أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بالخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، لدى رعاية جلالته افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، وما تضمنه من توجيهات سديدة ورؤية مستنيرة لاستدامة مسيرة المنجزات الديمقراطية والتنموية والحضارية، وثوابت دبلوماسية لإحلال الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.
وأكد وزير الخارجية أن خطاب جلالة الملك المعظم حدد أولويات العمل البرلماني المسؤول في إطار التعاون البنَّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبالتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والعمل على تسريع مسيرة التنمية الشاملة بنسختها القادمة 2050.
وأضاف أن الكلمة الملكية السامية بمثابة منهاج عمل متكامل لمواصلة مسيرة الإنجازات الديمقراطية والبرلمانية في إطار دولة المؤسسات والقانون، وتأدية البرلمان واجباته التشريعية والرقابية بالتعاون مع الحكومة من أجل أمن الوطن واستقراره وازدهاره، وتعزيز الحقوق والحريات، والتنمية الشاملة والمستدامة، وتعميق التمسك بالهوية البحرينية الأصيلة، والقيم الإسلامية، والانفتاح الحضاري، والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية، والحرص على مواكبة التقنيات الحديثة بما في ذلك توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل خير المجتمع والأجيال المقبلة.
وأعرب وزير الخارجية عن اعتزازه بالنهج الدبلوماسي الحكيم لجلالة الملك المعظم، الذي عزز ثوابت مملكة البحرين في دعمها للقضايا العربية العادلة ونصرة الأشقاء في العالم العربي ورسالتها الداعمة للسلام الإقليمي والعالمي وخير الإنسانية، مثمنًا دعوة جلالته مجددًا إلى الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة، والحرص على أمن لبنان الشقيقة، وتغليب الحلول السلمية لتسوية النزاعات، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، والحيلولة دون انجرار المنطقة إلى حرب شاملة، وتأكيد أهمية الاستجابة للمبادرة الملكية السامية التي أقرتها القمة العربية بشأن عقد مؤتمر أو اجتماع دولي موسع وعاجل لتحقيق السلام المنشود.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ماضية في مسيرتها التنموية والحقوقية والحضارية الشاملة، استنادًا إلى تاريخ حضاري عريق، ووعي أبنائها وتمسكهم بقيم الألفة والوحدة والتلاحم الوطني، ويقظة قواتها الدفاعية والأمنية الباسلة، والشراكة المجتمعية الفاعلة من أجل وطن آمن ومتقدم ومزدهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك