العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إعارة خاسرة

}‭ ‬فوجئ‭ ‬أحد‭ ‬الأندية‭ ‬حين‭ ‬أراد‭ ‬صرف‭ ‬شيك‭ ‬مقدم‭ ‬من‭ ‬ناد‭ ‬آخر‭ ‬مقابل‭ ‬صفقة‭ (‬إعارة‭) ‬لاعب؛‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الشيك‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬مقابله‭ ‬رصيد‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬حين‭ ‬تاريخ‭ ‬سحبه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬إلى‭ ‬إبداء‭ ‬زعله؛‭ ‬فسارع‭ ‬النادي‭ ‬المستفيد‭ ‬من‭ (‬الإعارة‭) ‬للطلب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬النادي‭ ‬الآخر‭ ‬تأخير‭ ‬سحب‭ ‬الشيك‭ ‬شهرا‭ ‬آخر‭ ‬لإجراءات‭ ‬معينة؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعا‭ ‬الأخير‭ ‬إلى‭ ‬الموافقة‭!‬

 

} هذا‭ ‬الموقف‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬صفقات‭ (‬الإعارة‭) ‬يُفترض‭ ‬ان‭ ‬تحكمها‭ ‬اتفاقات‭ (‬أدبية‭) ‬قبل‭ (‬القانونية‭)‬؛‭ ‬فحين‭ ‬تتقدم‭ ‬لطلب‭ ‬الإعارة‭ ‬يُفترض‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لديك‭ ‬في‭ ‬حسابك‭ (‬البنكي‭) ‬ما‭ ‬يفي‭ ‬بحقوق‭ ‬النادي‭ ‬الآخر‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬هضم‭ ‬حقوقه؛‭ ‬وبالذات‭ ‬ان‭ ‬النادي‭ (‬المتضرر‭) ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬فرّط‭ ‬بواحد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬لاعبيه‭ ‬وكان‭ ‬يُمكن‭ ‬لبقائه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بنتائجه‭.‬

 

} اللوم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬النادي‭ ‬المستفيد‭ ‬من‭ ‬صفقة‭ (‬الإعارة‭)‬؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬ادارة‭ ‬النادي‭ (‬المتضرر‭) ‬باعتبارها‭ ‬لم‭ ‬تُدقق‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ (‬الإعارة‭) ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬مشروطة‭ ‬بمشاركة‭ ‬اللاعب‭ (‬المّعار‭) ‬بعد‭ ‬تحويل‭ ‬مبلغ‭ (‬الإعارة‭) ‬فعليا‭ ‬الى‭ ‬حسابه،‭ ‬لأنه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ليقدم‭ ‬على‭ ‬إعارة‭ ‬لاعبه‭ ‬لو‭ ‬عرف‭ ‬مسبقا‭ ‬أن‭ ‬حقوقه‭ ‬المادية‭ ‬من‭ ‬الإعارة‭ ‬ستتأخر‭!‬

 

}‭ ‬والحال‭ ‬ان‭ ‬إدارة‭ ‬النادي‭ (‬المتضرر‭) ‬يّفترض‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬الوكيل‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يصيغ‭ ‬لها‭ ‬اتفاقية‭ ‬الإعارة؛‭ ‬سواء‭ ‬لهذا‭ ‬اللاعب‭ ‬أو‭ ‬لغيره،‭ ‬حتّى‭ ‬لا‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬خلافية‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬غنى‭ ‬عنها؛‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬تُمكنها‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬لاعبها‭ ‬الاّ‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬المدة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها،‭ ‬وأعتقد‭ ‬ان‭ ‬الاتحادات‭ ‬يفترض‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬راعية‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭!‬

 

}‭ ‬أيضا‭ ‬يُفترض‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬تلجأ‭ ‬إلى‭ (‬استعارة‭) ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬نواد‭ ‬أخرى؛‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬قادرة‭ ‬فعليّا‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬المالية‭ ‬للآخرين‭ ‬لأنه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬ان‭ ‬تقدم‭ ‬لرفد‭ ‬صفوفها‭ ‬بلاعبين‭ ‬من‭ ‬نواد‭ ‬أخرى؛‭ ‬إلا‭ ‬وهي‭ ‬مستطيعة‭ ‬ماديّا‭ ‬قياسا‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬استثمارات‭ ‬او‭ ‬وجود‭ ‬اعضاء‭ ‬داعمين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬تتخلّى‭ ‬عن‭ ‬التكوين‭ ‬واعتماد‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬اندية‭ ‬أخرى‭!‬

 

}‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬حال‭ ‬يجب‭ ‬في‭ ‬مواثيق‭ (‬الإعارة‭) ‬او‭ ‬الدائمة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مغلّفة‭ ‬باتفاقات‭ ‬ادبية‭ ‬وقانونية‭ ‬تحمي‭ ‬جميع‭ ‬الاطراف؛‭ ‬وان‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬بند‭ ‬يمنع‭ ‬اللاعب‭ (‬المُعار‭) ‬أو‭ (‬الدائم‭) ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬ضد‭ ‬فريقه‭ (‬الأصلي‭) ‬لمنع‭ ‬اي‭ ‬تشنجات،‭ ‬وعرفانا‭ ‬بما‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬فضل‭ ‬تكوين؛‭ ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬والاتحاد‭ ‬المعني‭ ‬حاميين‭ ‬لأي‭ ‬اتفاق‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا