العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تفوق بحريني

} للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬تُحقق‭ ‬البحرين‭ ‬تفوقا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬الأولمبياد؛‭ ‬وهي‭ ‬رقم‭ (‬1‭) ‬عربيا‭ ‬و‭(‬6‭) ‬آسيويا‭ ‬و‭(‬33‭) ‬عالميا؛‭ ‬وللمرة‭ ‬الاولى‭ ‬ايضا‭ ‬تحقق‭ ‬تفوقا‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المغاربية‭ ‬في‭ ‬العاب‭ ‬القوى،‭ ‬والتي‭ ‬عُرفت‭ ‬دوما‭ ‬بتفوقها‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الألعاب‭ ‬وانتجت‭ ‬ابطالا‭ ‬من‭ ‬الجنسين؛‭ ‬واكتسبت‭ ‬البحرين‭ ‬خبرات‭ ‬مغربية‭ ‬كمدربين‭ ‬وكعدائين‭!‬

 

} والتفوق‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬بالأولمبياد‭ ‬ليس‭ ‬غريبا؛‭ ‬وان‭ ‬اقتصر‭ ‬على‭ ‬ميدالية‭ ‬ذهبية‭ ‬وأخرى‭ ‬فضية‭ ‬فيجب‭ ‬ان‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان؛‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يُقرب‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬عشر‭ ‬عاما‭ ‬مضت،‭ ‬حين‭ ‬طبق‭ ‬اتحاد‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬رؤية‭ ‬نائب‭ ‬رئيسه‭ ‬آنذاك‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬جلال‭ ‬في‭ ‬التجنيس؛‭ ‬وكان‭ ‬شجاعا‭ ‬حين‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬بأنه‭ ‬صاحب‭ ‬الفكرة‭.‬

 

} واعتقد‭ ‬يومها‭ ‬وحتى‭ ‬هذا‭ ‬الحين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬البحرين‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬الذهب‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬السرعات‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة،‭ ‬قد‭ ‬نتفوق‭ ‬آسيويا‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬حمادة‭ ‬والغسرة؛‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬أو‭ ‬الاولمبي‭ ‬بالذات‭ ‬يبدو‭ ‬الامر‭ ‬صعبا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية،‭ ‬وكنا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬لكي‭ ‬نغزو‭ ‬المقاعد‭ ‬العربية‭ ‬الإفريقية‭ ‬ونتفوق‭ ‬عليها‭.‬

 

} لا‭ ‬يمنع‭ ‬البحث‭ ‬محليّا؛‭ ‬ولكن‭ ‬علينا‭ ‬ان‭ ‬نبحث‭ ‬في‭ ‬الصخر‭ ‬لكي‭ ‬نصل‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬وصلنا‭ ‬اليه،‭ ‬بل‭ ‬انه‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬تبقى‭ ‬المنافسة‭ ‬صعبة‭ ‬جدا؛‭ ‬فخلق‭ ‬البطل‭ ‬الأولمبي‭ ‬ليس‭ ‬سهلا،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البدنية‭ ‬ولا‭ ‬الفسيولوجية،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬تقليل‭ ‬ثقة‭ ‬في‭ ‬المواطن‭ ‬ولكن‭ ‬سنخوض‭ ‬في‭ ‬رمال‭ ‬يُصعب‭ ‬ان‭ ‬تجد‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬وجدته‭ ‬في‭ ‬الأبطال‭ ‬الحاليين‭.‬

 

} واعتقد‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬جيء‭ ‬بهم‭ ‬لتمثيل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الالعاب‭ ‬لم‭ ‬يؤت‭ ‬بهم‭ ‬ابطالا،‭ ‬ولكن‭ ‬مقومات‭ ‬الأبطال‭ ‬موجودة‭ ‬فيهم؛‭ ‬وما‭ ‬صنع‭ ‬منهم‭ ‬ابطالا‭ ‬هو‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬المُعد‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اتحاد‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬منذ‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬يترأسه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ثم‭ ‬خلفه‭ ‬الأخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬جلال؛‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬تدريبات‭ ‬مطوّلة‭ ‬ومشاركات‭ ‬تولّدت‭ ‬عنها‭ ‬إنجازات‭!‬

 

} كثيرون‭ ‬لا‭ ‬يعجبهم‭ ‬هذا‭ ‬الرأي؛‭ ‬ولكنها‭ ‬الحقيقة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬مُرّة،‭ ‬فرياضة‭ ‬الجري‭ ‬ضد‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬يصعب‭ ‬ان‭ ‬تُولد‭ ‬أبطالا‭ ‬أولمبيين‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬تم‭ ‬توليده‭ ‬آسيويا‭ ‬عبر‭ ‬حمادة‭ ‬والغسرة؛‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬نصنع‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬العدو‭ ‬كالقفز‭ ‬والرمي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬اتحاد‭ ‬ألعاب‭ ‬القوى‭ ‬فعله؛‭ ‬ويبقى‭ (‬رأيي‭ ‬صواب‭ ‬قابل‭ ‬للخطأ،‭ ‬ورأي‭ ‬غيري‭ ‬خطأ‭ ‬قابل‭ ‬للصواب‭).‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا