غزة - الوكالات: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس استشهاد عشرة أشخاص على الأقل في غارات إسرائيلية عدة على مدينة غزة وبلدة جباليا في شمال قطاع غزة، ورفح جنوبا.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنه «تم نقل 10 شهداء على الأقل وحوالي 30 مصابا، وجميعهم من المدنيين، على إثر عدة غارات جوية نفذها الاحتلال صباح اليوم في مناطق مختلفة على قطاع غزة، حيث لا يزال عدد من المفقودين بعضهم تحت أنقاض المنازل المستهدفة».
وأوضح بصل «استشهد 4 مواطنين على الأقل وعدد من المصابين بجروح مختلفة من بينهم حالات خطرة أو حرجة، ونقلوا جميعا إلى المركز الصحي في منطقة الشيخ رضوان (شمال غرب مدينة غزة) جراء استهداف طائرة هجومية مسيرة للاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدرسة (حمامة) التي تؤوي عدة آلاف النازحين».
وأضاف «تم انتشال 4 شهداء على الأقل وعدد من المصابين إثر قصف الاحتلال لمجموعة من المواطنين، واستهداف منزل في رفح» جنوبي قطاع غزة.
وأضاف أن مسعفين «نقلوا شهيدين على الأقل وعدد من المصابين في قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة من المواطنين في بلدة جباليا» في شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن عدد من تأكد استشهادهم منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى 43736 شخصا.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني قام جيش الاحتلال بنسف بواسطة المتفجرات أكثر من عشرين منزلا الليلة قبل الماضية وفجر أمس في مخيم جباليا.
وقال أبو رائد، وهو مقاول مبان سابق نزح من جباليا، إن القوات الإسرائيلية تفجر المباني عن بعد بعدما يتم تفخيخها أو إرسال روبوتات إليها.
وأضاف لرويترز عبر تطبيق للمراسلة «قبل 5 أكتوبر صحيح إنه الدمار كان كبير في مخيم جباليا بس اللي صار في الشهر الماضي صعب ينوصف، معظم المخيم تم تدميره».
وأردف «أنا لي صحاب وقرايب في بيت حانون والكل بيقول بالكاد فيه بناية واقفة ومش مدمرة هناك... يعني بتقدر تقول يمكن النص أو 60 بالمائة من المباني والطرق في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا دمرها الاحتلال، صارت ركام».
وتظهر مقاطع فيديو للسكان خلال الفرار من هذه المناطق الكثير من المباني المدمرة، لكن عدم قدرة الصحفيين على الوصول يجعل من الصعب التحقق من الحجم الكامل للأضرار.
وقال بصل إن «سكان شمالي القطاع يتعرضون لمذابح ومجازر إبادة، وللتجويع والتعطيش، أمام مرأى العالم».
وقال مدير مستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا حسام أبو صفية، إنه لا توجد سيارات إسعاف تعمل في شمال قطاع غزة. وقال لرويترز إنه تلقى بقلب منفطر نداءات استغاثة متعددة من أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم لكن لم يستطع أن يفعل لهم شيئا. وفي اليوم التالي تختفي الأصوات وتحولت المنازل إلى قبور لأصحابها. مشيرا إلى أن المشهد يتكرر يوميا.
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر الماضي، عدوانا جويا وبريا في شمال غزة، خصوصا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، زاعما إن الغرض منه منع مقاتلي المقاومة من إعادة تشكيل صفوفهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك