العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٠ - السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أمام وزراء الخارجية بالتعاون الإسلامي.. وكيل الخارجية للشؤون السياسية:
التضامن الإسلامي ضرورة لإحلال الأمن والسلام والازدهار المستدام

السبت ٣١ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وحماية‭ ‬مصالحها،‭ ‬وتعاونها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬النماء‭ ‬والازدهار‭ ‬المستدام‭. ‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬ترؤسه‭ ‬وفد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬الخمسين‭ ‬لمجلس‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬بمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الكاميرونية‭ ‬ياوندي‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭: ‬‮«‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للنقل‭ ‬والاتصالات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭: ‬أداة‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الفقر‭ ‬وانعدام‭ ‬الأمن‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬استعرض‭ ‬أولويات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والتكامل‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬ودعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.  ‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الداعي‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬انتهاج‭ ‬الحوار‭ ‬سبيلًا‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬والصراعات‭ ‬كافة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭: ‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬الشامل‭ ‬والدائم‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وإيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬توسع‭ ‬رقعة‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري،‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ومستدامة‭ ‬لتغليب‭ ‬الحكمة‭ ‬والعقل‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬الخلافات‭ ‬وحل‭ ‬الأزمات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬الودية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬حُسن‭ ‬الجوار،‭ ‬واحترام‭ ‬قيمنا‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية،‭ ‬ورفض‭ ‬أي‭ ‬تدخلات‭ ‬خارجية‭ ‬في‭ ‬شؤوننا‭ ‬الداخلية‭. ‬

وحث‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬التجاوب‭ ‬الفعّال‭ ‬مع‭ ‬مبادرات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬والتي‭ ‬أقرتها‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثون‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬واستضافة‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لدعم‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية‭ ‬للمتأثرين‭ ‬من‭ ‬الصراعات،‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬والابتكار‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭. ‬

وشدد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح،‭ ‬وإرساء‭ ‬قيم‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬ومكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعه‭ ‬المالية‭ ‬والفكرية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الاستجابة‭ ‬لدعوة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬ومنع‭ ‬إساءة‭ ‬استغلال‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والرقمية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الداعمة‭ ‬لجهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬ودعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

وتناول‭ ‬اهتمامات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتوطيد‭ ‬الشراكة‭ ‬التنموية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬أهداف‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬بجوانبها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية،‭ ‬ودعمها‭ ‬لجهود‭ ‬اللجنة‭ ‬الدائمة‭ ‬للتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬‮«‬الكومسيك‮»‬،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬قطاعي‭ ‬النقل‭ ‬والاتصالات،‭ ‬لارتباطها‭ ‬بالتنمية‭ ‬الشاملة‭. ‬

وأكد‭ ‬اعتزاز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالمشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬كأنموذج‭ ‬للتكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المنشود،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اهتمامها‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬والشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عضويتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للاتصالات،‭ ‬ومنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الرقمي،‭ ‬وتواصل‭ ‬منجزاتها‭ ‬التقنية‭ ‬بالتوافق‭ ‬مع‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لقطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬للأعوام‭ ‬2022‭-‬2026،‭ ‬ورؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬ومبادئها‭ ‬المعززة‭ ‬للاستدامة‭ ‬والتنافسية‭ ‬والعدالة،‭ ‬وريادتها‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬أهداف‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭. ‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمته،‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية،‭ ‬دعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لجهود‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬أواصر‭ ‬الوحدة‭ ‬والترابط‭ ‬والتضامن‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬ومساندتها‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إرساء‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬والرخاء‭ ‬للشعوب‭ ‬الإسلامية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬معبرًا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭  ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودورها‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المنظمة،‭ ‬ونصرة‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وتمنياته‭ ‬لجمهورية‭ ‬الكاميرون‭ ‬بالتوفيق‭ ‬في‭ ‬رئاسة‭ ‬أعمال‭ ‬المنظمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬ومزدهر‭ ‬للدول‭ ‬الإسلامية‭ ‬وشعوبها‭ ‬كافة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا