العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

لنتمسك بالأمل

}‭ ‬بدايةً‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬توجيه‭ ‬شكرٍ‭ ‬خاص‭ ‬إلى‭ ‬جماهير‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الغفيرة‭ ‬التي‭ ‬لبّت‭ ‬النداء؛‭ ‬وحضرت‭ ‬لمؤازرة‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬الفائت‭ ‬أمام‭ ‬إندونيسيا،‭ ‬وأيضا‭ ‬للاعبي‭ ‬منتخبنا‭ ‬على‭ ‬قتاليتهم‭ ‬وإصرارهم‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬بالتعادل؛‭ ‬رغم‭ ‬خسارة‭ ‬نقطتين‭ ‬مهمتين‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭.‬

 

}‭ ‬ومن‭ ‬لم‭ ‬يشكر‭ ‬المخلوق‭ ‬لا‭ ‬يشكر‭ ‬الخالق؛‭ ‬فلاعبونا‭ ‬أرادوا‭ ‬الظفر‭ ‬بثلاث‭ ‬نقاط‭ ‬فلم‭ ‬يخرجوا‭ ‬بغير‭ ‬نقطتهم؛‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬كانت‭ ‬فرحتهم‭ (‬هستيرية‭) ‬وأقرب‭ ‬بفرحة‭ ‬الفوز؛‭ ‬لأنهم‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لم‭ ‬يخسروا‭ ‬أمام‭ ‬جماهيرهم،‭ ‬لكن‭ ‬الموقف‭ ‬صار‭ ‬يتعقّد‭ ‬أكثر،‭ ‬فقد‭ ‬قُلنا‭ ‬سابقا‭ ‬إن‭ ‬نُقاط‭ ‬إندونيسيا‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مضمونة؛‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭ ‬أو‭ ‬أرضهم،‭ ‬لكن‭ ‬قدّر‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬شاء‭ ‬فعل‭.‬

 

} وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حماسةٍ‭ ‬وصلابة‭ ‬موقف‭ ‬أمام‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي؛‭ ‬وأن‭ ‬نُوفّق‭ ‬للعودة‭ ‬بالنقاط‭ ‬الثلاث‭ ‬رغم‭ ‬قصر‭ ‬الفترة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬المباراتين؛‭ ‬الّا‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬منطق‭ ‬المعايير‭ ‬الموضوعة‭ ‬لجدول‭ ‬المباريات؛‭ ‬لكن‭ ‬برأيي‭ ‬المُتواضع‭ ‬إن‭ ‬الضغوطات‭ ‬ستكون‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬تعرّض‭ ‬لخسارة‭ ‬أمام‭ ‬اليابان،‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬خسر‭ ‬ثلاث‭ ‬نقاط‭!‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬تعليق‭ ‬على‭ ‬أسباب‭ ‬خسارة‭ ‬النقطتين‭ ‬بعد‭ ‬التعادل،‭ ‬ولا‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬المدرب‭ (‬دراغان‭)‬؛‭ ‬فهو‭ ‬اجتهد‭ ‬باختيار‭ ‬التشكيلة‭ (‬الأجهز‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬الحسابات‭ ‬بيد‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الملعب؛‭ ‬الذين‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يستفيدوا‭ ‬من‭ ‬خبراتهم‭ ‬المتراكمة‭ ‬دوليّا؛‭ ‬لكنهم‭ ‬أفسحوا‭ ‬المجال‭ ‬للإندونيسيين‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬اللقاء‭ ‬رغم‭ ‬التقدم‭ ‬المبكر،‭ ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الفُرق‭ ‬صعبة‭ ‬إن‭ ‬تقدمت‭ ‬عليك‭!‬

 

}‭ ‬كمراقبين‭ ‬ومشاهدين‭ ‬ومُحللين؛‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مدربين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المدرب؛‭ ‬لأنّه‭ ‬أعرف‭ ‬بمهمته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬لاعبيه‭ ‬ومنافسيهم،‭ ‬ويبني‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬وقراءات‭ ‬تحليلية‭ ‬يُشاركه‭ ‬فيها‭ ‬مّساعدوه؛‭ ‬في‭ ‬الطاقم‭ ‬الفني؛‭ ‬وأيضا‭ ‬العامل‭ ‬النفسي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهاز‭ ‬الإداري؛‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬والمحللين‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬تُرفع‭ ‬لها‭ (‬العِقل‭)!‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال؛‭ ‬لتذهب‭ ‬السكرة‭ ‬وتبقى‭ ‬الفكرة،‭ ‬وأن‭ ‬يعمل‭ ‬منتخبنا‭ ‬للعودة‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬بالنقاط‭ ‬الثلاث‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يمنحنا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬التأهل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬تبقى‭ ‬حظوظنا‭ ‬قوية‭ ‬للانتقال‭ ‬للمرحلة‭ ‬الرابعة‭ ‬والمنافسة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬الصعود؛‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬فنحن‭ ‬والسعودية‭ ‬ننافس‭ ‬أستراليا‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية‭ ‬ورقيًّا‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا