أشاد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، للمملكة المتحدة، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، باعتبارها محطة بالغة الأهمية والأثر في العلاقات البحرينية البريطانية، التاريخية الوثيقة، وتعزيز روابط الصداقة المتميزة، ودعم علاقات التعاون المثمرة في كافة المسارات.
مؤكدا رئيس مجلس النواب، أن نتائج زيارة جلالة الملك المعظم لبريطانيا ستكون ضمن أولويات الدبلوماسية البرلمانية البحرينية، ودعم الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة، وفتح آفاق أرحب من التعاون والتنسيق في العمل البرلماني، ودعم زيادة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري الثنائي بين البلدين الصديقين.
معربا رئيس مجلس النواب عن بالغ الفخر والاعتزاز بالرؤية الملكية السامية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم وتعزيز العلاقات البحرينية البريطانية، والممتدة لأكثر من مائتي عام على أسس من الاحترام المتبادل بين قيادتي وشعبي البلدين، وما يجمعهما من قيم وقواسم مشتركة في مجال حقوق الإنسان، والتنوع الثقافي، والتعايش السلمي، والحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات، في ظل التعاون المستمر في مختلف المجالات والقطاعات التنموية.
مشيرا رئيس مجلس النواب إلى أن تقدير جلالة الملك تشارلز الثالث للإنجازات الديمقراطية والتنموية المتواصلة في مملكة البحرين، منذ تدشين ميثاق العمل الوطني، وتتويجها بمنح حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وسام «فارس الصليب الأعظم الملكي الفيكتوري»، والذي يعد من أعلى الأوسمة التي يمنحها ملك المملكة المتحدة، يمثل تجسيداً لنهج جلالة الملك المعظم في القيادة الحكيمة، ودعم تطوير العلاقات البحرينية البريطانية، ووضع الوحدة الوطنية هدفاً تنبثق عنه جميع مبادرات وجهود جلالة الملك المعظم، بجانب الاهتمام والعناية بشؤون شعوب المنطقة، في إطار مساعي تحقيق السلام، والجهود المشتركة في عدد من القضايا، ومنها الحفاظ على التراث وتطوير الإمكانات البشرية، والنهوض بالأجيال القادمة، وإنشاء مدن جديدة ومستدامة، وتشجيع قيم التسامح وجهود الاحتواء، بما يسهم في خلق مجتمع أكثر شمولية وتكاتفاً.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن علاقات الصداقة القوية والمتجذرة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، حققت التعاون المثمر والفاعل والنموذجي في مجالات التعليم والصحة والمصارف والاستثمار والأمن والعدالة، في ظل التوافق المشترك على التطلع الدائم لتعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية، وتطوير مجالات التعاون والتنسيق المتبادل، بما يحقق المصالح المشتركة.
وأضاف أن القمة البحرينية البريطانية أكدت التفاهم المشترك على تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين، وأن كافة الاتفاقيات الثنائية، ستنال كل الدعم البرلماني، والسعي لزيادة التعاون البناء مع المملكة المتحدة، كما أن القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تم التباحث فيها هي محل الاهتمام المشترك، ووصولا للأهداف المنشودة للمنطقة، وترسيخ الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية، وإعلاء دور الحلول الدبلوماسية في معالجة كافة التحديات.
من جانبه أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن الزيارة الملكية والتاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، إلى المملكة المتحدة الصديقة تلبية لدعوة تلقاها جلالته من صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، تكتسب أهمية خاصة، ويتجلى فيها عمق ومتانة علاقات وروابط الصداقة الممتدة لأكثر من 200 عامٍ بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، مشيدًا بسجل الإنجازات والنجاحات المشتركة التي حققها البلدان الصديقان، والحرص الراسخ من قيادتي البلدين على توسيع آفاق العمل المشترك، الذي يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن زيارة جلالة الملك المعظّم للمملكة المتحدة تعمّق مسار الشراكات الإستراتيجية، وتنهض بمجالات التعاون المتنامية بين البلدين الصديقين، مؤكدًا أن البلدين يمتلكان قصص نجاح متميزة في العمل والتعاون في العديد من المجالات الحيوية والتنموية، وخصوصًا التعليمية والصحية والاستثمارية والتجارية والأمنية والدفاعية، حيث تزدهر هذه المجالات في ظل تعاونٍ مثمر، وتحالف قوي بين البلدين الصديقين.
ولفت إلى أن العلاقات البحرينية البريطانية، شهدت تقدمًا وتطوّرًا، وتوسعًا كبيرًا في تبادل الخبرات والتجارب التي تعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.
وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ زيارة جلالة الملك المعظم، إلى المملكة المتحدة، تأتي في وقت يتعاظم فيه دور مملكة البحرين، وجهودها الاستثنائية في ترسيخ الأمن والسلام، ودعم ومساندة نشر قيم ومبادئ السلام والتعايش والتسامح الإنساني بين دول وشعوب العالم كافة، مؤكدًا أنَّ الدبلوماسية البحرينية ترتكز على رؤى جلالة الملك المعظم، ونهجه الحكيم في بناء روابط وعلاقات أخوة وصداقة تسهم في تعضيد مساعي الدول لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن العلاقات البحرينية البريطانية ستبقى نموذجًا في الانفتاح والشراكة الاستراتيجية القائمة على الاحترام المتبادل، والسعي المستمر نحو تحقيق المزيد من النماء والتطور والازدهار في البلدين الصديقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك