العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين أظهرت التزاما استراتيجيا قويا في حماية البيئة والصيرفة الخضراء

الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

التحول الرقمي بالمملكة يسهم بفاعلية في تقليل البصمة الكربونية والاعتماد على الموارد غير المستدامة


 

كتبت‭ ‬أمل‭ ‬الحامد‭:‬

لفتت‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬عبدالله‭ ‬الملا،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ستة‭ ‬تحديات‭ ‬تواجه‭ ‬تطبيق‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬وتتطلب‭ ‬استراتيجيات‭ ‬واضحة‭ ‬للتعامل‭ ‬معها‭. ‬

وأوضحت‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الممارسات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬الكربوني،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬ممارسة‭ ‬الأنشطة‭ ‬المصرفية‭ ‬التقليدية‭ ‬بطرق‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭. ‬

 

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬أشبه‭ ‬بفكرة‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يتبنى‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬صحيا،‭ ‬حيث‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يفعل‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬ولكنه‭ ‬يختار‭ ‬الأطعمة‭ ‬الصحية‭. ‬وبالمثل،‭ ‬فإن‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬هي‭ ‬تقديم‭ ‬نفس‭ ‬الخدمات‭ ‬والتمويلات‭ ‬المصرفية،‭ ‬ولكن‭ ‬بطرق‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬ممارسات‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭. ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬تقديم‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬المشاريع‭ ‬الخضراء‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة،‭ ‬وإدارة‭ ‬النفايات،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬السندات‭ ‬الخضراء‭ ‬تعتبر‭ ‬أحد‭ ‬المنتجات‭ ‬المقترحة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬كأداة‭ ‬مالية‭ ‬لجمع‭ ‬الأموال‭ ‬لمشاريع‭ ‬محددة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬فوائد‭ ‬بيئية‭ ‬إيجابية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأخضر‭. ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬تشمل‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬النقل‭ ‬المستدام،‭ ‬إدارة‭ ‬المياه،‭ ‬وإدارة‭ ‬النفايات‭ ‬وغيرها‭. ‬المستثمرون‭ ‬الذين‭ ‬يشترون‭ ‬السندات‭ ‬الخضراء‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬التزام‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ويبحثون‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬لتمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬البيئة‭.‬

وقالت‭ ‬الملا‭ ‬إن‭ ‬تحديات‭ ‬تطبيق‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬عديدة‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬حصرها‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬تحديات،‭ ‬هي‭: ‬الوعي‭ ‬المحدود،‭ ‬التكاليف‭ ‬الأولية‭ ‬المرتفعة،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬موحدة،‭ ‬التقييم‭ ‬البيئي‭ ‬المعقد،‭ ‬المخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬والتنظيمية،‭ ‬ونقص‭ ‬الحوافز‭ ‬الحكومية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الوعي‭ ‬المحدود‭ ‬الذي‭ ‬يقصد‭ ‬به‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬والمستثمرين‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬لديهم‭ ‬معرفة‭ ‬كافية‭ ‬بمزايا‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬أو‭ ‬كيفية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬السندات‭ ‬الخضراء،‭ ‬التحدي‭ ‬الثاني‭ ‬التكاليف‭ ‬الأولية‭ ‬المرتفعة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتطلب‭ ‬المشاريع‭ ‬الخضراء‭ ‬استثمارات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬أو‭ ‬الحكومات‭ ‬تبنيها‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الثالث‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬معايير‭ ‬دولية‭ ‬موحدة‭ ‬تحدد‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المشروع‭ ‬مؤهلاً‭ ‬ليعتبر‭ ‬‮«‬أخضر‮»‬،‭ ‬هذا‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اختلافات‭ ‬في‭ ‬تصنيف‭ ‬المشاريع‭ ‬وقد‭ ‬يسبب‭ ‬ارتباكاً‭ ‬لدى‭ ‬المستثمرين‭. ‬أما‭ ‬التحدي‭ ‬الرابع‭ ‬فهو‭ ‬التقييم‭ ‬البيئي‭ ‬المعقد‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تقييم‭ ‬الأثر‭ ‬البيئي‭ ‬للمشاريع‭ ‬يتطلب‭ ‬معايير‭ ‬واضحة‭ ‬وشفافة،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬قد‭ ‬يصعب‭ ‬تنفيذه‭ ‬بدقة‭.‬

وواصلت‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الخامس‭ ‬هو‭ ‬المخاطر‭ ‬البيئية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬المشاريع‭ ‬البيئية‭ ‬تغييرات‭ ‬تنظيمية‭ ‬أو‭ ‬قيود‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تحقيق‭ ‬عوائد‭ ‬مادية‭ ‬أو‭ ‬بيئية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل،‭ ‬والتحدي‭ ‬السادس‭ ‬هو‭ ‬نقص‭ ‬الحوافز‭ ‬الحكومية‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬قلة‭ ‬الحوافز‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬قد‭ ‬تعيق‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬منتجات‭ ‬مصرفية‭ ‬خضراء‭ ‬أو‭ ‬الترويج‭ ‬للسندات‭ ‬الخضراء‭.‬

الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬البحرين

وأكدت‭ ‬دولة‭ ‬عبدالله‭ ‬الملا‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أظهرت‭ ‬التزاماً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬قوياً‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬الأهداف‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬البلاد‭ ‬لتقليل‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬بنسبة‭ ‬30%‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2060‭. ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬زخم‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭.‬

لافتة‭ ‬أن‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء،‭ ‬كأحد‭ ‬الأدوات‭ ‬المهمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف،‭ ‬تدعم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬عبر‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬المستدامة‭ ‬والبيئية‭. ‬فالبنوك‭ ‬التي‭ ‬تتبنى‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬تقدم‭ ‬قروضاً‭ ‬وتمويلات‭ ‬مخصصة‭ ‬لمشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬مثل‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭. ‬هذه‭ ‬البنوك‭ ‬تسهم‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬مشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الخضراء،‭ ‬وتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة،‭ ‬مثل‭ ‬الصناعة‭ ‬والنقل‭ ‬والمباني‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬البيئية‭ ‬الطموحة‭ ‬يتطلب‭ ‬توجيه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬نحو‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬النظيفة‭ ‬والممارسات‭ ‬المستدامة،‭ ‬ولذلك‭ ‬يتم‭ ‬تشجيع‭ ‬البنوك‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬السندات‭ ‬الخضراء،‭ ‬وهي‭ ‬أدوات‭ ‬مالية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬عالمية‭ ‬لتمويل‭ ‬مشاريع‭ ‬بيئية‭ ‬محلية‭. ‬هذه‭ ‬السندات‭ ‬توفر‭ ‬التمويل‭ ‬اللازم‭ ‬للمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون،‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬وتقنيات‭ ‬تحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬الطاقة‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬القيادة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬تمكين‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬من‭ ‬تبني‭ ‬ممارسات‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬البنوك‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬قروض‭ ‬ميسرة‭ ‬للشركات‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬استراتيجيات‭ ‬خضراء‭ ‬في‭ ‬إنتاجها‭. ‬هذا‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬الانبعاثات‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الصناعية‭ ‬والزراعية‭ ‬والخدمية،‭ ‬كما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬والمؤسسات‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تدفع‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬نحو‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الصيرفة‭ ‬الرقمية،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬الورقية‭ ‬وتقليل‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭. ‬هذا‭ ‬بدوره‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية‭ ‬للبنوك،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬البيئية‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035‭.‬

الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬وتقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية

وعن‭ ‬تأثير‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية،‭ ‬أكدت‭ ‬الملا‭ ‬أن‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تسهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعّال‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬البيئية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬تسهم‭ ‬البنوك‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬انبعاثات‭ ‬الغازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬أخضر‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تعتمد‭ ‬هذه‭ ‬البنوك‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬مصرفية‭ ‬رقمية‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬الورق‭ ‬والطاقة،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الأثر‭ ‬البيئي‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تعزز‭ ‬هذه‭ ‬البنوك‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬والعملاء‭ ‬وتشجعهم‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬ممارسات‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة،‭ ‬مما‭ ‬يدعم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬البيئية‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬استدامة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

وسلطت‭ ‬الملا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المصارف‭ ‬التجارية‭ ‬هي‭ ‬واجهة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬ويعد‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬قدوة‭ ‬للقطاعات‭ ‬الأخرى،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬امتثال‭ ‬وتبني‭ ‬استراتيجيات‭ ‬الصيرفة‭ ‬الخضراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البنوك‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬وكبير‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الآخرين‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭.‬

التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والبصمة‭ ‬الكربونية

وأوضحت‭ ‬الملا‭ ‬أن‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬البصمة‭ ‬الكربونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬الكفاءة‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬غير‭ ‬المستدامة‭ ‬باستخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الرقمية‭ ‬مثل‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬الخدمات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والتحول‭ ‬إلى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬تقليل‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التنقل‭ ‬والمكاتب‭ ‬المادية،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬انبعاثات‭ ‬الكربون‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬واستهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المباني‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬يعزز‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الذكية،‭ ‬مثل‭ ‬أنظمة‭ ‬إدارة‭ ‬الطاقة‭ ‬وإنترنت‭ ‬الأشياء‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬وتقليل‭ ‬الفاقد،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬التحسينات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬استهلاك‭ ‬الكهرباء‭ ‬وتقليل‭ ‬انبعاثات‭ ‬الغازات‭ ‬الدفيئة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالإنتاج‭ ‬الصناعي‭ ‬والخدمات‭ ‬العامة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬الورقية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والشركات‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬نفايات‭ ‬الورق‭ ‬والطاقة‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬طباعته‭ ‬وتخزينه،‭ ‬مما‭ ‬يدعم‭ ‬التحول‭ ‬نحو‭ ‬اقتصاد‭ ‬مستدام‭ ‬وأقل‭ ‬اعتماداً‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬التقليدية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا