العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

ألوان

22 يوليو 2024: تاريخ لا يمكن نسيانه

{ الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

خبران‭ ‬مهمان‭ ‬لي‭ ‬شخصيا‭ ‬؛‭ ‬الأول‭ ‬رياضي‭ ‬والآخر‭ ‬علمي‭ ‬؛‭ ‬فالخبر‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬نشر‭ ‬الصحف‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬يوليو‭ ‬خبر‭ ‬فوز‭ ‬فريق‭ ‬مكلارين‭ ‬التي‭ ‬تملكها‭ ‬ممتلكات‭ ‬البحرينية‭ ‬بالمركزين‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬جائزة‭  ‬المجر‭ ‬الكبرى‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الأربعين،‭ ‬ضمن‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬لسباقات‭ ‬الفورمولا‭ ‬وان‭ ‬للسيارات،‭ ‬وهو‭ ‬خبر‭ ‬مفرح‭ ‬لكل‭ ‬بحريني‭ ‬يعتز‭ ‬بإنجازات‭ ‬موطنه،‭ ‬وقيادته،‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬دخل‭ ‬مادي‭ ‬واكتساب‭ ‬سمعة‭ ‬عالمية؛‭ ‬فحصول‭ ‬الفريق‭ ‬على‭ ‬المنصبين،‭ ‬وعلى‭ ‬الجائزة‭ ‬الثمينة؛‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬عوائد‭ ‬سباق‭ ‬الفورمولا‭ ‬وان‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬3200‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬وتكون‭ ‬قيمة‭ ‬الجائزة‭ ‬45%‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬العام‭ ‬كاملا،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يهيمن‭ ‬فيها‭ ‬مكلارين‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬أول‭ ‬مركزين‭ ‬منذ‭ ‬جائزة‭ ‬إيطاليا‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬2021،‭ ‬وجميعنا‭ ‬نعلم‭ ‬كيف‭ ‬خطط‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حيث‭ ‬انطلقت‭ ‬جائزة‭ ‬البحرين‭ ‬الكبرى‭ ‬للفورمولا‭ ‬وان‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬أبريل‭ ‬2004،‭ ‬وكان‭ ‬سموه‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭  ‬35‭ ‬عاما‭ ‬فقط‭ ‬ومشروع‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬اسما‭ ‬مرتبطا‭ ‬بهذا‭ ‬السباق‭ ‬وعزز‭ ‬من‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬وعيه‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الرياضات‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬ورعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬سموه‭. ‬

أما‭ ‬الخبر‭ ‬الثاني‭ ‬المهم‭ ‬فهو‭ ‬بلوغ‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬الجو،‭ ‬عالميا،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬22‭ ‬يوليو‭ ‬رقما‭ ‬قياسا‭ ‬عالميا‭ ‬لم‭ ‬تشهده‭ ‬الأرض‭ ‬منذ‭ ‬تسجيل‭ ‬الأرصاد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1886م؛‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬متوسط‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬على‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬17‭.‬15‭ ‬°م‭ (‬المتوسط‭ ‬السنوي‭ ‬الحالي‭ ‬هو‭ ‬حوالي‭ ‬15°م‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬لوكالة‭ ‬‮«‬كوبرنيكوس‮»‬‭ ‬لمراقبة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬

وشهر‭ ‬يوليو،‭ ‬عالميا،‭ ‬كان‭ ‬مناخه‭ ‬قاسيا‭ ‬،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬تدريب‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬هو‭ ‬بالتأكيد‭ ‬محسوب‭ ‬علميا‭ ‬وصحيا‭ ‬وبيئيا‭ ‬وتقنيا‭. ‬أما‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فكان‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الجوية‭ ‬اتصف‭ ‬بالتالي‭:‬

1‭. ‬متوسط‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬لشهر‭ ‬يوليو‭ ‬2024‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬رقم‭ ‬قياسي‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1902‭ ‬م،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬37‭.‬4‭ ‬°م‭.‬

2‭. ‬متوسط‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬الصغرى‭ ‬لشهر‭ ‬يوليو‭ ‬هو‭ ‬34‭.‬4‭ ‬°‭ ‬م،‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬متوسط‭ ‬لدرجات‭ ‬الحرارة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1946‭ ‬م‭.‬

3‭. ‬عام‭ ‬2017‭ ‬م‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الأكثر‭ ‬في‭ ‬متوسط‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬القصوى‭ (‬42.1°م‭) ‬لشهر‭ ‬يوليو،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كان‭ ‬41‭.‬3‭ ‬°م‭.‬

4‭. ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬متوسطة‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2024‭ ‬هي‭ ‬50‭.‬1‭ ‬°م‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬بتاريخ‭ ‬12‭ ‬يوليو‭.‬

5‭. ‬أقصى‭ ‬تسجيل‭ ‬للرطوبة‭ ‬النسبية‭ ‬العظمى‭ ‬كان‭ ‬86%‭ ‬بتاريخ‭ ‬31‭ ‬يوليو،‭ ‬وأقل‭ ‬تسجيل‭ ‬للرطوبة‭ ‬النسبية‭ ‬الدنيا‭ ‬كان‭ ‬9%‭ ‬بتاريخ‭ ‬12‭ ‬يوليو‭.‬

6‭. ‬شكلت‭ ‬رياح‭ ‬البارح‭ ‬45%‭ ‬من‭ ‬اتجاه‭ ‬الرياح‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ (‬متوسط‭ ‬4‭.‬5‭ ‬متر‭/‬ث‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬رياح‭ ‬شمالية‭ ‬غربية‭ ‬تستمر‭ ‬تقريبا‭ ‬50‭ ‬يوما،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كانت‭ ‬أقصر‭ ‬وأخف‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬السابق‭.‬

7‭. ‬أعلى‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬سطوع‭ ‬شمس‭ ‬يومي‭ ‬هو‭ ‬12‭.‬7‭ ‬ساعة‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬يوليو‭.‬

8‭. ‬بلغت‭ ‬الحرارة‭ ‬المحسوسة‭ ‬في‭ ‬الظهران‭ ‬بتاريخ‭ ‬8‭ ‬يوليو‭ ‬2003‭ ‬م‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬عالميا،‭ ‬وهي‭ ‬81°م،‭ ‬بينما‭ ‬أعلى‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬ظاهرية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬54°م،‭ ‬وتكررت‭ ‬حوالي‭ ‬15‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭.‬

 

{‭ ‬أستاذ‭ ‬الفيزياء‭ ‬التطبيقية

‭ ‬بجامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا