العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

علماء صينيون يصممون مادة تبريد جديدة لـلـمـبـانـي تـقـلـل درجـة الحـرارة 16 درجة

الاثنين ٠٨ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

يعدّ‭ ‬تبريد‭ ‬المنازل‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬خلال‭ ‬أشهر‭ ‬الصيف‭ ‬الشديد‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الاستهلاك‭ ‬الأقل‭ ‬للطاقة‭ ‬وانبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬الاقل‭ ‬أمرا‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭. ‬

وأفادت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬الصين‭ ‬الجديدة‭ (‬شينخوا‭)‬،‭ ‬أمس،‭ ‬بأن‭ ‬فريقا‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬الصينيين‭ ‬قام‭ ‬بتصنيع‭ ‬مادة‭ ‬تبريد‭ ‬مبتكرة‭ ‬مشتقة‭ ‬من‭ ‬الكتلة‭ ‬الحيوية‭ ‬باستخدام‭ ‬الحمض‭ ‬النووي،‭ ‬المخطط‭ ‬الجيني‭ ‬للحياة‭. ‬ويظهر‭ ‬هذا‭ ‬الهلام‭ ‬الهوائي‭ ‬قدرة‭ ‬ملحوظة‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المحيطة‭ ‬بمقدار‭ ‬16‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬المشمسة،‭ ‬حتى‭ ‬تحت‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬الشديد‭. ‬

وجمع‭ ‬الباحثون‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬والجيلاتين‭ ‬في‭ ‬هيكل‭ ‬هلام‭ ‬هوائي‭ ‬مرتب‭ ‬الطبقات‭ ‬يحول‭ ‬الضوء‭ ‬فوق‭ ‬البنفسجي‭ ‬الممتص‭ ‬إلى‭ ‬ضوء‭ ‬مرئي‭ ‬لتصل‭ ‬نسبة‭ ‬انعكاس‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100%،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تبريد‭ ‬إشعاعي‭ ‬استثنائي‭. ‬

وأظهرت‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ساينس‮»‬‭ ‬أن‭ ‬اعتماد‭ ‬مادة‭ ‬التبريد‭ ‬الإشعاعي‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬البوليمر‭ ‬الحيوي‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬البيئي‭. ‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الهلامات‭ ‬الهوائية،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تصنيعها‭ ‬بكفاءة‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللحام‭ ‬المائي‭ ‬تظهر‭ ‬قابلية‭ ‬كبيرة‭ ‬للإصلاح‭ ‬وإعادة‭ ‬التدوير‭ ‬والتحلل‭ ‬البيولوجي‭.‬

وقال‭ ‬تشاو‭ ‬هاي‭ ‬بوه،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬سيتشوان‭ ‬والمؤلف‭ ‬المراسل‭ ‬للورقة‭ ‬البحثية،‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬من‭ ‬الهلام‭ ‬الهوائي‭ ‬ستحدث‭ ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة‭ ‬بالهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬الحضرية‭ ‬كطبقة‭ ‬واقية‭ ‬خارجية‭. ‬

وأظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬المحاكاة‭ ‬للدراسة‭ ‬انخفاضا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬السنوي‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬تبريد‭ ‬المباني‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدن‭ ‬النموذجية‭.‬

وقال‭ ‬تشاو‭ ‬إن‭ ‬الهلام‭ ‬الهوائي‭ ‬الجديد‭ ‬يبشر‭ ‬بالحدّ‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬واستهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬ويمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لمواد‭ ‬تبريد‭ ‬إشعاعية‭ ‬مبتكرة‭ ‬ومستدامة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

وتلتزم‭ ‬الصين‭ ‬بتحقيق‭ ‬هدفيها‭ ‬المتعلقين‭ ‬بالكربون‭ ‬والمتمثلين‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬ذروة‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬وتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬2060‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا