العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

الشاعر العراقي سجاد الجوراني لـ«عالم الشهرة»: (المجالس مدارس) و دواويننا تتكلم الشعر
أغلب كتاباتي عن الفراق وفراق والدي كسرني

حاورته‭: ‬فاطمة‭ ‬اليوسف

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

(الشعر).. المعالج الوحيد في الحياة  بدون مقابل

 

عُرِف‭ ‬العراق‭ ‬بـ«بلد‭ ‬الشعر‭ ‬والشعراء‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬بلد‭ ‬الشعراء‮»‬‭ ‬عند‭ ‬الأدباء‭ ‬العرب‭ ‬لكثرة‭ ‬عدد‭ ‬الشعراء‭ ‬فيها‭. ‬و‭ ‬يعد‭ ‬العراق‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتعددة‭ ‬القوميات‭ ‬واللغات‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬تنوع‭ ‬القوميات‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تنوع‭ ‬اللغات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬العراقي‭ ‬كالعربية‭ ‬والكردية‭ ‬والتركية‭ ‬والسريانية‭/ ‬الآشورية‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭ ‬العراقي‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬الفصحى‭ ‬بل‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ "‬العاميّة‭ ‬العراقية‭" ‬بلهجاتها‭ ‬المتعددة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الشعر‭ ‬العراقي‭ ‬الشعبي‭.‬

ضيفنا‭ ‬لهذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬في‭ "‬عالم‭ ‬الشهرة‭" ‬شاعر‭ ‬عراقي‭ ‬شاب‭ ‬ينحدر‭ ‬من‭ ‬قبيلة‭ ‬عربية‭ ‬عريقة‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬بدوي‭ ‬اشتهرت‭ ‬بالضيافة‭ ‬والكرم‭ ‬وعرفت‭ ‬بـ‭ (‬كبار‭ ‬المناسف‭ ) ‬وبالمهابيل‭ ‬نظرًا‭ ‬لشجاعة‭ ‬فرسانها‭ ‬الفائقة‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬ونخوتهم‭ ‬كما‭ ‬اشتهروا‭ ‬بالشعر‭ ‬كثيرًا‭..‬

الشاعر‭ ‬سجاد‭ ‬الجوراني‭.. ‬سعداء‭ ‬باستضافتك‭ ‬عبر‭ ‬صفحتنا‭ ‬الأسبوعية‭ "‬عالم‭ ‬الشهرة‭" ‬من‭ ‬خلال‭ "‬أخبار‭ ‬الخليج‭" ‬الصحيفة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البحرين‭..‬

بداية‭ ‬أشكركم‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاستضافة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬أسعدتني‭.‬

‭- ‬من‭ ‬هو‭ ‬سجاد‭ ‬الجوراني‭ (‬الشاعر‭ ‬والإنسان‭)‬؟‭ ‬عرفنا‭ ‬بنفسك‭ ‬أكثر؟

سجاد‭ ‬حيدر‭ ‬كريم‭ ‬الجوراني‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬بغداد،‭ ‬أنا‭ ‬إنسان‭ ‬بسيط‭ ‬جدًا‭ ‬و‭ ‬طموح‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬أحب‭ ‬الخير‭ ‬للجميع

‭- ‬عُرفت‭ ‬بلاد‭ ‬الرافدين‭ ‬بعشائرها‭ ‬العريقة‭ ‬وعلاقتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬بالشعر‭.. ‬حدثني‭ ‬عن‭ ‬عشيرتك‭ ‬وعلاقتها‭ ‬بالشعر‭ ‬وارتجال‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭..‬

طبعًا‭ ‬منذ‭ ‬وفاة‭ ‬والدي‭ ‬أكملت‭ ‬مسيرة‭ ‬الشيخ‭ ‬مكانه‭  ‬فوجدت‭ ‬الدواوين‭ ‬والمجالس‭ ‬العشائرية‭ ‬تتكلم‭ ‬الشعر‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬كلامها‭ ‬الاعتيادي‭ ‬والبسيط‭ ‬والاحتكاك‭ ‬العشائري‭ ‬يولد‭ ‬الأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬عند‭ ‬الشاعر،‭ ‬فكما‭ ‬ندرك‭ ‬جميعنا‭ ‬أن‭ (‬المجالس‭ ‬مدارس‭).‬

أنتمي‭ ‬أنا‭ ‬لعشيرة‭ ‬جنوبية‭ ‬تعشق‭ ‬الشعر‭ ‬وتتكلم‭ (‬الحسجة‭) ‬في‭ ‬مجالسها‭ ‬والحسجة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬بلاغة‭ ‬الأحاديث‭ ‬والشعر‭  ‬الذي‭ ‬يناقش‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬ليتم‭ ‬حلها‭ ‬ومن‭ ‬أنواعه‭ ‬أبيات‭  ‬أبوذية‭  ‬أو‭ ‬الدرامية‭ ‬وأشتهر‭ ‬بها‭ ‬كثيرًا‭  ‬في‭ ‬قبيلتنا،‭ ‬شيخ‭ ‬قبيلة‭ ‬الجوارين‭ ‬الأمير‭ ‬حزام‭ ‬الكبيح‭ ‬وهو‭ ‬شاعر‭ ‬معروف‭ ‬وله‭ ‬صيته‭ ‬بين‭ ‬القبائل‭ ‬والعشائر‭.‬

‭- ‬ماهي‭ ‬أول‭ ‬قصيدة‭ ‬أو‭ ‬شعر‭ ‬كتبته‭ ‬وفي‭ ‬من‭ ‬قلته؟

يحوريتي‭ ‬السفر‭ ‬لناس‭ ‬وانتي‭ ‬البعدج‭ ‬بنيه‭  ‬

من‭ ‬بعدچ‭ ‬صفيت‭ ‬ارماد‭ ‬بس‭ ‬اشتعل‭ ‬يوميه

خبر‭ ‬عرسي‭ ‬إجاچ‭ ‬منين‭ ‬وانتي‭ ‬بدلة‭ ‬مچوية

ابن‭ ‬شيخ‭ ‬واريدج‭ ‬تاج‭ ‬بس‭ ‬القسمة‭ ‬بدويه

ينام‭ ‬النجم‭ ‬تالي‭ ‬الليل‭ ‬لو‭ ‬طرواج‭ ‬مر‭ ‬بيه

عشكتج‭ ‬جن‭ ‬عشك‭ ‬معدان‭ ‬وانتي‭ ‬الموش‭ ‬عربيه

‭- ‬من‭ ‬الذي‭ ‬يستمع‭ ‬لشعرك‭ ‬قبل‭ ‬نشره‭ ‬بمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي؟

الشاعر‭ ‬أحمد‭ ‬إسماعيل‭ ‬والشاعر‭ ‬علي‭ ‬الشمري

و‭ ‬الشاعر‭ ‬كرار‭ ‬الشيخ‭ ‬والشاعر‭ ‬مهند‭ ‬الشويلي‭ ‬والشاعر‭ ‬موسى‭ ‬البطلي‭ ‬والشاعر‭ ‬وسام‭ ‬سباهي‭ ‬والشاعر‭ ‬سيف‭ ‬صخي‭ ‬و‭ ‬محمد‭ ‬رزاق‭ ‬كريزي‭ ‬و‭ ‬غسان‭ ‬أبو‭ ‬غزل‭ ‬وأحمد‭ ‬جبار‭ ‬حاتم‭ ‬وعلي‭ ‬جبار،‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬يستمعون‭ ‬لشعري‭ ‬قبل‭ ‬نشره‭ ‬بمواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭.‬

‭- ‬بمن‭ ‬تأثرت‭ ‬من‭ ‬الشعراء؟

تأثر‭ ‬كثيرًا‭ ‬بالشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬كاظم‭ ‬إسماعيل‭ ‬الكاطع‭ ‬الذي‭ ‬تعود‭ ‬بداياته‭ ‬الشعرية‭ ‬إلى‭ ‬الستينيات‭ ‬فكانت‭ ‬بداياته‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الثورة‭ ‬حين‭ ‬كتب‭ ‬أول‭ ‬قصيدة‭ ‬له‭  ‬بعنوان‭(‬انتهينه‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قصيدة‭ ‬لشاب‭ ‬خابت‭ ‬آماله‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬ويقول‭ ‬فيها‭:‬

وانتهينا

وانتهى‭ ‬الماينتهي‭ ‬وخلص‭ ‬حجينة

وانتهينا‭ ‬وبقت‭ ‬كطرات‭ ‬الوفى‭ ‬المذبوح‭ ‬تتناثر‭ ‬علينا‭.‬

وبقيت‭ ‬للمجفين‭ ‬كوم‭ ‬اسرار‭ ‬عد‭ ‬روحي‭ ‬الامينة

وكون‭ ‬ندري‭ ‬بالعتاب‭ ‬يفيد‭ ‬بيهم‭ ‬عاتبينا

وكون‭ ‬يسوون‭ ‬البجي‭..‬جا‭ ‬باثنعش‭ ‬ناظر‭ ‬بجينا

غافلونا‭ ‬وباكو‭ ‬العشرة‭ ‬غفل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ادينة‭.‬

وباكوا‭ ‬من‭ ‬ايد‭ ‬العمر‭ ‬سنتين‭ ‬وبوجهم‭ ‬رضينة

تالي‭ ‬نزعوا‭ ‬شوكنا‭ ‬من‭ ‬كلوبهم‭ ‬وكالوا‭ ‬عوض‭ ‬عنكم‭ ‬لكينا‭.‬

 

‭- ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬يستحوذ‭ ‬اهتمامك‭ ‬بعد‭ ‬الشعر؟

بالإضافة‭ ‬للشعر‭ ‬أحب‭ ‬قراءة‭ ‬روايات‭ ‬الأديب‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬شاكر‭ ‬من‭ ‬بغداد‭ ‬الذي‭ ‬أراه‭ ‬أيقونة‭ ‬محبة‭ ‬فهو‭ ‬ينتقي‭ ‬مفرداته‭ ‬بدقة‭ ‬كبيرة‭.‬

‭- ‬أيهما‭ ‬تراه‭ ‬يفجر‭ ‬بداخلك‭ ‬الإحساس‭ ‬لكتابة‭ ‬الشعر‭ ‬أكثر‭ "‬الحب‭ ‬أم‭ ‬الفراق‭"‬؟

أغلب‭ ‬كتاباتي‭ ‬تكون‭ ‬عن‭ ‬الفراق،‭ ‬وما‭ ‬أتذكر‭ ‬يومًا‭ ‬أنني‭  ‬كتبت‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬الخيال‭ ‬فكل‭ ‬كتاباتي‭ ‬حقيقة‭ ‬عشتها‭ ‬من‭ ‬واقع‭  ‬الفراق‭ ‬ولم‭ ‬أكتب‭ ‬شطرًا‭ ‬واحدًا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتساقط‭ ‬دموعي‭ ‬مثل‭ ‬المطر‭ ‬فوق‭ ‬الورق‭ ‬وقت‭ ‬كتابتي‭ ‬للشعر،‭ ‬فأنا‭ ‬أكتب‭ ‬أشعر‭ ‬على‭ ‬مقدار‭ ‬الوجع‭ ‬الذي‭ ‬أعيشه‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬شاركت‭ ‬بمسابقات‭ ‬شعرية؟‭ ‬وما‭ ‬رأيك‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬المسابقات؟

شاركت‭ ‬بمسابقات‭ ‬محلية‭ ‬ومسابقات‭ ‬خارجية‭ ‬وفزت‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الجوائز،‭ ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المسابقات‭ ‬مفيدة‭ ‬جدًا‭ ‬للشعراء‭ ‬فهي‭ ‬تبرز‭  ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬لديهم‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬ظهورهم‭ ‬الإعلامي‭ ‬أكثر‭ ‬وهذا‭ ‬يحمّل‭ ‬الشاعر‭ ‬مسؤولية‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالكلمة‭ ‬الملقاة‭ ‬أمام‭ ‬جمهوره‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬فالشعر‭ ‬مسؤولية‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرسائل‭ ‬كالفن‭ ‬والأدب‭ ‬وأي‭ ‬مهنة‭ ‬أخرى‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬تتقيد‭ ‬بحدود‭ ‬معينة‭ ‬أثناء‭ ‬كتابتك‭ ‬للشعر؟‭ ‬أم‭ ‬أنك‭ ‬تطلق‭ ‬العنان‭ ‬لأفكارك؟

‭ ‬لا‭ ‬أحب‭ ‬التقيد‭ ‬بأفكار‭ ‬محددة،‭ ‬فأفكاري‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬حدود‭ ‬بالكتابه‭ ‬أبدًا‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭  ‬الإنسانية‭ ‬والمجتمعية؟‭ ‬وهل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬كتبت‭ ‬شعرا‭ ‬في‭ ‬ذلك؟

بالتأكيد‭ ‬الشعر‭ ‬المعالج‭ ‬الوحيد‭ ‬بالحياة‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الأغاني‭ ‬والأشعار‭ ‬عالجت‭ ‬أمورًا‭ ‬وقضايا‭ ‬كثيرة‭ ‬بالمجتمع‭ ‬مثل‭ ‬فصلية‭ ‬عبادي‭ ‬العماري‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬قضايا‭ ‬مهمة‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمجتمع‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الشاعر‭ ‬علي‭ ‬الشمري‭ ‬أيضًا‭ ‬اشتهر‭ ‬بشعره‭ ‬الذي‭ ‬يعالج‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬المجتمعية‭ ‬وكانت‭ ‬له‭ ‬قصيدة‭ ‬مهمة‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬لاتنجب‭ ‬سوى‭ ‬البنات‭  ‬فقط‭ ‬وبمجرد‭ ‬انتشارها‭ ‬ساهمت‭ ‬بنشر‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر،‭ ‬وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬الأشعار‭ ‬والأغاني‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬لحل‭ ‬قضايا‭ ‬معينة‭. ‬أما‭ ‬أنا‭ ‬فبعيد‭   ‬عن‭ ‬الأشياء‭  ‬التي‭ ‬لم‭ ‬أعشها،‭ ‬لأنني‭ ‬أكتب‭ ‬ما‭ ‬أشعر‭ ‬به‭.‬

‭- ‬الأغاني‭ ‬العراقية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأغاني‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬اليوم‭.. ‬هل‭ ‬لك‭ ‬أشعار‭ ‬مغنّاة؟‭ ‬ومن‭ ‬غنّاها؟

نعم‭ ‬فقد‭ ‬كتبت‭ ‬الكثير‭  ‬من‭ ‬الأغاني‭ ‬لمطربين‭ ‬عراقيين‭ ‬وعرب‭ ‬من‭ ‬بينهم‭:‬

الفنانة‭ ‬أديبة‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬أسعد‭ ‬جميل‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنانة‭ ‬عنود‭ ‬الأسمر‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬محمد‭ ‬الأصيل‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬فائز‭ ‬العطار‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬حيدر‭ ‬الحسناوي‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬محمد‭ ‬هوبي‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬عمار‭ ‬العلي‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬عمار‭ ‬مجدي‭ ‬من‭ ‬العراق

الفنان‭ ‬محمد‭ ‬مهند‭ ‬من‭ ‬الإمارات

الفنان‭ ‬طلال‭ ‬العلي‭ ‬من‭ ‬لبنان

الفنانة‭ ‬ساره‭ ‬كرم‭ ‬من‭ ‬سوريا

الفنانة‭ ‬أمينة‭ ‬من‭ ‬المغرب

الفنانة‭ ‬نادين‭ ‬فندي‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭  ‬

وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬أيضًا‭ ‬ممن‭ ‬لاتحضرني‭ ‬أسماؤهم‭ ‬الآن‭.‬

‭- ‬ألا‭ ‬ليت‭ ‬الزمان‭ ‬يعود‭ ‬يومًا‭.. ‬متى‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬قلتها؟ومالذي‭ ‬تود‭ ‬تغييره‭ ‬بحياتك‭ ‬لو‭ ‬عاد‭ ‬بك‭ ‬الزمان‭ ‬للوراء؟

نعم،‭ ‬دائمًا‭ ‬أقولها‭ ‬بل‭ ‬أنني‭ ‬أقولها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭..‬

فأنا‭  ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬الزمن‭ ‬لما‭ ‬قبل‭ ‬وفاة‭ ‬والدي‭ ‬ولو‭ ‬عاد‭ ‬بي‭ ‬الزمن‭ ‬للوراء‭ ‬سأمحي‭ ‬ثقتي‭ ‬بالناس‭ ‬وسأبقى‭ ‬طيلة‭ ‬وقتي‭ ‬مع‭ ‬والدي‭.‬

‭- ‬ماهي‭ ‬آخر‭ ‬قصائدك‭ ‬وفي‭ ‬من‭ ‬كتبتها؟

هيه‭ ‬غلطة‭ ‬وبعد‭ ‬ما‭ ‬كررها‭ ‬آسف‭  ‬

ماكو‭ ‬واحد‭ ‬مثلي‭ ‬عبر‭ ‬بالسوالف

مرة‭ ‬أذكر‭ ‬أمي‭ ‬من‭ ‬صاحت‭ ‬بجيت

منتظركم‭ ‬جنت‭ ‬نايم‭ ‬و‭ ‬آنه‭ ‬واكف

وانتوا‭ ‬حسبتوا‭ ‬تعب‭ ‬يمكم‭ ‬غشيم

الماي‭ ‬من‭ ‬جواي‭ ‬عابر‭ ‬وآنه‭ ‬جازف

ومن‭ ‬مسحت‭ ‬دموعي‭ ‬كدامك‭ ‬حرام

بالوتر‭ ‬تلكه‭ ‬جرح‭ ‬لو‭ ‬بجه‭ ‬العازف

الشفته‭ ‬باحلامي‭ ‬تحول‭ ‬بالصحيح

هوه‭ ‬هذا‭ ‬الجنت‭ ‬اكلكم‭ ‬خايف

‭- ‬بعض‭ ‬الحزن‭ ‬يولّد‭ ‬الإنكسار‭ ‬وبعضه‭ ‬يساعدنا‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬أرواحنا‭.. ‬مالذي‭ ‬لحق‭ ‬بك‭ ‬بعد‭ "‬رحيل‭ ‬والدك‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭"‬؟

هناك‭ ‬مخرج‭ ‬لبناني‭ ‬كنت‭ ‬أكتب‭ ‬له‭ "‬تايتلات‭" ‬مسلسلات‭ ‬وبعد‭ ‬وفاة‭  ‬والدي‭ ‬كلما‭ ‬اتصل‭ ‬بي‭ ‬المخرج‭  ‬لطلب‭ ‬عمل‭ ‬أعتذر‭ ‬منه،‭ ‬و‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬قام‭ ‬بنشر‭  ‬صورتي‭ ‬وكتب‭ ‬عليها‭ (‬الشاعر‭ ‬الذي‭ ‬قتله‭ ‬فراق‭ ‬والده‭) ‬هنا‭ ‬بكيت‭ ‬كثيرًا‭ ‬لأنني‭ ‬خلال‭ ‬حياتي‭  ‬مررت‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الأحداث‭ ‬ولم‭ ‬يكسرني‭ ‬منها‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬وفاة‭ ‬والدي‭.‬

‭ ‬ولم‭ ‬أتوقع‭ ‬يومًا‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬مايكسرني‭ ‬لكن‭ ‬الفراق‭ ‬كسرني‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‭ ‬بل‭ ‬جعلني‭ ‬أتمنى‭ ‬الموت‭ ‬كل‭ ‬يوم‭  ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬والدي‭ ‬الداعم‭ ‬الرسمي‭ ‬لي‭ ‬وسندي‭ ‬بكل‭ ‬شيء،‭ ‬أما‭ ‬الآن‭ ‬فبداخلي‭ ‬كسر‭ ‬عظيم‭.‬

‭- ‬كلمة‭ ‬أخيرة‭..‬

شكرًا‭ ‬لكم‭ ‬من‭ ‬القلب،‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬أعادني‭ ‬للساحة‭ ‬الفنية‭ ‬بعد‭  ‬فراق‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬واللقاءات،‭  ‬فقد‭ ‬كنت‭ ‬أرفض‭ ‬أي‭ ‬لقاء‭ ‬أو‭ ‬حوار،‭ ‬واليوم‭ ‬ساهمتم‭ ‬بعودتي‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬شكرًا‭ ‬لـ‭"‬أخبار‭ ‬الخليج‭" ‬وعالم‭ ‬الشهرة‭.. ‬وأشكركِ‭ ‬أ‭. ‬فاطمة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الجميل‭ ‬والأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬ثقافتك‭ ‬الشديدة،‭ ‬شكرًا‭ ‬من‭ ‬القلب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا