أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أنَّ كلمة مملكة البحرين أمام القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي ألقاها بالنيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، عكست النهج الراسخ للمملكة في دعم الجهود والمساعي الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنَّ كلمة مملكة البحرين وضعت المحددات الفاعلة والإيجابية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي، وفقًا لرؤية حكيمة ونظرة استشرافية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظَّم،.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ مملكة البحرين ملتزمة على مرّ التاريخ بالدعوة إلى حل القضية الفلسطينية، لما لذلك من تأثير على نشر التعايش السلمي، وضمان الأمن والوئام والتآخي بين جميع شعوب دول المنطقة، مثمنًا ما تضمنته كلمة مملكة البحرين من حث واضح ومباشر للمجتمع الدولي، على اتخاذ خطوات تفاعلية مع مبادرة مملكة البحرين، التي أقرتها القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين «قمة البحرين» التي عُقدت في البحرين خلال شهر مايو الماضي، والمتمثلة في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن كلمة مملكة البحرين تأتي بمثابة خارطة طريق تسهم في تعضيد الجهود والمبادرات الرامية إلى تخفيف التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، والتشجيع على تهدئة التوترات، واعتماد الحلول السياسية والحوارات الدبلوماسية، من أجل ضمان استقرار وسلامة الدول، وخصوصًا في دولة فلسطين، والجمهورية اللبنانية الشقيقتين.
ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظّم، وبمؤازرة ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تحرص على مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد دائمًا على دعم الخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلام، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك تعزيز قدرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبعثة اليونيفيل في لبنان، وإنشاء بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في غزة، إلى حين تحقيق حل الدولتين.
وأثنى رئيس مجلس الشورى على مبادرة المملكة العربية السعودية لعقد قمة عربية وإسلامية غير عادية، وذلك تجسيدًا لدورها المؤثر، وإسهاماتها الكبيرة في تعزيز الأمن والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذه القمة تأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الإنسانية، واتخاذ إجراءات تضمن تنفيذ مختلف المبادرات الإنسانية، وخصوصا مبادرة المملكة العربية السعودية مع النرويج والاتحاد الأوروبي، لإنشاء «التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك