العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

الوحي.. بين المعنى والمبنى!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

يقول‭ ‬تعالى‭: (‬والنجم‭ ‬إذا‭ ‬هوى‭ (‬ا‭) ‬ما‭ ‬ضل‭ ‬صاحبكم‭ ‬وما‭ ‬غوى‭ (‬2‭) ‬وما‭ ‬ينطق‭ ‬عن‭ ‬الهوى‭(‬3‭) ‬إن‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬وحي‭ ‬يوحى‭(‬4‭)) ‬سورة‭ ‬النجم‭.‬

ويقول‭ ‬تعالى‭: (‬ولولا‭ ‬فضل‭ ‬الله‭ ‬عليك‭ ‬ورحمته‭ ‬لهمت‭ ‬طائفة‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يضلوك‭ ‬وما‭ ‬يضلون‭ ‬إلا‭ ‬أنفسهم‭ ‬وما‭ ‬يضرونك‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬وأنزل‭ ‬الله‭ ‬عليك‭ ‬الكتاب‭ ‬والحكمة‭ ‬وعلمك‭ ‬مالم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬وكان‭ ‬فضل‭ ‬الله‭ ‬عليك‭ ‬عظيمًا‭) (‬النساء‭ / ‬113‭) ‬إذًاً،‭ ‬فللقرآن‭ ‬تنزلان‭ ‬الأول‭: ‬هو‭ ‬تنزله‭ ‬كاملًا‭ ‬من‭ ‬اللوح‭ ‬المحفوظ‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬الدنيا،‭ ‬ثم‭ ‬يتنزل‭ ‬تنزلًا‭ ‬ثانيًا‭ ‬منجمًا‭ ‬حسب‭ ‬الحوادث‭ ‬طوال‭ ‬ثلاثة‭ ‬وعشرين‭ ‬عامًا،‭ ‬فتنزل‭ ‬سورة‭ ‬كاملة‭ ‬تتضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأحكام‭ ‬مثل‭: ‬سورة‭ ‬النور‭ ‬كقوله‭ ‬تعالى‭: (‬سورة‭ ‬أنزلناها‭ ‬وفرضناها‭ ‬وأنزلنا‭ ‬فيها‭ ‬آيات‭ ‬بينات‭ ‬لعلكم‭ ‬تذكرون‭) ‬سورة‭ ‬النور‭ / ‬7‭.‬

وقد‭ ‬تنزل‭ ‬بعض‭ ‬آيات‭ ‬إجابة‭ ‬عن‭ ‬سؤال،‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬حكم‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬معينة،‭ ‬كسورة‭ ‬المجادلة‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬قد‭ ‬سمع‭ ‬الله‭ ‬قول‭ ‬التي‭ ‬تجادلك‭ ‬في‭ ‬زوجها‭ ‬وتشتكي‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬والله‭ ‬يسمع‭ ‬تحاوركما‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬سميع‭ ‬بصير‭). ‬المجادلة‭ / ‬1‭.‬

هذا‭ ‬تنزل‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬تحدى‭ ‬به‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬خصوم‭ ‬الإسلام‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثله،‭ ‬أو‭ ‬بعشر‭ ‬سور‭ ‬مثله‭ ‬مفتريات،‭ ‬أو‭ ‬بسورة‭ ‬واحدة‭ ‬مفتراة،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬قل‭ ‬لئن‭ ‬اجتمعت‭ ‬الإنس‭ ‬والجن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬القرآن‭ ‬لا‭ ‬يأتون‭ ‬بمثله‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بعضهم‭ ‬لبعض‭ ‬ظهيرا‭) ‬الإسراء‭ / ‬88‭.‬

هذا‭ ‬القرآن‭ ‬نزل‭ ‬بمعناه‭ ‬ومبناه‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وهو‭ ‬محفوظ‭ ‬بحفظه‭ ‬سبحانه‭ ‬له‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬إنَّا‭ ‬نحن‭ ‬نزلنا‭ ‬الذكر‭ ‬وإنا‭ ‬له‭ ‬لحافظون‭) ‬الحجر‭ / ‬9‭.‬

وقال‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭: (.. ‬وإنه‭ ‬لكتاب‭ ‬عزيز‭(‬41‭) ‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭ (‬42‭)) ‬سورة‭ ‬فصلت‭.‬

وقال‭ ‬تعالى‭: (‬أفلا‭ ‬يتدبرون‭ ‬القرآن‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬غير‭ ‬الله‭ ‬لوجدوا‭ ‬فيه‭ ‬اختلافًا‭ ‬كثيرًا‭) ‬النساء‭ / ‬82‭.‬

إذًا،‭ ‬فالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بمعناه‭ ‬ومبناه‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وهو‭ ‬المعجزة‭ ‬الوحيدة‭ ‬الباقية‭ ‬من‭ ‬معجزات‭ ‬الرسل‭ ‬السابقين،‭ ‬ولولا‭ ‬القرآن،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬أنباء‭ ‬عن‭ ‬الأمم‭ ‬الذين‭ ‬سبقوا‭ ‬أمة‭ ‬الإسلام،‭ ‬وما‭ ‬دار‭ ‬للأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬الكرام‭ ‬مع‭ ‬أقوامهم‭ ‬ما‭ ‬علمت‭ ‬البشرية‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرسل‭ ‬وأقوامهم،‭ ‬ولقد‭ ‬ذكر‭ ‬القرآن‭ ‬أنه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬معجزة‭ ‬وتشريعا،‭ ‬فإنه‭ ‬كذلك‭ ‬تاريخ‭ ‬موثق‭ ‬يسجل‭ ‬فيه‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع‭.‬

أما‭ ‬الوحي‭ ‬الثاني،‭ ‬فهو‭ ‬الحديث‭ ‬القدسي،‭ ‬والوحي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬هذا‭ ‬عن‭ ‬معناه‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬مبناه،‭ ‬فمن‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬والفرق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬الحديث‭ ‬النبوي‭ ‬أن‭ ‬الرسول‭ ‬فيه‭ ‬يعزوه‭ ‬إلى‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬كقوله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سلم،‭ ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬أنا‭ ‬عند‭ ‬ظن‭ ‬عبدي،‭ ‬وأنا‭ ‬معه‭ ‬فإن‭ ‬ذكرني‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬ذكرته‭ ‬في‭ ‬نفسي،‭ ‬وإن‭ ‬ذكرني‭ ‬في‭ ‬ملأٍ‭ ‬ذكرته‭ ‬في‭ ‬ملأٍ‭ ‬خير‭ ‬منهم‭) ‬متفق‭ ‬عليه‭.‬

والفارق‭ ‬كبير‭ ‬جدًا،‭ ‬بل‭ ‬عظيم‭ ‬ولا‭ ‬حد‭ ‬لعظمته‭ ‬بين‭ ‬القرآن‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬نتعبد‭ ‬يتلاوته‭ ‬في‭ ‬الصلوات،‭ ‬وخارج‭ ‬الصلوات،‭ ‬والأحاديث‭ ‬القدسية،‭ ‬والأحاديث‭ ‬النبوية‭ ‬التي‭ ‬نعرف‭ ‬بها‭ ‬الأحكام‭ ‬الشرعية،‭ ‬والتي‭ ‬تنظم‭ ‬حياتنا،‭ ‬وترسم‭ ‬لنا‭ ‬معالم‭ ‬الطريق‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رعاية‭ ‬القرآن،‭ ‬وفهم‭ ‬مقاصد‭ ‬الشريعة‭ ‬وبلوغ‭ ‬الغاية‭ ‬منها‭.‬

ونلاحظ‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الأدلة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬والحديث‭ ‬القدسي‭ ‬والحديث‭ ‬النبوي‭ ‬يشتركون‭ ‬جميعهم‭ ‬بأنهم‭ ‬وحي‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬إلى‭ ‬رسوله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم،‭ ‬دليل‭ ‬ذلك‭ ‬قول‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭: (‬وما‭ ‬ينطق‭ ‬عن‭ ‬الهوى‭ (‬3‭) ‬إن‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬وحي‭ ‬يوحى‭ (‬4‭)) (‬سورة‭ ‬النجم‭) ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬يختلفون‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬والمرتبة‭ ‬والغاية‭. ‬

فقد‭ ‬يُسأل‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬عن‭ ‬أمرٍ‭ ‬ليس‭ ‬لدى‭ ‬الرسول‭(‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬جواب‭ ‬حاضر‭ ‬عنه‭ ‬فيعد‭ ‬القوم‭ ‬بأنه‭ ‬سوف‭ ‬يخبرهم‭ ‬في‭ ‬الغد،‭ ‬فيحتجب‭ ‬الوحي‭ ‬عنه،‭ ‬لما‭ ‬سأله‭ ‬أحد‭ ‬الصحابة‭ ‬عن‭ ‬الساعة،‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬جمع،‭ ‬فلم‭ ‬يجبه‭ ‬حتى‭ ‬مر‭ ‬وقت‭ ‬على‭ ‬السؤال،‭ ‬ثم‭ ‬قال‭: ‬أين‭ ‬السائل‭ ‬عن‭ ‬الساعة‭ ‬ثم‭ ‬أخبره‭ ‬الجواب،‭ ‬فكان‭ ‬الجواب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حديث‭ ‬نبوي‭ ‬شريف،‭ ‬وهكذا‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬والحوادث،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬معنى‭ ‬الحديث‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬حديثًا‭ ‬قدسيا‭ ‬أو‭ ‬حديثًا‭ ‬نبويًا‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يتعبد‭ ‬بتلاوتهما‭ ‬بل‭ ‬بالاسترشاد‭ ‬بهما،‭ ‬وخاصة‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬من‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭ ‬المحكمة‭ ‬كحكم‭ ‬شرعي‭ ‬لمسألة‭ ‬من‭ ‬المسائل،‭ ‬فقد‭ ‬يسأل‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬سؤالًا‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬الإجابة‭ ‬عنه‭ ‬حاضرة،‭ ‬فينتظر‭ ‬الوحي‭ ‬يأتيه‭ ‬بالإجابة‭ ‬عنه‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬سأله‭ ‬كفار‭ ‬قريش‭ ‬عن‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسئلة‭ ‬ليتبين‭ ‬لهم‭ ‬صدقه‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬ادعاه‭ ‬بأنه‭ ‬نبي‭ ‬مرسل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فوعدهم‭ ‬بذلك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستثني‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬فاحتجب‭ ‬الوحي‭ ‬عنه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬يوما،‭ ‬وأشاع‭ ‬الكفار‭ ‬عنه‭ ‬أن‭ ‬رب‭ ‬محمد‭ ‬قد‭ ‬قلاه‭ ‬حتى‭ ‬نزل‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬والضحى‭ ‬والليل‭ ‬إذا‭ ‬سجى‭ (‬1‭) ‬ما‭ ‬ودعك‭ ‬ربك‭ ‬وما‭ ‬قلا‭ (‬2‭) ‬وللآخرة‭ ‬خير‭ ‬لك‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ (‬3‭) ‬ولسوف‭ ‬يعطيك‭ ‬ربك‭ ‬فترضى‭ (‬4‭) ‬سورة‭ ‬الضحى،‭ ‬تنزل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬ولا‭ ‬تقولن‭ ‬لشيء‭ ‬إني‭ ‬فاعلٌ‭ ‬ذلك‭ ‬غدًا‭ (‬23‭) ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يشاء‭ ‬الله‭ ‬واذكر‭ ‬ربك‭ ‬إذا‭ ‬نسيت‭ ‬وقل‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬يهديني‭ ‬ربي‭ ‬لأقرب‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬رشدا‭ (‬24‭)) ‬سورة‭ ‬الكهف‭.‬

والخلاصة‭ ‬التي‭ ‬ننتهي‭ ‬إليها،‭ ‬وتطمئن‭ ‬النفس‭ ‬إليها‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬ما‭ ‬ينطق‭ ‬عن‭ ‬الهوى‭ ‬إن‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬وحي‭ ‬يوحى،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬درجات،‭ ‬ومراتب‭ ‬والدرجة‭ ‬الكاملة‭ ‬والتامة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬تنزل‭ ‬القرآن‭ ‬معنى‭ ‬ومبنى،‭ ‬وهو‭ ‬الكتاب‭ ‬المعجزة،‭ ‬وهو‭ ‬الكتاب‭ ‬المتحدى‭ ‬به،‭ ‬والذي‭ ‬عجز‭ ‬الإنس‭ ‬والجن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يأتوا‭ ‬بمثله،‭ ‬ثم‭ ‬تحداهم‭ ‬بعشر‭ ‬سور‭ ‬مفتريات،‭ ‬ثم‭ ‬بسورة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مثله‭ ‬مفتراة،‭ ‬فعجزوا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬رُغم‭ ‬السماح‭ ‬لهم‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بالجن،‭ ‬وهم‭ ‬أصحاب‭ ‬إمكانات‭ ‬هائلة،‭ ‬وعجزوا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬القرآن‭ ‬معنى‭ ‬ومبنى،‭ ‬وتلك‭ ‬هي‭ ‬الأحاديث‭ ‬القدسية،‭ ‬والأحاديث‭ ‬النبوية‭ ‬معنى‭ ‬دون‭ ‬مبنى،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الإسلام،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬معجزته‭ ‬الباقية‭ ‬الخالدة،‭ ‬المحفوظة‭ ‬بحفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لها،‭ ‬وصدق‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭: (‬إنا‭ ‬نحن‭ ‬نزلنا‭ ‬الذكر‭ ‬وإنا‭ ‬له‭ ‬لحافظون‭) ‬سورة‭ ‬الحجر‭ / ‬9‭. ‬وهو‭ ‬معجزة‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬التحريف‭ ‬والتزوير‭ ‬والوضع‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬وإنه‭ ‬لكتاب‭ ‬عزيز‭(‬41‭) ‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه‭ ‬تنزيل‭ ‬من‭ ‬حكيم‭ ‬حميد‭(‬42‭)) ‬سورة‭ ‬فصلت‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا