المستشفيات سواء العامة أو الخاصة عند الحاجة، ما يضمن استمرارية وجودة العلاج، وكل هذه الإجراءات تبرز مدى التزام الدولة بضمان حقوق النزلاء وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم، ما يميزها عن العديد من الدول الأخرى التي قد تفتقر إلى مثل هذه السياسات الشاملة والمنظمة لرعاية النزلاء.
وبين الدرازي أن القانون المعدل يسهم في تعزيز دعم حقوق الإنسان من خلال عدة جوانب رئيسية، أهمها تأمين حق النزلاء في الحصول على الرعاية الصحية والعلاج بشكل أفضل وأكثر شمولاً، الأمر الذي يعد أساسيًا في إطار حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، يُعزز القانون حق النزلاء في التواصل الاجتماعي والعائلي وهو حق اصيل تم التوسع فيه، ما يقوي الروابط الاجتماعية لهم ويساعد في عملية التأهيل وتقوية الجانب النفسي والعاطفي والإدماج المجتمعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك