العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الألعاب المدرسية

}‭ ‬استضافة‭ ‬المملكة‭ ‬لدورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الطلابية‭ ‬يُعد‭ ‬حدثا‭ ‬فريدا؛‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬واحة‭ ‬رياضية‭ ‬يمكنها‭ ‬استضافة‭ ‬أكبر‭ ‬البطولات‭ (‬المُجمّعة‭) ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب؛‭ ‬الجماعية‭ ‬منها‭ ‬والفردية‭ ‬لوجود‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المناسبة؛‭ ‬من‭ ‬ملاعب‭ ‬وفنادق‭ ‬وشبكة‭ ‬مواصلات‭ ‬واتصالات،‭ ‬وأسواق‭ ‬ومجمعات‭ ‬تجارية‭ ‬وترفيهية‭ ‬ما‭ ‬يُساعد‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية‭.‬

 

}‭ ‬ولا‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ (‬5400‭) ‬بين‭ ‬لاعب‭ ‬وفني‭ ‬وإداري؛‭ ‬ينتسبون‭ ‬إلى‭ (‬70‭) ‬دولة؛‭ ‬ما‭ ‬يعدّها‭ ‬أكبر‭ ‬حدث‭ ‬رياضي‭ ‬عالمي‭ ‬تستضيفه‭ ‬المملكة؛‭ ‬وحيث‭ ‬أُعد‭ ‬له‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬هو‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬المملكة،‭ ‬أكّد‭ ‬القدرات‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬وأيضا‭ ‬هو‭ ‬ليس‭ ‬بالغريب‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تضافر‭ ‬جهود‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬ووجود‭ ‬كادر‭ ‬متطوع‭ ‬مؤهل‭.‬

 

}‭ ‬ويُحسب‭ ‬للجنة‭ ‬المُنظمة‭ ‬العليا‭ ‬برئيسها‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أنّها‭ ‬تعاملت‭ ‬بشفافية‭ ‬مع‭ ‬الحدث؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الانتظام‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬التعليميّة،‭ ‬وإنّما‭ ‬كانت‭ ‬شفافة‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬ساعة‭ ‬الانصراف‭ ‬يوم‭ ‬الافتتاح،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬المسابقات‭ ‬في‭ ‬مواعيد‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬المدرسي‭ ‬رغم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬الطلابي‭.‬

 

}‭ ‬ومع‭ ‬بدء‭ ‬المسابقات‭ ‬فإن‭ ‬الأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حضور‭ ‬طلابنا‭ ‬الرياضيين‭ ‬فيها‭ ‬فاعلين‭ ‬لحصد‭ ‬الأوسمة‭ ‬والميداليات،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬إعدادهم‭ ‬في‭ ‬أغلبها‭ ‬تمّ‭ ‬بوقت‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬انطلاقتها؛‭ ‬لأن‭ ‬المسؤولين‭ ‬كانوا‭ ‬ينشدون‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الدورة‭ (‬جودة‭ ‬التنظيم‭ ‬والحصاد‭)‬؛‭ ‬فإذا‭ ‬سلّمنا‭ ‬بأن‭ ‬الجودة‭ ‬رُصدت‭ ‬في‭ ‬الافتتاح‭ ‬والتنقل‭ ‬وأمكنة‭ ‬الإقامة؛‭ ‬فبقي‭ ‬أملنا‭ ‬في‭ ‬حصاد‭ ‬الأوسمة‭!‬

 

}‭ ‬إن‭ ‬الشيء‭ ‬اللافت‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬يتمثّل‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬المُصاحبة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ (‬المنتدى‭ ‬التعليمي‭) ‬الذي‭ ‬ناقش‭ ‬سبل‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضة‭ ‬المدرسية‭ ‬وربطها‭ ‬بالمناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬الدائمة؛‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬حياة‭ ‬صحي‭ ‬للطلاب‭ ‬والطالبات،‭ ‬وتأكيد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬أهميته‭ ‬كنشاط‭ ‬بدني‭ ‬وعقلي‭ ‬وأسلوب‭ ‬حياة‭ ‬وخاصة‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس‭.‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬المُشار‭ ‬إليه؛‭ ‬تمثل‭ ‬خطوطًا‭ ‬عريضةً‭ ‬لرياضتنا‭ ‬المدرسية‭ ‬للارتقاء‭ ‬بها‭ ‬وتفعيلها‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬الحصة‭ ‬الرياضية؛‭ ‬كمادة‭ ‬للتنمية‭ ‬البدنية‭ ‬والعقلية‭ ‬والمعرفية؛‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬حصة‭ (‬تقضية‭ ‬فراغ‭)‬؛‭ ‬بل‭ ‬لتنمية‭ ‬الحصة‭ ‬بما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬شباب‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬المختلفة‭ ‬المدرسية‭ ‬والنادوية‭ ‬والنخبوية‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا