العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

اكتشافات أثرية جديدة في الفجيرة تعيد كتابة الاستيطان البشري في الإمارات

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠٢٤ - 02:00

أعلنت‭ ‬حكومة‭ ‬الفجيرة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬دولي‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬في‭ ‬الإمارة‭ ‬وجامعتي‭ ‬يينا‭ ‬الألمانية،‭ ‬وأكسفورد‭ ‬بروكس‭ ‬البريطانية اكتشاف‭ ‬أدلة‭ ‬جديدة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬بشري‭ ‬قديم‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬إمارة‭ ‬الفجيرة‭.‬

وأشارت‭ ‬حكومة‭ ‬الفجيرة،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭ ‬أوردته‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الإمارات‭ (‬وام‭) ‬أمس،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬الجديدة‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬المجموعات‭ ‬البشرية‭ ‬المتنقلة‭ ‬اتخذت‭ ‬من‭ ‬الملجأ‭ ‬الصخري‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬كهف‭ ‬الدور‭ ‬الواقع‭ ‬بمنطقة‭ ‬حبحب‭ ‬موطنا‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متكرر‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬13‭ ‬ألفا‭ ‬إلى‭ ‬7500‭ ‬عام،‭ ‬حيث‭ ‬ساد‭ ‬الاعتقاد‭ ‬سابقا‭ ‬بأن‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬مأهولة‭ ‬بالسكان‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬38000‭ ‬عام‭ ‬عندما‭ ‬سادتها‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬الجافة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬مناخها‭ ‬أكثر‭ ‬رطوبة‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬7000‭ ‬عام‭. ‬

وتسهم‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬المعرفة‭ ‬التاريخية‭ ‬حول‭ ‬طبيعة‭ ‬التواجد‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬الإمارة،‭ ‬وسد‭ ‬الثغرات‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬الأثري‭ ‬لهذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬ونفي‭ ‬الافتراضات‭ ‬القديمة‭ ‬حول‭ ‬توقيت‭ ‬الاستيطان‭ ‬البشري‭ ‬فيها‭. ‬

وكانت‭ ‬حكومة‭ ‬الفجيرة‭ ‬أطلقت‭ ‬مبادرة‭ ‬لتحديد‭ ‬وحماية‭ ‬المواقع‭ ‬الجيولوجية‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬الإمارة،‭ ‬حددت‭ ‬مؤسسة‭ ‬الفجيرة‭ ‬للموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬سياقها،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬خبراء‭ ‬عالميين،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬موقعا‭ ‬تمتلك‭ ‬خصائص‭ ‬جيولوجية‭ ‬مهمة،‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬أثمر‭ ‬عن‭ ‬اكتشاف‭ ‬مواقع‭ ‬أثرية‭ ‬وفرت‭ ‬أدلة‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬الأنشطة‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬خلال‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التاريخ‭. ‬

وكشفت‭ ‬التنقيبات‭ ‬الأثرية‭ ‬التجريبية‭ ‬في‭ ‬الملجأ‭ ‬الصخري‭ ‬بجبل‭ ‬كهف‭ ‬الدور‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬طبقات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أدوات‭ ‬حجرية‭ ‬وعظام‭ ‬حيوانات‭ ‬ومواقد،‭ ‬وقد‭ ‬أشارت‭ ‬عملية‭ ‬التأريخ‭ ‬بالكربون‭ ‬المشع‭ ‬للفحم‭ ‬المأخوذ‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المواقد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الموقع‭ ‬كان‭ ‬مأهولا‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬13000‭ ‬إلى‭ ‬7500‭ ‬عام،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬هذا‭ ‬الملجأ‭ ‬الصخري‭ ‬أقدم‭ ‬موقع‭ ‬أثري‭ ‬في‭ ‬الإمارة‭. ‬

ويغطي‭ ‬هذا‭ ‬الاكتشاف‭ ‬فترة‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري،‭ ‬راصدا‭ ‬فترة‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬الصيد‭ ‬وجمع‭ ‬الثمار‭ ‬إلى‭ ‬تربية‭ ‬الحيوانات‭ ‬وإنتاج‭ ‬الغذاء‭. ‬

كما‭ ‬يعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬مواقع‭ ‬تعود‭ ‬لتلك‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬أمرا‭ ‬نادرا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬أهمية‭ ‬اكتشاف‭ ‬التسلسل‭ ‬الأثري‭ ‬في‭ ‬الملجأ‭ ‬الصخري‭ ‬بجبل‭ ‬كاف‭ ‬الدور‭. ‬

ويرجح‭ ‬الباحثون‭ ‬أن‭ ‬مجموعات‭ ‬متنقلة‭ ‬في‭ ‬عصور‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التاريخ‭ ‬قد‭ ‬آوت‭ ‬إلى‭ ‬الملجأ‭ ‬الصخري‭ ‬بجبل‭ ‬كهف‭ ‬الدور‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬غنى‭ ‬الحجر‭ ‬الجيري‭ ‬والوفرة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الجبل‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬الحجرية‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية،‭ ‬والحماية‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬الملجأ،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إتاحته‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الطبيعية‭ ‬المحيطة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬السهل‭ ‬الداخلي‭ ‬والسفوح‭ ‬الغربية‭ ‬لجبال‭ ‬الحجر‭ ‬وقنوات‭ ‬الأودية‭. ‬

ووافق‭ ‬مكتب‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬الفجيرة‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬مشروع‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحفريات‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الأثري‭ ‬بجبل‭ ‬كهف‭ ‬الدور،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مسوحات‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المجاورة‭ ‬للموقع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا