قالت السفيرة ريهام خليل سفيرة جمهورية مصر العربية في البحرين، إن مصر تستضيف الدورة الثانية عشرة للمُنتدي الحضري العالمي 12 WUF بالتعاون مع برنامج الأمم المُتحدة للمستوطنات البشرية والذي يقام فعاليايته خلال الفترة من 4-8 نوفمبر 2024 كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ عشرين عاماً، ويعد هذا الحدث ثاني أكبر حدث علي أجندة الأمم المُتحدة، بالإضافة إلي كونه منصة عالمية تجمع عدداً كبيراً من الخبراء لمُناقشة كافة الجوانب المُتعلقة بالتطور الحضري المُستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحضور مجموعة من السادة رؤساء الدول والحكومات، والمُنظمات الإقليمية والدولية والآف الوفود المُشاركين عن الشركات والمُجتمع المحلي ومُخططي المدن والمجتمع المدني. هذا وقد سبق فعاليات المُنتدي الحضري، استضافة مدينة الإسكندرية العريقة يوم المدن العالمي في 31 أكتوبر 2024، تحت شعار " صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية".
أضافت السفيرة أن مصر تعد من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وقامت بتنفيذ خطة طموحة لدفع عملية التطوير والتنمية العمرانية، ومضاعفة الرقعة المعمورة من خلال التوسع في إنشاء المدن العمرانية الجديدة والمدن الذكية بمعايير التكنولوجيا العالمية، وهو الأمر الذي سيطلع عليه المُشاركون في المُنتدي الحضري العالمي عن كثب، حيثُ تمثل التجربة المصرية في بناء المدن الجديدة وتعزيز التنمية الحضرية المُستدامة خلال السنوات الماضية إنجازاً حضرياً بارزاً. وسيتمكن المُشاركون في المُنتدي الذي تحتضنه العاصمة الإدارية الجديدة من التعرف عن قرب علي هذا النموذج الجديد للتطور العمراني والحضري والذي تم تصميمه لإستعياب التمدد العمراني وضمان إتساقه مع أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن خلق نموذج جديد للمقرات الحكومية والسكنية وسط المناطق الخضراء والمساحات الخدمية المُختلفة.
أوضحت السفيرة أن لمصر باعاً طويلاً في تحقيق العمران المُستدام من خلال توفير مشروعات إسكان اجتماعي، وبأسعار معقولة لتشجيع التماسك الاجتماعي للسكان، بما يتماشي مع أهداف التنمية المُستدامة، ورؤية مصر 2030. تواصل الحكومة المصرية جهودها من أجل توفير السكن الملائم لاسيما للفئات محدودة ومتوسطة الدخل في إطار مُبادرة "سكن لكل المصريين" والتي تلبي متطلبات فئات الشباب ومحدودي الدخل. كما حرصت الدولة المصرية علي المُساهمة في التنمية الحضارية المُستدامة بتوفير وسائل النقل الجماعي الحضارية لسكان المدن الجديدة، وتوفير مراكز الشباب، والحدائق، وتبنيها رؤية استراتيجية في مشروعات النقل والمواصالات تصبو إلي رفع الخدمات توازياً مع الحفاظ علي البيئة.
ومن المُقرر أن تركز فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على مدار خمسة أيام علي بناء تحالفات قوية لتنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسبل مواجهة التحديات العالمية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومُعالجة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف.
من جانبها أشارت الدكتورة / فرناندا لونوردوني، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في البحرين إلى أن المنتدى الحضري العالمي يُعد أكبر مؤتمر عالمي مخصص لمستقبل المدن، وهذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها في مدينة كبرى. وتستفيد القاهرة، بصفتها المدينة المضيفة، من هذه الفرصة الفريدة لتسليط الضوء على التزامها بالتنمية الحضرية المستدامة وتعزيز صمود المدن. ومع تسجيل أكثر من 35,000 مشارك، يصبح WUF12 محطةً محورية لكل المهتمين بالمدن والمجتمعات. ويسر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية دعم الوفد البحريني في تعزيز تبادل حيوي للمعرفة وأفضل الممارسات بين مصر والبحرين والمجتمع الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك