وقَّع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أمس في جنيف، اتفاقية تعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، بهدف بناء القدرات وتعزيز الأطر التشريعية والبرامج التعليمية والتدريبية وآليات التنسيق والعمل المؤسسي المشترك في ترسيخ قيم التسامح والوئام والتعايش السلمي في بناء مجتمعات إنسانية شاملة تنعم بالأمن والسلام واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
وأعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن اعتزازه بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي، وفق رؤية مستنيرة نابعة من النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لإشاعة قيم التسامح والتضامن الإنساني والحوار الديني والحضاري، ونشر ثقافة السلام والتفاهم الدولي، كركيزة أساسية لبناء مجتمع عالمي أكثر سلامًا وعدالة وتضامنًا وازدهارًا.
وأضاف أن اتفاقية التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي تتسق في مضامينها وأهدافها السامية مع مبادئ «إعلان مملكة البحرين»، ودعوة جلالة الملك المعظم أمام الدورة (146) للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بالمنامة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومنع إساءة استغلال المنصات الإعلامية والرقمية في التحريض على التعصب والتطرف والإرهاب.
وعبَّر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن ثقته وتفاؤله بنجاح التعاون والشراكة مع أحد أعرق المنظمات الدولية في إرساء دعائم الأمن والسلام والرخاء الإقليمي والعالمي من خلال تفاهمات وبرامج تعليمية وتدريبية مشتركة من شأنها المساهمة في دعم الحوار والعيش المشترك بين الأديان والثقافات والحضارات، ومكافحة التطرف والتعصب والكراهية، ونبذ العنف والإرهاب.
من جانبه، أعرب مارتن شونغ غونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، عن تقديره لجهود مملكة البحرين في مجال حوار الأديان والحضارات، وتطلعه لتعزيز التعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في تطوير السياسات والتشريعات نحو بناء مجتمعات شاملة متماسكة ومسالمة، وعالم أكثر سلامًا وتناغمًا، بما يتسق مع المواثيق الدولية، و«إعلان المنامة» في ختام اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي حول «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب»، ودور الدبلوماسية البرلمانية في مجال الحوار ومكافحة الكراهية، وحفظ السلام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك