العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

هل تشهد العلاقات الإيرانية مع دول الجوار انفراجا أكثر في عهد بزشكيان؟

بقلم: د. جاسم بونوفل

السبت ١٠ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

بعد‭ ‬أدائه‭ ‬اليمين‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬يكون‭ ‬الرئيس‭ ‬مسعود‭ ‬بزشكيان‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الرابع‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬عام‭ ‬1979م‭. ‬الرئيس‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬تبريز‮»‬‭ ‬وأستاذ‭ ‬الطب‭ ‬في‭ ‬جامعتها‭ ‬سبقه‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬من‭ ‬التيار‭ ‬الذي‭ ‬ينتسب‭ ‬إليه‭ ‬ثلاثة‭ ‬رؤساء‭ ‬أولهم‭ ‬الرئيس‭ ‬هاشمي‭ ‬رفسنجاني‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ (‬1989‭ -‬1997‭) ‬ثم‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬خاتمي‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬السلطة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬أغسطس‭ ‬1997‭ ‬إلى‭ ‬أغسطس‭ ‬2005‭) ‬وآخرهم‭ ‬الرئيس‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬بعد‭ ‬الرئيس‭ ‬المحافظ‭ ‬أحمدي‭ ‬نجاد‭ ‬الذي‭ ‬حكم‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬إلى‭ ‬2021‭ ‬جميع‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرؤساء‭ ‬السابقين‭ ‬كانوا‭ ‬يمثلون‭ ‬التيار‭ ‬الإصلاحي‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬الذي‭ ‬يوصف‭ ‬بأنه‭ ‬أقل‭ ‬تشدداً‭ ‬من‭ ‬التيار‭ ‬المحافظ،‭ ‬وأنه‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬والأكثر‭ ‬تفهماً‭ ‬لدول‭ ‬الجوار‭ ‬وتطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬معهم‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تتفاءل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬بوصول‭ ‬أحد‭ ‬رموز‭ ‬التيار‭ ‬الإصلاحي‭ ‬إلى‭ ‬كرسي‭ ‬الرئاسة،‭ ‬وتزيد‭ ‬توقعاتهم‭ ‬بشأن‭ ‬انفراج‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬الإيرانية‭.  ‬

لذلك،‭ ‬تتابع‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬المشهد‭ ‬الانتخابي‭ ‬الإيراني‭ ‬بعين‭ ‬الترقب‭ ‬والحذر‭ ‬والتمنيات‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬الفائز‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬من‭ ‬الإصلاحيين؛‭ ‬ليقينهم‭ ‬بأنه‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬اعتدالاً،‭ ‬وأقل‭ ‬تصلبا‭ ‬في‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬إزاء‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬المحافظين‭.‬

ونتيجة‭ ‬لذلك‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬ردة‭ ‬فعلهم‭ ‬إيجابية‭ ‬نحو‭ ‬الرئيس‭ ‬الإصلاحي؛‭ ‬فيعبرون‭ ‬مباشرة‭ ‬عن‭ ‬الترحيب‭ ‬به‭ ‬ويساورهم‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬الرئيس‭ ‬خطوات‭ ‬إيجابية‭ ‬نحو‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬أساسها‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدولهم‭.‬

السؤال‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬هو‭: ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭ ‬منسجمة‭ ‬مع‭ ‬الواقع‭ ‬الإيراني؟‭ ‬

‭  ‬قبل‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬دعونا‭ ‬نبين‭ ‬بعض‭ ‬الحقائق‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببنية‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وأولها‭ ‬أن‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬ليس‭ ‬بيد‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬وإنما‭ ‬بيد‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يرسم‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬ويحدد‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬ودول‭ ‬العالم؛‭ ‬فدور‭ ‬الرئيس‭ ‬محدود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فهو‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ينفذ‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬يرسمها‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭. ‬

إن‭ ‬مراجعة‭ ‬بسيطة‭ ‬لسياسة‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬في‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والعالم‭ ‬سنكتشف‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬مواربة‭ ‬أن‭ ‬الرؤساء‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬كانوا‭ ‬متشددين‭ ‬مثلهم‭ ‬كمثل‭ ‬المحافظين‭ ‬خذ‭ ‬مثلا‭: ‬المشروع‭ ‬النووي،‭ ‬التوسع‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬بناء‭ ‬ترسانة‭ ‬الصواريخ‭ ‬وهي‭ ‬مسائل‭ ‬تثير‭ ‬القلق‭ ‬والتوتر‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم؛‭ ‬فالمشروع‭ ‬النووي‭ ‬انطلقت‭ ‬بدايته‭ ‬مع‭ ‬رئاسة‭ ‬هاشمي‭ ‬رافسنجاني‭ ‬الذي‭ ‬أحيا‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬مغلقاً‭ ‬زمن‭ ‬الشاه‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭.. ‬وقد‭ ‬تطور‭ ‬المشروع‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬سرا‭ ‬وعلانية‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬خلال‭ ‬فترتي‭ ‬رئاسته‭ ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬خاتمي‭ ‬ليكمل‭ ‬المسيرة‭ ‬النووية‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬سلفه‭ ‬رافسنجاني‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬1997‭ -‬2005‭). ‬العجيب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذين‭ ‬الرئيسين‭ ‬يصنفان‭ ‬على‭ ‬أنهما‭ ‬إصلاحيان‭ ‬ومنفتحان‭ ‬نحو‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬والعرب‭ ‬والعالم‭.‬

‭ ‬أيضاً،‭ ‬لم‭ ‬يتخلف‭ ‬الإصلاحي‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬استكمال‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬فدخل‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والأوروبيين‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج،‭ ‬وانتهت‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭.‬

خذ‭ ‬مسألة‭ ‬أخرى‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬لا‭ ‬يختلفون‭ ‬عن‭ ‬المحافظين،‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬التمدد‭ ‬السياسي‭ ‬والعسكري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وهي‭ ‬مسألة‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬اختلافا‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬سدة‭ ‬الرئاسة‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬إصلاحيا‭ ‬أم‭ ‬متشدداً‭ ‬فكلاهما‭ ‬ينتهجان‭ ‬نفس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية؛‭ ‬ففي‭ ‬عهد‭ ‬الرئيسين‭ ‬رافسنجاني‭ ‬وبعده‭ ‬خاتمي‭ ‬واصلت‭ ‬إيران‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬تجاه‭ ‬القوى‭ ‬المتحالفة‭ ‬أو‭ ‬التابعة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬وجود‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬فلم‭ ‬نلحظ‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬إيراني‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬القوى‭ ‬بل‭ ‬نرى‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬إيران‭ ‬بتعزيز‭ ‬وجودها‭ ‬عبر‭ ‬التورط‭ ‬الإيراني‭ ‬العسكري‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وقد‭ ‬حصل‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأولى‭ ‬للرئيس‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتحرك‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬نشاط‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬المذكورة‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬بديلا‭ ‬سياسيا‭ ‬أو‭ ‬سلميا‭.‬

بقيت‭ ‬مسألة‭ ‬أخيرة‭ ‬نستشف‭ ‬منها‭ ‬تساوي‭ ‬كفتي‭ ‬المتشددين‭ ‬مع‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬فيها‭ ‬وهي‭ ‬مسألة‭ ‬امتلاك‭ ‬إيران‭ ‬منظومة‭ ‬صاروخية‭ ‬متطورة؛‭ ‬ففي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬لم‭ ‬يتوان‭ ‬أي‭ ‬رئيس‭ ‬إيراني‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬امتلاك‭ ‬منظومة‭ ‬صاروخية‭ ‬متقدمة،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيسين‭ ‬رافسنجاني‭ ‬وخاتمي‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأولى‭ ‬لحسن‭ ‬روحاني‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬أنواع‭ ‬الصواريخ‭ ‬التي‭ ‬تضمها‭ ‬ترسانة‭ ‬الصواريخ‭ ‬الإيرانية‭ ‬كلها‭ ‬صنعت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرؤساء‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬الثلاثة‭ ‬رافسنجاني‭ ‬وخاتمي‭ ‬وروحاني‭. ‬وكان‭ ‬الأخير‭ ‬يتباهى‭ ‬بما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ويُعد‭ ‬ذلك‭ ‬مفخرة‭ ‬لبلاده‭.‬

في‭ ‬اعتقادي،‭ ‬لن‭ ‬يختلف‭ ‬الرئيس‭ ‬بزشكيان‭ ‬عن‭ ‬الذين‭ ‬سبقوه‭ ‬في‭ ‬مقاربة‭ ‬الملفات‭ ‬الثلاثة‭ ‬السابقة؛‭ ‬لأنها‭ ‬باختصار‭ ‬شديد‭ ‬تمثل‭ ‬استراتيجية‭ ‬إيرانية‭ ‬معتمدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى،‭ ‬وعليه‭ ‬لن‭ ‬يحيد‭ ‬بزشكيان‭ ‬عن‭  ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬في‭ ‬خطابه‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬حين‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬ملتزم‭ ‬بالدستور‭ ‬والسياسات‭ ‬العامة‭ ‬للمرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭. ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬تأكيده‭ ‬أثناء‭ ‬الخطاب‭ ‬حاجة‭ ‬بلاده‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬قراءة‭ ‬الرؤية‭ ‬وتصميم‭ ‬الحلول‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬فإنه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬يعي‭ ‬جيداً‭ ‬الدور‭ ‬المرسوم‭ ‬له،‭ ‬ويدرك‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭  ‬تجاوز‭ ‬الخطوط‭ ‬التي‭ ‬يرسمها‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬؛‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬الحاكم‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬حسب‭ ‬نظرية‭ ‬‮«‬الولي‭ ‬الفقيه‮»‬‭. ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬يتساوى‭ ‬الإصلاحيون‭ ‬والمحافظون‭ ‬في‭ ‬التمسك‭ ‬بهذه‭ ‬النظرية‭ ‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬الركن‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬إيران‭. ‬

خلاصة‭ ‬القول،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ألا‭ ‬تذهب‭ ‬بعيداً‭ ‬في‭ ‬تفاؤلها‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬خطاب‭ ‬بزشكيان‭ ‬بشأن‭ ‬توجهاته‭ ‬وأولوياته‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لأنه‭ ‬باختصار‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬حالياً؛‭ ‬فهي‭ ‬بيد‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬لكن‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ - ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬بعيداً‭ - ‬تتبدل‭ ‬الأحوال‭ ‬نتيجة‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬ويتنازل‭ ‬صاحب‭ ‬الحق‭ (‬خامنئي‭) ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬صلاحياته‭ ‬ويمنحها‭ ‬للرئيس‭ ‬المنتخب‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬فقط‭ ‬يمكن‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬أن‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬مرهون‭ ‬بإدخال‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المستبعد‭ ‬أن‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا