العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

«الصحة العالمية» تصنّف معدن التلك مادة مسرطنة محتملة

السبت ٠٦ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

صنّفت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬لبحوث‭ ‬السرطان‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬معدن‭ ‬التلك‭ (‬أو‭ ‬الطلق‭ - ‬Talc‭) ‬على‭ ‬أنه‭ ‬مادة‭ ‬مسرطنة‭ ‬محتملة،‭ ‬فيما‭ ‬أدرجت‭ ‬مادة‭ ‬الأكريلونيتريل،‭ ‬وهو‭ ‬مركّب‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬البوليمرات،‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬المواد‭ ‬المسرطنة‭. ‬

ونشر‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬الوكالة‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ليون‭ ‬الفرنسية،‭ ‬نتائجهم‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬لانست‭ ‬أونكولوجي‮»‬‭ ‬The‭ ‬Lancet‭ ‬Oncology‭. ‬

وصنّف‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلك،‭ ‬وهو‭ ‬معدن‭ ‬طبيعي‭ ‬يُستخرج‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مسبّب‭ ‬محتمل‭ ‬للسرطان‮»‬‭ ‬لدى‭ ‬البشر،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬المحدودة‭ ‬على‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسرطان‭ ‬لدى‭ ‬البشر‭ (‬سرطان‭ ‬المبيض‭) ‬وأدلة‭ ‬كافية‭ ‬لدى‭ ‬حيوانات‭ ‬في‭ ‬المختبر‭. ‬

ووفقا‭ ‬لهم،‭ ‬يحدث‭ ‬التعرّض‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬المهنية‭ ‬أثناء‭ ‬استخراج‭ ‬التلك‭ ‬أو‭ ‬طحنه‭ ‬أو‭ ‬معالجته،‭ ‬أو‭ ‬أثناء‭ ‬تصنيع‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬عليه‭. ‬

ويحدث‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬عامة‭ ‬السكان‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬مستحضرات‭ ‬تجميل‭ ‬ومساحيق‭ ‬عناية‭ ‬بالجسم‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬التلك‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يستبعد‭ ‬الخبراء‭ ‬بعض‭ ‬الثغرات‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسرطان‭. ‬ويقولون‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ركّز‭ ‬التقويم‭ ‬على‭ ‬التلك‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬الأسبستوس،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبعاد‭ ‬تلوث‭ ‬التلك‭ ‬بالأسبستوس‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬على‭ ‬البشر‭ ‬المعرّضين‭ ‬لهذه‭ ‬المادة‭. ‬

وفي‭ ‬يونيو،‭ ‬توصّلت‭ ‬شركة‭ ‬الأدوية‭ ‬الأمريكية‭ ‬‮«‬جونسون‭ ‬آند‭ ‬جونسون‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬مع‭ ‬محاكم‭ ‬42‭ ‬ولاية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬التلك‭ ‬المتهم‭ ‬بالتسبب‭ ‬في‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسرطان‭. ‬

ولم‭ ‬يجد‭ ‬ملخص‭ ‬دراسات‭ ‬نُشر‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2020،‭ ‬وشمل‭ ‬250‭ ‬ألف‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أي‭ ‬صلة‭ ‬إحصائية‭ ‬بين‭ ‬استخدام‭ ‬التلك‭ ‬على‭ ‬الأعضاء‭ ‬التناسلية‭ ‬وخطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬المبيض‭. ‬

في‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬نشأ‭ ‬قلق‭ ‬بشأن‭ ‬تلوث‭ ‬التلك‭ ‬بالأسبستوس‭ ‬الذي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬قريباً‭ ‬بطبيعته‭ ‬من‭ ‬الخامات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬التلك‭. ‬ثم‭ ‬أشارت‭ ‬دراسات‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬المبيض‭ ‬لدى‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬يستخدمن‭ ‬مادة‭ ‬التلك‭. ‬

كما‭ ‬صنّفت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬مادة‭ ‬الأكريلونيتريل،‭ ‬وهو‭ ‬مركّب‭ ‬عضوي‭ ‬متطاير‭ ‬يُستخدم‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬البوليمرات،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مادة‭ ‬مسرطنة‮»‬‭ ‬للبشر‭. ‬

ويستند‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أدلة‭ ‬كافية‭ ‬على‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‮»‬‭ ‬وأدلة‭ ‬‮«‬محدودة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬المثانة‭ ‬لدى‭ ‬الرجال،‭ ‬وفق‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬لبحوث‭ ‬السرطان‭. ‬

وتُستخدم‭ ‬هذه‭ ‬البوليمرات‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬ألياف‭ ‬الملابس‭ ‬والسجاد‭ ‬والبلاستيك‭ ‬للمنتجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬أو‭ ‬قطع‭ ‬غيار‭ ‬السيارات‭. ‬

الأكريلونيتريل‭ ‬موجود‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬دخان‭ ‬السجائر‭. ‬ويشكّل‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬مصدراً‭ ‬آخرا‭ ‬للتعرض‭ ‬لهذه‭ ‬المادة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا