العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

تحفظت على رغبة نيابية بإنشاء مدرسة لمرضى التوحد
وزارة التربية: نعمل على دمج الطلبة من ذوي الهمم في المدارس الحكومية

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

كتب‭: ‬وليد‭ ‬دياب

أكدّت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أنها‭ ‬ما‭ ‬ادخرت‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬والخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬ووضع‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬الملائمة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاتهم،‭ ‬ومنهم‭ ‬فئة‭ ‬ذوي‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد؛‭ ‬وذلك‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬اختصاصها‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التعليم‭ ‬رقم‭ (‬27‭) ‬لسنة‭ ‬2005،‭ ‬إذ‭ ‬تدمج‭ ‬الوزارة‭ ‬القابلين‭ ‬للتعلم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتكفل‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬التسهيلات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المُعينة‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬العلوم‭ ‬والمعارف‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬الطلبة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬قدمه‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬شاملة‭ ‬لمرضى‭ ‬التوحد‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬حيث‭ ‬رأت‭ ‬أنّ‭ ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬شاملة‭ ‬مستقلة‭ ‬للطلبة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحّد‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬سياستها‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬ذوي‭ ‬الهمم‭ ‬القابلين‭ ‬للتعلم‭ ‬مع‭ ‬أقرانهم‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬الحكومية‭.‬

وبينت‭ ‬انها‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬فصول‭ ‬دراسية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬لدمج‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحّد‭ ‬في‭ ‬مدارسها‭ ‬الحكومية؛‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بين‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬وأقرانهم،‭ ‬واتخاذها‭ ‬التدابير‭ ‬المناسبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الدمج‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬الملائمة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬العناصر‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬المؤهّلة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تهيئة‭ ‬الصفوف‭ ‬وتطوير‭ ‬المناهج‭ ‬والبرامج‭ ‬والوسائل‭ ‬اللازمة‭.‬

وافادت‭ ‬انه‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬يستهدف‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬اضطراب‭ ‬التوحد‭ ‬البسيط‭ ‬أو‭ ‬متلازمة‭ ‬أسبرجر‭ (‬أحد‭ ‬اضطرابات‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭) ‬ممن‭ ‬تتراوح‭ ‬أعمارهم‭ ‬بين‭ (‬6‭) ‬سنوات‭ ‬و‭(‬12‭) ‬سنة،‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أيّ‭ ‬اضطرابات‭ ‬انفعالية‭ ‬أو‭ ‬سلوكية‭ ‬أو‭ ‬جسدية‭ ‬حادّة‭ ‬تمنعهم‭ ‬من‭ ‬التكيّف‭ ‬النفسي‭ ‬والتوافق‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المدارس‭ ‬الحاضنة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الماضي‭ (‬2022م‭ / ‬2023م‭) (‬23‭) ‬مدرسة،‭ ‬وسيتم‭ ‬التوسّع‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحاضنة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬القادم‭ (‬2023م‭ / ‬2024م‭) ‬بـ‭(‬13‭) ‬مدرسة‭ ‬حكومية‭ ‬إضافية‭.‬

وبيّنت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنها‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬وتهيئتها‭ ‬وتزويدها‭ ‬بالمرافق‭ ‬والأدوات‭ ‬الخاصة،‭ ‬سواءٌ‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البشري‭ ‬أو‭ ‬المادي،‭ ‬آخذةً‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬ما‭ ‬تواجهه‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬صعوبات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬التقييم‭ ‬والامتحانات،‭ ‬حيث‭ ‬توجّه‭ ‬الوزارة‭ ‬المدارس‭ ‬إلى‭ ‬مراعاة‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬الخاصة‭ ‬بمدّ‭ ‬وقت‭ ‬الامتحان‭ ‬المخصّص‭ ‬لها،‭ ‬واتخاذ‭ ‬بعض‭ ‬الإجراءات‭ ‬المساعدة‭ ‬الأخرى،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سعيها‭ ‬الدؤوب‭ ‬إلى‭ ‬تذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬والعقبات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعتري‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬فئات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا