العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٥ - السبت ١١ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ رجب ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أمنستي تدعو إلى تحقيق دولي بـجرائم حرب إسرائيلية في غزة بسبب عمليات تدمير غير مبررة

الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

باريس‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬طالبت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أمس‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬دولي‭ ‬بحقّ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بشبهة‭ ‬ارتكابه‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بسبب‭ ‬تدميره‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبرّر‭ ‬أحياء‭ ‬كاملة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬حدود‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭. ‬

وقالت‭ ‬المنظمة‭ ‬الحقوقية‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬إنّه‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬ومايو‭ ‬2024‭ ‬وعلى‭ ‬طول‭ ‬الخط‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬القطاع‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وبعرض‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬1‭ ‬و1‭.‬8‭ ‬كيلومتر،‭ ‬تعرّض‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90%‭ ‬من‭ ‬المباني‭ ‬للتدمير‭ ‬أو‭ ‬لأضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬و59%‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬للتلف‭. ‬

وتغطي‭ ‬الأضرار‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬58‭ ‬كيلومترا‭ ‬مربّعا،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬16%‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬اطّلعت‭ ‬عليه‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

وقالت‭ ‬أمنستي‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬أجرت‭ ‬فيها‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬هُدِمت‭ ‬مبان‭ ‬عمدا‭ ‬وبشكل‭ ‬منهجي‭ ‬بعد‭ ‬سيطرة‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عليها‭ ‬وخارج‭ ‬أي‭ ‬قتال‭ ‬مع‭ ‬حماس‭. ‬

ونقل‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬إريكا‭ ‬جيفارا‭ ‬روس‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬لمنظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬قولها‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬حملة‭ ‬الخراب‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬يشنّها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬هي‭ ‬حملة‭ ‬تدمير‭ ‬غير‭ ‬مبرّرة‮»‬‭. ‬

وأوضحت‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬إنشاء‭ (‬منطقة‭ ‬عازلة‭) ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬بأيّ‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬يشكّل‭ ‬عقابا‭ ‬جماعيا‭ ‬للسكان‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‮»‬‭. ‬

وبحسب‭ ‬التقرير‭ ‬فقد‭ ‬أرسلت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أسئلة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مطلع‭ ‬يوليو،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬ردّ‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬شهرين‭. ‬

وفي‭ ‬أغسطس‭ ‬قالت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بدورها‭ ‬إنّ‭ ‬تقديراتها‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬حوالي‭ ‬ثلثي‭ ‬المباني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬قدّ‭ ‬تضرّرت‭ ‬أو‭ ‬دمّرت‭ ‬تماما‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬

وذكّرت‭ ‬المنظمة‭ ‬بأن‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تخضع‭ ‬له‭ ‬الأطراف‭ ‬المتحاربة‭ ‬في‭ ‬النزاعات‭ ‬‮«‬يحظّر‭ ‬تدمير‭ ‬ممتلكات‭ ‬الخصم،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬مبررا‭ ‬بضرورة‭ ‬عسكرية‭ ‬حتمية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬الممتلكات‭ ‬المدنية‭ ‬‮«‬محظور‮»‬‭ ‬أيضا‭. ‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬المباني‭ ‬المدمرة‭ ‬‮«‬قد‭ ‬استخدمت‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مجموعات‭ ‬مسلحة‮»‬‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬‮«‬لتحويل‭ ‬مدارس‭ ‬أو‭ ‬مساكن‭ ‬أو‭ ‬مساجد‭ ‬أهدافا‭ ‬عسكرية‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭. ‬

وإذا‭ ‬كانت‭ ‬إسرائيل‭ ‬قد‭ ‬اعتبرت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬لحماية‭ ‬سكانها‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬حلول‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الاسرائيلية‮»‬‭ ‬تسمح‭ ‬بتحقيق‭ ‬النتيجة‭ ‬نفسها،‭ ‬لكنها‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‮»‬‭. ‬

وتؤكد‭ ‬المنظمة‭ ‬أنها‭ ‬اعتمدت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬التقطت‭ ‬بالأقمار‭ ‬الاصطناعية‭ ‬وشهادات‭ ‬ومقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬صوِّرت‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الحدود،‭ ‬بعضها‭ ‬نشرها‭ ‬جنود‭ ‬إسرائيليون‭ ‬وتم‭ ‬تداولها‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬

وتظهر‭ ‬ثلاثة‭ ‬منها‭ ‬جنودا‭ ‬مبتسمين‭ ‬يدخنون‭ ‬السجائر‭ ‬والشيشة‭ ‬فيما‭ ‬تدوي‭ ‬خلفهم‭ ‬انفجارات‭ ‬كبيرة‭ ‬وتدمر‭ ‬منازل‭ ‬ومباني‭. ‬

وقالت‭ ‬باربرا‭ ‬ماركوليني‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭: ‬‮«‬تظهر‭ ‬مقاطع‭ ‬الفيديو‭ ‬هذه‭ ‬سلوك‭ ‬الجنود‭. ‬إنهم‭ ‬مرتاحون‭ ‬وحتى‭ ‬سعداء،‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬غير‭ ‬مهددين‮»‬‭. ‬

وأضافت‭: ‬‮«‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬مواجهة‭ ‬مسلحة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬هذا‭ ‬الدمار‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‮»‬‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تدمير‭ ‬أحياء‭ ‬كاملة‮»‬‭. ‬وختمت‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬نفهم‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬سبب‭ ‬وجوب‭ ‬التحقيق‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا