التوسع في مجال الجينوم لحديثي الولادة وإشراك مستشفيات القطاع الخاص
أكدت الدكتورة أمجاد الغانم رئيس مختبرات الصحة العامة أن مشروع الجينوم الوطني يأتي ليرسم خارطة البحرين الجينية ويحقق العديد من الاهداف المرجوة من البرنامج منذ انطلاقه عام 2019، وعلى رأسها تحقيق العديد من الآثار الإيجابية على المواطنين، حيث سيرفع المشروع من جودة الخدمات الصحية المقدمة في المملكة، رسم الخارطة الجينية لمملكة البحرين، وضع سياسات صحية تتلاءم مع التركيبة الجينية للسكان، تعزيز الوقاية من الأمراض الوراثية والمستعصية، وان شاء الله الحد منها، تطوير الأدوية الفعالة لعلاج الأمراض، وتطوير الدراسة التكوينية الجينية لمواطني المملكة.
وقالت الغانم إن أبرز ما قدمه المركز منذ انشائه ونفخر به إنشاء قواعد البيانات الجينية للمواطنين الأمر الذي سيساعدنا على رصد المتغيرات الجينية واتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية استباقية قبل ظهور الأعراض المرضية، بالإضافة إلى تمكين الكوادر الطبية وابتعاثهم الى الخارج لنقل الخبرات العالمية والاستفادة منها، وكذلك المشاركة في 7 مؤتمرات وندوات للتعريف بمشروع الجينوم البحريني وإنجازاته، لافتة إلى أنه تم تنظيم 916 حملة وطنية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع البحريني في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
وأوضحت أن خطة الجينوم تشمل عدة مراحل تأسيسية أولية وهي المرحلة الاولى التي يتم خلالها تجميعها ومعالجتها وحفظ العينات وتهيئتها لفحص التسلسل الجيني، المرحلة الثانية يتم فيها فحص التسلسل الجيني الكامل، لافتة إلى إن المرحلة الثالثة تتم فيها دراسة النتائج من قبل المختصين في مركز الجينوم الوطني لوضع الخارطة الجينية المحلية وتتبع الأمراض وتمكين النظام الصحي من وضع سياسات صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية ترتقي بالخدمات العلاجية الحاضرة والمستقبلية لنصل الى المرحلة الرابعة والاخيرة وهي زيادة القدرة الاستيعابية للتحليل الجيني وإرجاع النتائج للمشاركين.
وأشارت إلى أن اضافة الاطفال وحديثي الولادة تعتبر خطوة مهمة سعيا وراء نظام صحي استباقي/ووقائي ومتكامل مع التقنيات الجينية الحديثة والمبتكرة، موضحة أن المشروع بدأ من يناير 2023 بهدف الكشف المبكر عن أي اضطرابات أو أمراض وراثية في المراحل الأولى مما يتيح التدخل المبكر وتقديم العلاج المناسب مما ينعكس على تحسين جودة حياة الطفل وزيادة فرصهم في التمتع بصحة جيدة.
وعن مرحلة ما بعد التسلسل الجيني التي تعتبر مرحلة غاية في الاهمية استطردت قائلة «سيقوم فريق متخصص بتحليل ومعالجة البيانات الجينية بالصحة العامة بعد فك التسلسل الجيني الكامل لكل مشارك، وتستغرق هذه العملية بضعة أشهر لحين إصدار التقرير المسحي-الجيني-البحثي Genome Screening Report.
وتابعت أن مركز الجينوم الوطني سيقوم بدراسة جميع التقارير بغرض وضع الخارطة الجينية المحلية وسيتم تتبع الأمراض المبينة في النتائج والتأكد من المتغيرات الجينية المبينة في تلك النتائج، وإجراء الأبحاث التي تمكن النظام الصحي من وضع سياسات صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية ترتقي بالخدمات العلاجية الحاضرة والمستقبلية، مما ينعكس على استثمار الموارد الطبية بشكل أكثر دقة.
وتطرقت إلى أن نتائج الافراد المصابين بأحد المتغيرات الجينية التي تستدعي التدخل العلاجي أنه سيتم ارسال نتائجهم الى الاطباء المختصين بالاستشارات الجينية والعلاجية لتلقي العلاج المناسب.
واختتمت رئيس مختبرات الصحة العامة تصريحها بالحديث عن الخطط المستقبلية والتي تشمل التوسع في مجال الجينوم لحديثي الولادة وإشراك مستشفيات القطاع الخاص في المرحلة القادمة والذي يعد خطوة اساسية في المشروع إلى جانب تقديم برامج تدريبية للأطباء والعاملين في القطاع الصحي بشأن مفهوم الطب الجيني والتي تمتد من 4 – 6 أشهر، إلى جانب التوسع في التخصصات الطبية لإرجاع النتائج للأمراض القابلة للعلاج.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك