العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

2200 أصم في البحرين.. 80% منهم يستخدمون خدمة التواصل المرئي

حسن الغريفي.

أجرت‭ ‬اللقاء‭ ‬–‭ ‬مروة‭ ‬أحمد تصوير‭ ‬–‭ ‬محمود‭ ‬بـابا

السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

«جمعية الصم البحرينية» تدعو إلى تعليـم لغة الإشارة في المدارس والجامعات


لقـاءٌ‭ ‬سُرد‭ ‬بحركـات‭ ‬الكفيّن،‭ ‬ترجم‭ ‬أبرز‭ ‬احتياجات‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والنظرة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬يُنظر‭ ‬اليها‭ ‬الأصم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

جلس‭ ‬حسن‭ ‬الغريفي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الصُم‭ ‬البحرينية‭ ‬ينقل‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تتطلع‭ ‬اليه‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬حضورًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات،‭ ‬لم‭ ‬تحد‭ ‬إعاقة‭ ‬السمـع‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬طموحاتهم‭ ‬الفريدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬والاستثمار‭ ‬والرسم‭ ‬ونقش‭ ‬الحناء‭ ‬وغيرها،‭ ‬وفي‭ ‬لقـاء‭ ‬مع‭ ‬الغريفي‭ ‬والذي‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬حوالي‭ ‬2200‭ ‬أصم‭ ‬مسجل‭ ‬في‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أجمع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تدريس‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬الفريدة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬الوعي‭ ‬بـأهمية‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬فئـات‭ ‬الصُم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأكد‭ ‬الغريفي‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تُواجه‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬والتي‭ ‬كـان‭ ‬أبرزها‭ ‬غيـاب‭ ‬الوعي‭ ‬بـأهمية‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬حلقـة‭ ‬الوصل‭ ‬مـا‭ ‬بين‭ ‬السـامع‭ ‬والأصم،‭ ‬والتي‭ ‬تمثّل‭ ‬أداة‭ ‬تواصل‭ ‬الأصم‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬المحيط‭ ‬به،‭ ‬ونوّه‭ ‬بضرورة‭ ‬رفع‭ ‬معدلات‭ ‬الوعي‭ ‬بـأهمية‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تدريسها‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬بـاعتبارها‭ ‬لغـة‭ ‬تُضـاف‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬اللغـات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تدريسها‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والمعاهد،‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬والتي‭ ‬ستركز‭ ‬على‭ ‬تسهيل‭ ‬معيشة‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ضمان‭ ‬انسيابية‭ ‬حياتهم‭ ‬وبالأخص‭ ‬حياتهم‭ ‬الدراسية‭ ‬لأنه‭ ‬إن‭ ‬وُجد‭ ‬المدرس‭ ‬المترجم‭ ‬لهذه‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬والجامعة‭ ‬لـما‭ ‬تـأخر‭ ‬طالب‭ ‬الصُم‭ ‬في‭ ‬الحيـاة‭ ‬الدراسية،‭ ‬ولو‭ ‬اشترط‭ ‬تعليمها‭ ‬لأساتذة‭ ‬الجامعة‭ ‬لتنوعت‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تمّكن‭ ‬طالب‭ ‬الصُم‭ ‬من‭ ‬دخولها‭ ‬بدلًا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬محصورة‭ ‬بسبب‭ ‬قلّة‭ ‬المترجمين‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭.‬

وأشـار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬انخراط‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬وتـام،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الأفراد‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬ضروريات‭ ‬الدوائر‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لتمكن‭ ‬الأصم‭ ‬من‭ ‬الاطلاع‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬على‭ ‬القضيـة‭ ‬ومجريـات‭ ‬جلساتها،‭ ‬كما‭ ‬وتحدث‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬الايجابيات‭ ‬المترتبة‭ ‬من‭ ‬تعليم‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬والذي‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬المترجمين‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬يبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬حوالي‭ ‬أربعة‭ ‬مترجمين‭ ‬مسجلين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ونظرًا‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬فيواجه‭ ‬هؤلاء‭ ‬المترجمون‭ ‬القلّة‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التواجد‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬خصوصًا‭ ‬لو‭ ‬احتاج‭ ‬اليهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭.‬

واستمرارًا‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتدريسها‭ ‬أكد‭ ‬الغريفي‭ ‬ضرورة‭ ‬إيجاد‭ ‬مترجمين‭ ‬متمرسين‭ ‬أصحاب‭ ‬كفاءة‭ ‬لهذه‭ ‬اللغة‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬في‭ ‬فهمها‭ ‬عن‭ ‬اللغة‭ ‬العادية‭ ‬التي‭ ‬يتكلمها‭ ‬السـامع،‭ ‬حيث‭ ‬حث‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إيجـاد‭ ‬مترجمين‭ ‬وطنيين‭ ‬لهذه‭ ‬اللغة‭ ‬لكونهم‭ ‬الأقرب‭ ‬الى‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬ولأن‭ ‬لغتهم‭ ‬للإشارة‭ ‬تكون‭ ‬أقرب‭ ‬للأصم‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ولأنها‭ ‬لغة‭ ‬قد‭ ‬يختلف‭ ‬شرحهـا‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬لم‭ ‬يتعلمها‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لأصم‭ ‬مولود‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومحيطه‭ ‬متحدثين‭ ‬لهذه‭ ‬اللغة‭ ‬من‭ ‬البحرين‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬احتياجات‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬احتياجات‭ ‬يجب‭ ‬توفيرها‭ ‬في‭ ‬بيوت‭ ‬الصُم‭ ‬هي‭ ‬أجهزة‭ ‬مخصصة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬غرفة‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬جرس‭ ‬الباب‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬المعيشة‭ ‬والمطبخ‭ ‬والحمامات‭ ‬وغرف‭ ‬النوم،‭ ‬ومنها‭ ‬جهاز‭ ‬متمثل‭ ‬في‭ ‬الانذار‭ ‬بوجود‭ ‬الحريق‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬هذا‭ ‬الجهاز‭ ‬بالاهتزاز‭ ‬واطلاق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأضواء‭ ‬لتنبيه‭ ‬الأصم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جهاز‭ ‬آخر‭ ‬يعتبر‭ ‬بمثابة‭ ‬جرس‭ ‬للباب‭ ‬يقوم‭ ‬بتنبيهه‭ ‬بوجود‭ ‬ضيوف‭ ‬عند‭ ‬الباب،‭ ‬وللأم‭ ‬الصُم‭ ‬جهاز‭ ‬آخر‭ ‬ضروري‭ ‬مخصص‭ ‬لتنبيهها‭ ‬عند‭ ‬بكاء‭ ‬رضيعها،‭ ‬وهذا‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬توفيرها‭ ‬لفئة‭ ‬الصُم‭ ‬حيث،‭ ‬كشف‭ ‬الغريفي‭ ‬عن‭ ‬حادثة‭ ‬حصلت‭ ‬لأم‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬خسرت‭ ‬ابنتها‭ ‬البالغ‭ ‬عمرها‭ ‬40‭ ‬يومًا‭ ‬بسبب‭ ‬تلف‭ ‬الجهاز‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬ايقاظها‭ ‬عند‭ ‬بكاء‭ ‬الطفلة‭ ‬مما‭ ‬ادى‭ ‬إلى‭ ‬استغراقها‭ ‬في‭ ‬النوم‭ ‬واختناق‭ ‬الرضيعة‭.‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬دعت‭ ‬جمعية‭ ‬الصُم‭ ‬البحرينية‭ ‬المستثمرين‭ ‬الى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬جلب‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬الى‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬ابتكرها‭ ‬شاب‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬قام‭ ‬بإنشاء‭ ‬شركة‭ ‬متخصصة‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬تقوم‭ ‬بتوفير‭ ‬كافّة‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬الأفراد‭ ‬الصم‭ ‬لتسهل‭ ‬لهم‭ ‬حيـاتهم‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬واعتبر‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬عاملا‭ ‬لتسهيل‭ ‬حيـاة‭ ‬الزوجين‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬واحد‭ ‬بدون‭ ‬شخص‭ ‬طبيعي‭ ‬يعيش‭ ‬معهم‭.‬

وحول‭ ‬أهم‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجمعية،‭ ‬قال‭ ‬الغريفي‭ ‬إن‭ ‬الجمعية‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬تكميلي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬على‭  ‬تقديم‭ ‬دورات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬العلمي‭ ‬والثقافي‭ ‬والصحي‭ ‬لدى‭ ‬الأصم‭ ‬و‭ ‬ترجمه‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بغرض‭ ‬تثقيفهم‭ ‬وتوعيتهم‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يستجد‭ ‬في‭ ‬الدوائر‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬وزارات‭ ‬وهيئـات‭ ‬والمواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الاهمية‭ ‬كجائحه‭ ‬كورونا‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬والمستجدات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وساعه،‭ ‬كما‭ ‬تلعب‭ ‬الجمعية‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬صقل‭ ‬مواهب‭ ‬الصُم‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬دورات‭ ‬للرسم‭ ‬والخياطة‭ ‬والتطريز‭ ‬والخزف‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكذلك‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المعارض‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬اداء‭ ‬الأصم‭ ‬وتحقيق‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

وكذلك‭ ‬كان‭ ‬للجمعية‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬المجتمع‭ ‬ونشر‭ ‬لغة‭ ‬الاشارة،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والشركات‭ ‬وكذلك‭ ‬للمهتمين‭ ‬والصغار‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬تقارب‭ ‬الأصم‭ ‬مع‭ ‬المجتمع،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬قُدمت‭ ‬للمهتمين‭ ‬واجهت‭ ‬عيبًا‭ ‬وهو‭ ‬عدم‭ ‬الاستمرارية‭ ‬في‭ ‬تعلّم‭ ‬هذه‭ ‬اللغة،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬الطلاب‭ ‬بدراسة‭ ‬أساسيات‭ ‬لغة‭ ‬الإشارة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدروس‭ ‬غير‭ ‬مدركين‭ ‬لأهمية‭ ‬تعلّم‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬بكافّة‭ ‬أساسياتها‭ ‬ودروسها‭.‬

وحديثًا‭ ‬عن‭ ‬المشاريع،‭ ‬كشف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الصُم‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وكان‭ ‬أبرزها‭ ‬مشروع‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اطلاقه‭ ‬قبل‭ ‬سنتين‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وهو‭ ‬يُدار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة‭ ‬الالكترونية،‭ ‬موضحًا‭ ‬بأن‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة،‭ ‬واتبعه‭ ‬مشروع‭ ‬آخر‭ ‬مدعوم‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬زين‭ ‬للاتصالات‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬بالأصم‭ ‬مع‭ ‬المترجم‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬احتياجاته‭ ‬وأهم‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬يرغب‭ ‬بالسؤال‭ ‬عنها،‭ ‬ومن‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬الجمعية‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬المُذيع‭ ‬الأصـم‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬تهيئة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬فئـات‭ ‬الصُم‭ ‬وتدريبهم‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬وتقديم‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬مذيع‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الصُم‭ ‬يركز‭ ‬محتواه‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬الصُم‭ ‬وطرح‭ ‬مواضيع‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بهذه‭ ‬الفئة‭.‬

وفي‭ ‬ختـام‭ ‬اللقاء،‭ ‬قال‭ ‬الغريفي‭ ‬إن‭ ‬الأصم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سابقًا‭ ‬كان‭ ‬يواجه‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التأقلم‭ ‬واقتصر‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬الصُم‭ ‬فقط،‭ ‬واليوم‭ ‬استطاعت‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬التواجد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجتمعات‭ ‬والتغلّب‭ ‬على‭ ‬حاجتهم‭ ‬إلى‭ ‬مرافق‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬السمع،‭ ‬حيث‭ ‬عملوا‭ ‬بجد‭ ‬ليعتمدوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم،‭ ‬كما‭ ‬استطاعت‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬تغيير‭ ‬نظرة‭ ‬بعض‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬وصفوهم‭ ‬بالعجزة‭ ‬والذين‭ ‬أكدوا‭ ‬وراهنوا‭ ‬على‭ ‬فشلهم‭ ‬أمام‭ ‬الإعاقة،‭ ‬حيث‭ ‬سجل‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬الإنجازات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وذلك‭ ‬بدعم‭ ‬التوجيهات‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬والمعيشة‭ ‬لهم‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا