العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الخليج الطبي

الدكتور محمد البلتاجي: فوائد الرضاعة الطبيعية مذهلة لصحة الأم والطفل

الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

تعد‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬هي‭ ‬الوسيلة‭ ‬الاساسية‭ ‬لتوفير‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬المتوازنة‭ ‬لنمو‭ ‬الرضيع،‭ ‬تتعدد‭ ‬فوائد‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬للام‭ ‬والطفل‭ ‬والتي‭ ‬سيوضحها‭ ‬أكثر‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬البلتاجي‭ ‬استشاري‭ ‬أول‭ ‬طب‭ ‬الأطفال‭ ‬وحديثي‭ ‬الولادة‭ ‬بالمركز‭ ‬الطبي‭ ‬الجامعي‭ ‬مدينة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬تأثير‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأم‭ ‬والطفل؟

للرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تأثيرات‭ ‬إيجابية‭ ‬عديدة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفوائد‭:‬

فوائد‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬للطفل‭:‬

1‭. ‬تغذية‭ ‬مثالية‭: ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬الضرورية‭ ‬لنمو‭ ‬الطفل‭ ‬وتطوره،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الفيتامينات،‭ ‬والمعادن،‭ ‬والدهون،‭ ‬والبروتينات‭.‬

2‭. ‬تقوية‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعي‭: ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬أجسام‭ ‬مضادة‭ ‬تقوي‭ ‬مناعة‭ ‬الطفل‭ ‬وتحميه‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمراض،‭ ‬مثل‭ ‬التهابات‭ ‬الأذن‭ ‬والتهابات‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬وأمراض‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭.‬

3‭. ‬تعزيز‭ ‬النمو‭ ‬العقلي‭: ‬تشير‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تعزز‭ ‬النمو‭ ‬العقلي‭ ‬والإدراكي‭ ‬للطفل،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬قدراته‭ ‬الذهنية‭ ‬لاحقًا‭.‬

4‭. ‬تقليل‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭ ‬المزمنة‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬مثل‭ ‬السمنة‭ ‬والسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭.‬

5‭. ‬تعزيز‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭: ‬تساعد‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الارتباط‭ ‬العاطفي‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل،‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والثقة‭.‬

فوائد‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬للأم‭:‬

1‭. ‬تسريع‭ ‬الشفاء‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تقلص‭ ‬الرحم‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬حجمه‭ ‬الطبيعي‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع،‭ ‬مما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬النزيف‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭.‬

2‭. ‬تقليل‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي‭ ‬وسرطان‭ ‬المبيض‭ ‬وهشاشة‭ ‬العظام‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية‭.‬

3‭. ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬الوزن‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تستهلك‭ ‬سعرات‭ ‬حرارية‭ ‬إضافية،‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬الأم‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬الوزن‭ ‬الزائد‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭.‬

4‭. ‬تحسين‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬إفراز‭ ‬هرمونات‭ ‬مثل‭ ‬الأوكسيتوسين‭ ‬والبرولاكتين،‭ ‬والتي‭ ‬تعزز‭ ‬الشعور‭ ‬بالراحة‭ ‬والارتباط‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬الاكتئاب‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭.‬

5‭. ‬توفير‭ ‬اقتصادي‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬توفر‭ ‬تكاليف‭ ‬شراء‭ ‬الحليب‭ ‬الصناعي‭ ‬والأدوات‭ ‬اللازمة‭ ‬للرضاعة‭ ‬الاصطناعية‭.‬

لذا‭ ‬تجمع‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬بين‭ ‬فوائد‭ ‬صحية‭ ‬ونفسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬للأم‭ ‬والطفل،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لتغذية‭ ‬الرضع‭.‬

‭- ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬بين‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتقوية‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للأم‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقة‭ ‬العاطفية؟

نعم،‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬بين‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬وتقوية‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للأم‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقة‭ ‬العاطفية‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الطفل‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭:‬

تعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للأم‭:‬

1‭. ‬إفراز‭ ‬الهرمونات‭: ‬أثناء‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية،‭ ‬يفرز‭ ‬الجسم‭ ‬هرمونات‭ ‬مثل‭ ‬الأوكسيتوسين‭ ‬والبرولاكتين‭. ‬الأوكسيتوسين،‭ ‬المعروف‭ ‬أيضًا‭ ‬بهرمون‭ ‬الحب،‭ ‬يعزز‭ ‬الشعور‭ ‬بالراحة‭ ‬والارتباط،‭ ‬بينما‭ ‬البرولاكتين‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬الأم‭ ‬وتقليل‭ ‬التوتر‭.‬

2‭. ‬تقليل‭ ‬خطر‭ ‬الاكتئاب‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭: ‬الأبحاث‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأمهات‭ ‬اللواتي‭ ‬يرضعن‭ ‬طبيعيا‭ ‬يكون‭ ‬لديهن‭ ‬خطر‭ ‬أقل‭ ‬للإصابة‭ ‬بالاكتئاب‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭. ‬إفراز‭ ‬الأوكسيتوسين‭ ‬يلعب‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬المزاج‭ ‬وتقليل‭ ‬القلق‭.‬

3‭. ‬الشعور‭ ‬بالإنجاز‭ ‬والرضا‭: ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إطعام‭ ‬الطفل‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬الغذائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تعزز‭ ‬شعور‭ ‬الأم‭ ‬بالإنجاز‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬قدراتها‭ ‬كأم‭.‬

تعزيز‭ ‬العلاقة‭ ‬العاطفية‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭:‬

1‭. ‬التواصل‭ ‬الجسدي‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تعزز‭ ‬التواصل‭ ‬الجسدي‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والارتباط‭ ‬العاطفي‭. ‬هذا‭ ‬التواصل‭ ‬الجسدي‭ ‬يعزز‭ ‬الشعور‭ ‬بالحب‭ ‬والانتماء‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭.‬

2‭. ‬التفاعل‭ ‬البصري‭ ‬والصوتي‭: ‬أثناء‭ ‬الرضاعة،‭ ‬يحدث‭ ‬تفاعل‭ ‬بصري‭ ‬وصوتي‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الارتباط‭ ‬العاطفي‭ ‬ويقوي‭ ‬العلاقة‭ ‬بينهما‭.‬

3‭. ‬الراحة‭ ‬والتهدئة‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬فقط‭ ‬الغذاء‭ ‬للطفل،‭ ‬بل‭ ‬توفر‭ ‬أيضًا‭ ‬الراحة‭ ‬والتهدئة‭. ‬يشعر‭ ‬الطفل‭ ‬بالأمان‭ ‬والدفء‭ ‬في‭ ‬حضن‭ ‬أمه،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬والارتباط‭ ‬العاطفي‭.‬

4‭. ‬إشارات‭ ‬الأمومة‭: ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬الإشارات‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل،‭ ‬حيث‭ ‬يتعلم‭ ‬الطفل‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬رائحة‭ ‬الأم‭ ‬وصوتها‭ ‬وحركاتها،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الارتباط‭ ‬العاطفي‭ ‬بينهما‭.‬

باختصار،‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬وسيلة‭ ‬لتغذية‭ ‬الطفل،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أيضًا‭ ‬وسيلة‭ ‬قوية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للأم‭ ‬وتقوية‭ ‬العلاقة‭ ‬العاطفية‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭.‬

هل‭ ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬يكفي‭ ‬لإشباع‭ ‬الطفل؟

نعم،‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الحالات،‭ ‬يكون‭ ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬كافيًا‭ ‬لإشباع‭ ‬الطفل‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬الغذائية‭. ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬اللازمة‭ ‬لنمو‭ ‬وتطور‭ ‬الطفل،‭ ‬ويتميز‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬المتغيرة‭. ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬مراعاتها‭:‬

1‭. ‬الإنتاج‭ ‬المتكيف‭: ‬جسم‭ ‬الأم‭ ‬ينتج‭ ‬حليبًا‭ ‬بكمية‭ ‬وجودة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬الطفل‭. ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت،‭ ‬يزداد‭ ‬إنتاج‭ ‬الحليب‭ ‬تبعًا‭ ‬للطلب‭.‬

2‭. ‬التغذية‭ ‬المتوازنة‭: ‬حليب‭ ‬الأم‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬مزيج‭ ‬مثالي‭ ‬من‭ ‬البروتينات،‭ ‬الدهون،‭ ‬الفيتامينات،‭ ‬والمعادن‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬اليها‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬نموه‭ ‬المختلفة‭.‬

3‭. ‬النمو‭ ‬الصحي‭: ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يرضعون‭ ‬طبيعيًا‭ ‬ينمون‭ ‬بمعدلات‭ ‬صحية‭ ‬طبيعية،‭ ‬وتشير‭ ‬الأدلة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬مخاطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسمنة‭ ‬وأمراض‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬الحياة‭.‬

متى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الأم‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية؟

يُفضل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الأم‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭. ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬التوجيهات‭:‬

1‭. ‬فور‭ ‬الولادة‭: ‬من‭ ‬المستحسن‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الساعة‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬ممكنًا‭. ‬يساعد‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الارتباط‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭ ‬وتحفيز‭ ‬إنتاج‭ ‬الحليب‭.‬

2‭. ‬الرضاعة‭ ‬عند‭ ‬الطلب‭: ‬بعد‭ ‬الولادة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الرضاعة‭ ‬عند‭ ‬الطلب،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إرضاع‭ ‬الطفل‭ ‬كلما‭ ‬أظهر‭ ‬علامات‭ ‬الجوع‭. ‬هذا‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬إنتاج‭ ‬الحليب‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬الغذائية‭.‬

3‭. ‬الاتصال‭ ‬الجلدي‭ ‬المباشر‭: ‬الاتصال‭ ‬الجلدي‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭ (‬الملامسة‭ ‬الجلدية‭) ‬يعزز‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬ويساعد‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬الارتباط‭ ‬العاطفي‭ ‬بينهما‭.‬

4‭. ‬التغذية‭ ‬المنتظمة‭: ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولى،‭ ‬قد‭ ‬يحتاج‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬الرضاعة‭ ‬كل‭ ‬ساعتين‭ ‬إلى‭ ‬ثلاث‭ ‬ساعات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬الليل‭. ‬هذا‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬حصول‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬التغذية‭ ‬الكافية‭ ‬ودعم‭ ‬إنتاج‭ ‬الحليب‭.‬

‭- ‬ما‭ ‬هي‭ ‬التعليمات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الام‭ ‬اتباعها‭ ‬لرضاعة طبيعية صحية؟

لضمان‭ ‬رضاعة‭ ‬طبيعية‭ ‬صحية‭ ‬وفعالة،‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الأم‭ ‬اتباع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التعليمات‭ ‬والإرشادات‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬صحتها‭ ‬وصحة‭ ‬طفلها‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬بعض‭ ‬التعليمات‭ ‬الأساسية‭:‬

قبل‭ ‬الولادة‭:‬

1‭. ‬التثقيف‭ ‬والإعداد‭:‬

o‭ ‬حضور‭ ‬دورات‭ ‬التثقيف‭: ‬حضور‭ ‬دورات‭ ‬تثقيفية‭ ‬حول‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬للأمهات‭ ‬الجدد‭ ‬المعلومات‭ ‬والمهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬للبدء‭ ‬في‭ ‬الرضاعة‭ ‬بنجاح‭.‬

o‭ ‬التحدث‭ ‬مع‭ ‬مقدم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭: ‬مناقشة‭ ‬خطط‭ ‬الرضاعة‭ ‬الطبيعية‭ ‬مع‭ ‬الطبيب‭ ‬أو‭ ‬المستشار‭ ‬المتخصص‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬أي‭ ‬مخاوف‭ ‬أو‭ ‬تساؤلات‭.‬

بعد‭ ‬الولادة‭:‬

2‭. ‬البدء‭ ‬مبكرًا‭:‬

o‭ ‬الرضاعة‭ ‬الفورية‭: ‬محاولة‭ ‬إرضاع‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الساعة‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬بدء‭ ‬إنتاج‭ ‬الحليب‭ ‬يعزز‭ ‬الارتباط‭ ‬بين‭ ‬الأم‭ ‬والطفل‭.‬

3‭. ‬التغذية‭ ‬عند‭ ‬الطلب‭:‬

o‭ ‬مراقبة‭ ‬إشارات‭ ‬الجوع‭: ‬إرضاع‭ ‬الطفل‭ ‬عند‭ ‬ظهور‭ ‬إشارات‭ ‬الجوع‭ ‬مثل‭ ‬مص‭ ‬الأصابع‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الحلمة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬اتباع‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬صارم‭.‬

o‭ ‬تجنب‭ ‬استخدام‭ ‬الزجاجات‭ ‬أو‭ ‬اللهايات‭ ‬في‭ ‬البداية‭: ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬الرضاعة‭ ‬من‭ ‬الثدي‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭.‬

4‭. ‬وضعية‭ ‬الرضاعة‭ ‬الصحيحة‭:‬

o‭ ‬تأكد‭ ‬من‭ ‬الوضعية‭ ‬الجيدة‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جسم‭ ‬الطفل‭ ‬موجهًا‭ ‬نحو‭ ‬جسم‭ ‬الأم‭ ‬بالكامل،‭ ‬مع‭ ‬أنف‭ ‬الطفل‭ ‬مقابل‭ ‬الحلمة‭ ‬بفمه‭ ‬مفتوحًا‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭.‬

o‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬الإمساك‭ ‬الجيد‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمسك‭ ‬الطفل‭ ‬بالحلمة‭ ‬والهالة‭ (‬المنطقة‭ ‬الداكنة‭ ‬حول‭ ‬الحلمة‭) ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬لضمان‭ ‬تدفق‭ ‬الحليب‭ ‬بكفاءة‭ ‬وتقليل‭ ‬الألم‭.‬

5‭. ‬العناية‭ ‬بالحلمات‭:‬

o‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬التنظيف‭ ‬الجيد‭: ‬غسل‭ ‬الحلمات‭ ‬بالماء‭ ‬الدافئ‭ ‬وتجفيفها‭ ‬بلطف‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬رضاعة‭.‬

o‭ ‬استخدام‭ ‬كريمات‭ ‬مرطبة‭: ‬استخدام‭ ‬كريمات‭ ‬مخصصة‭ ‬للحلمات‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬متشققة‭ ‬أو‭ ‬مؤلمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا