العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

خدمات الملاعب

‭ ‬}‭ ‬شدّني‭ ‬فيديو‭ ‬يظهر‭ ‬فيه‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العراقي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬عدنان‭ ‬درجال‭ ‬وهو‭ ‬يوجه‭ ‬مدير‭ ‬إحدى‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالعراق‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ (‬نصف‭ ‬مليون‭) ‬علبة‭ ‬ماء‭ ‬للجماهير‭ ‬تُوزع‭ (‬بيعا‭) ‬خارج‭ ‬مدرجات‭ ‬الملعب،‭ ‬ويكون‭ ‬الجمهور‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬بسهولة،‭ ‬وطبعا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي؛‭ ‬تلافيا‭ ‬لعطش‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تجلس‭ ‬ساعات‭ ‬لمتابعة‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭.‬

 

}‭ ‬هذا‭ ‬التوجيه‭ ‬للرئيس‭ ‬درجال‭ ‬تحاشيّا‭ ‬لما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬العراق‭ ‬وعمان‭ ‬باستاد‭ ‬البصرة؛‭ ‬ومعاناة‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ (‬العطش‭) ‬لقلة‭ ‬المياه‭ ‬وارتفاع‭ ‬الحرارة،‭ ‬وما‭ ‬رآه‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬جابر‭ ‬بالكويت‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ (‬الكويت‭ ‬والعراق‭) ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬مياه‭ (‬شرب‭) ‬للجماهير‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬غضبها‭ ‬لأنها‭ ‬جلست‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مياه؛‭ ‬فأعلنت‭ ‬غضبها‭ ‬وأطاحت‭ ‬بإدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الكويتي‭!‬

 

}‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬لم‭ ‬تكُن‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬لقاء‭ ‬منتخبنا‭ ‬واليابان‭ ‬باستاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني؛‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بنسبة‭ ‬أقل،‭ ‬إذ‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬تحبس‭ ‬الجماهير‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬وبشكل‭ ‬غير‭ ‬منظم‭ ‬ولساعات؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتيح‭ ‬لها‭ ‬مرافق‭ ‬تسمح‭ ‬فيها‭ ‬ببيع‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمشروبات‭ ‬والمياه‭ ‬وفي‭ ‬أماكن‭ ‬يسهل‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬داخل‭ ‬نطاق‭ ‬الاستاد‭ ‬وفي‭ ‬المسار‭ ‬المؤدي‭ ‬الى‭ ‬المدرجات‭.‬

 

} وهذا‭ ‬الخطأ‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الملاعب‭ ‬حديثة‭ ‬الانشاء؛‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬مواصفات‭ ‬يطلبها‭ (‬فيفا‭) ‬وتتبعه‭ ‬الاتحادات‭ ‬القارية‭ ‬لإقامة‭ ‬المباريات‭ ‬الجماهيرية؛‭ ‬كطرق‭ ‬الدخول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ابواب‭ ‬مرقمه‭ ‬وتذاكر‭ ‬اليكترونية‭ ‬تمرّ‭ ‬بها‭ ‬الجماهير‭ ‬لمقاعد‭ ‬مرقمة؛‭ ‬بحسب‭ ‬الدرجات‭ ‬المُحددة‭ ‬للملعب؛‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬السلامة‭!‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التنظيم‭ ‬عشوائيّا‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬بدأت‭ ‬تنظم‭ ‬أكبر‭ ‬البطولات‭ ‬العالميّة‭ ‬والقارية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬بعضها‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الامور،‭ ‬بتهيئة‭ ‬المنظمين‭ ‬بشكل‭ ‬احترافي‭ ‬لتلاشي‭ ‬أي‭ ‬أخطاء؛‭ ‬حتى‭ ‬المباريات‭ ‬مجانية‭ ‬الدخول‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬عبر‭ ‬تذاكر‭ ‬مُرقمة؛‭ ‬وهذا‭ ‬يُرسي‭ (‬الأمن‭) ‬بصورة‭ ‬أكبر‭ ‬ويحفظها‭ ‬من‭ ‬شغب‭ ‬الملاعب‭!‬

 

}‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬جابر‭ ‬سيجر‭ ‬الاتحادات‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تلتزم‭ ‬بعد‭ ‬بمعايير‭ ‬الملاعب‭ ‬الدولية‭ ‬لتتلافى‭ ‬النواقص‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يطولها‭ (‬ضغط‭) ‬جماهيري‭ ‬يقود‭ ‬الى‭ ‬استقالاتها‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬للاتحاد‭ ‬الكويتي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم؛‭ ‬وأيضا‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬تطولها‭ ‬عقوبات‭ ‬دولية،‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الجماهير؛‭ ‬لأنه‭ ‬يُفترض‭ ‬أيضا‭ ‬ألّا‭ ‬تجلس‭ ‬خلف‭ ‬أسوار‭ ‬حديدية‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا