العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

المرأة.. في حياة رسول الله!

بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

للمرأة‭ ‬مقام‭ ‬كريم‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬فهي‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬ثلاثة‭ ‬حقوق‭ ‬بينما‭ ‬للرجل‭ ‬حق‭ ‬واحد،‭ ‬وهي‭ ‬الزوجة‭ ‬التي‭ ‬حملت،‭ ‬وأرضعت‭ ‬وربت،‭ ‬وأنشأت‭ ‬الرجال‭ ‬والنساء‭ ‬الذين‭ ‬يعتمد‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة،‭ ‬وإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد،‭ ‬ورعاية‭ ‬مصالح‭ ‬المجتمع،‭ ‬يقول‭ ‬الشاعر‭ ‬حافظ‭ ‬إبراهيم‭:‬

الأم‭ ‬مدرسة‭ ‬إذا‭ ‬أعددتها‭ ‬أعددت‭ ‬شعبًا‭ ‬طيب‭ ‬الأعراق

وهي‭ ‬الأم‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬كرهًا‭ ‬ووضعت‭ ‬كرهًا،‭ ‬يقول‭ ‬تعالى‭: (‬ووصينا‭ ‬الإنسان‭ ‬بوالديه‭ ‬إحسانا‭ ‬حملته‭ ‬أمه‭ ‬كرهًا‭ ‬ووضعته‭ ‬كرهًا‭ ‬وحمله‭ ‬وفصاله‭ ‬ثلاثون‭ ‬شهرًا‭ ‬حتى‭ ‬إذًا‭ ‬بلغ‭ ‬أشده‭ ‬وبلغ‭ ‬أربعين‭ ‬سنة‭ ‬قال‭ ‬رب‭ ‬أوزعني‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬نعمتك‭ ‬التي‭ ‬أنعمت‭ ‬عليَّ‭ ‬وعلى‭ ‬والدي‭ ‬وأن‭ ‬أعمل‭ ‬صالحًا‭ ‬ترضاه‭ ‬وأصلح‭ ‬لي‭ ‬في‭ ‬ذريتي‭ ‬إني‭ ‬تبت‭ ‬إليك‭ ‬وإني‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭) ‬الأحقاف‭ / ‬15‭.‬

وأما‭ ‬كونها‭ ‬زوجة‭ ‬صالحة‭ ‬إذا‭ ‬نظر‭ ‬إليها‭ ‬زوجها‭ ‬سرته،‭ ‬وإذا‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬حفظته‭ ‬في‭ ‬ماله‭ ‬وعرضه‭. ‬

إذًا،‭ ‬فالمرأة‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬مكانتها،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬شأنها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وسنحاول‭ ‬ما‭ ‬وسعتنا‭ ‬المحاولة‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬شيئًا‭ ‬من‭ ‬شؤونها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭). ‬

نبدأ‭ ‬بأمه‭ ‬آمنة‭ ‬بنت‭ ‬وهب‭ ‬من‭ ‬بني‭ ‬النجار‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬بأكرم‭ ‬رسول،‭ ‬وتولت‭ ‬تربية‭ ‬أعظم‭ ‬نبي،‭ ‬إنه‭ ‬نبي‭ ‬الرحمة‭: (‬وما‭ ‬أرسلناك‭ ‬إلا‭ ‬رحمة‭ ‬للعالمين‭) (‬الأنبياء‭ / ‬107‭). ‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬رسول‭ ‬الرحمة،‭ ‬وهادي‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬صراط‭ ‬ربهم‭ ‬المستقيم،‭ ‬والذي‭ ‬به‭ ‬اكتملت‭ ‬الرسالات،‭ ‬وببعثته‭ ‬ختم‭ ‬الأنبياء‭. ‬

ودور‭ ‬الأم‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ ‬ببلوغ‭ ‬الرجل‭ ‬مبلغ‭ ‬الرجال،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬يمتد‭ ‬طوال‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهو‭ ‬محتاج‭ ‬إلى‭ ‬حضنها‭ ‬مهما‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬السن‭.‬

ودور‭ ‬المرأة‭ ‬كأم‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬الرجل‭ ‬نبيا،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬السيدة‭ ‬خديجة‭ ‬بنت‭ ‬خويلد،‭ ‬رحمها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ورضي‭ ‬عنها،‭ ‬ولقد‭ ‬امتازت‭ ‬أم‭ ‬المؤمنين‭ ‬السيدة‭ ‬خديجة‭ ‬أنها‭ ‬جمعت‭ ‬بتقدمها‭ ‬بالسن‭ ‬عليه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تكبره‭ ‬بخمس‭ ‬عشرة‭ ‬سنة،‭ ‬وكانت‭ ‬رضوان‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنها‭ ‬أول‭ ‬نسائه،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬أنجبت‭ ‬له‭ ‬الولد‭. ‬

ومن‭ ‬نسائه‭ ‬اللاتي‭ ‬بقين‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬السيدة‭ ‬عائشة‭ ‬بنت‭ ‬أبي‭ ‬بكر‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬وعن‭ ‬أبيها،‭ ‬والتي‭ ‬بقيت‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬ثماني‭ ‬عشرة‭ ‬سنة،‭ ‬وكان‭ ‬الصحابة‭ ‬يعودون‭ ‬إليها‭ ‬لينهلوا‭ ‬من‭ ‬علمها‭ ‬وفقهها‭ ‬حيث‭ ‬تفرغت‭ ‬للحديث‭ ‬والقرآن،‭ ‬ومن‭ ‬الحكمة‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تنجب‭ ‬له‭ ‬الولد‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬سنها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يلهيها‭ ‬إنجاب‭ ‬الأولاد‭ ‬عن‭ ‬مدارسة‭ ‬العلم‭.‬

هذه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬وهذا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكريمها،‭ ‬وهو‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬كثير‭.‬

إذًا،‭ ‬فالمرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أحوالها‭ ‬مخلوق‭ ‬مكرم،‭ ‬ومقدم‭ ‬على‭ ‬غيرها،‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬عند‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬بمرتبة‭ ‬عالية،‭ ‬اهتمام‭ ‬كبير‭. ‬وعظيم،‭ ‬وهي‭ ‬المحور‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬الأسرة،‭ ‬وهي‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الإنسان‭ ‬طفلًا‭ ‬ومراهقًا‭ ‬وشابًا،‭ ‬وعلاقة‭ ‬المرأة‭ (‬الأم‭) ‬بالرجل‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬عند‭ ‬سن‭ ‬معينة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬محتاج‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أدوار‭ ‬حياته،‭ ‬ويظل‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬أمه‭ ‬طفلًا‭ ‬مهما‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬السن،‭ ‬وكثر‭ ‬حوله‭ ‬الأولاد‭ ‬والأحفاد‭. ‬

وها‭ ‬هو‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬يحدثنا‭ ‬عن‭ ‬منزلة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أدوار‭ ‬حياتها،‭ ‬ومقامها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬‮«‬جاء‭ ‬رجل‭ ‬إلى‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬فقال‭: ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬أحق‭ ‬الناس‭ ‬بحسن‭ ‬صحابتي؟‭ ‬قال‭: ‬أمك،‭ ‬قال‭: ‬ثم‭ ‬مَنّْ؟‭ ‬قال‭: ‬أمك،‭ ‬قال‭: ‬ثم‭ ‬مَنّْ،‭ ‬قال‭: ‬أمك،‭ ‬قال‭: ‬ثم‭ ‬مَنّْ؟‭ ‬قال‭: ‬أبوك‮»‬‭ ‬صحيح‭ ‬البخاري‭.‬

هذا‭ ‬التأكيد‭ ‬من‭ ‬الرسول‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬يؤكد‭ ‬مكانة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬ولقد‭ ‬أشار‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬موضع،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وقضى‭ ‬ربك‭ ‬ألا‭ ‬تعبدوا‭ ‬إلا‭ ‬إياه‭ ‬وبالوالدين‭ ‬إحسانا‭ ‬إما‭ ‬يبلغن‭ ‬عندك‭ ‬الكبر‭ ‬أحدهما‭ ‬أو‭ ‬كلاهما‭ ‬فلا‭ ‬تقل‭ ‬لهما‭ ‬أفٍ‭ ‬ولا‭ ‬تنهرهما‭ ‬وقل‭ ‬لهما‭ ‬قولًا‭ ‬كريما‭ (‬23‭) ‬واخفض‭ ‬لهما‭ ‬جناح‭ ‬الذل‭ ‬من‭ ‬الرحمة‭ ‬وقل‭ ‬رب‭ ‬ارحمهما‭ ‬كما‭ ‬ربياني‭ ‬صغيرا‭ (‬24‭)) ‬سورة‭ ‬الإسراء‭.‬

لقد‭ ‬قرن‭ ‬الحق‭ ‬سبحانه‭ ‬بر‭ ‬الوالدين،‭ ‬والإحسان‭ ‬إليهما‭ ‬بالتوحيد‭ ‬الخالص،‭ ‬وذلك‭ ‬لأنهما‭ ‬السبب‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬وجودك‭ ‬أيها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬حاولا‭ ‬إجبارك‭ ‬على‭ ‬الكفر،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وإن‭ ‬جاهداك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تشرك‭ ‬بي‭ ‬ما‭ ‬ليس‭ ‬لك‭ ‬به‭ ‬علم‭ ‬فلا‭ ‬تطعهما‭ ‬وصاحبهما‭ ‬في‭ ‬الدنيا‭ ‬معروفًا‭ ‬واتبع‭ ‬سبيل‭ ‬من‭ ‬أناب‭ ‬إلي‭ ‬ثم‭ ‬إلي‭ ‬مرجعكم‭ ‬فأنبئكم‭ ‬بما‭ ‬كنتم‭ ‬تعملون‭) ‬لقمان‭ / ‬15‭.‬

وأما‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬البنت،‭ ‬فإن‭ ‬مقام‭ ‬السيدة‭ ‬فاطمة‭ ‬بنت‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬فهي‭ ‬أم‭ ‬الإمامين‭ ‬الجليلين‭ ‬الحسن‭ ‬والحسين،‭ ‬وهما‭ ‬سبطا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬وهما‭ ‬ريحانتا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬ورضي‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عنهما،‭ ‬ومقامهما‭ ‬وأمهما‭ ‬وأبوهما‭ ‬الإمام‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أبي‭ ‬طالب‭ (‬رضوان‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عليه‭) ‬مقام‭ ‬عظيم،‭ ‬ومنزلتها‭ ‬عند‭ ‬المسلمين‭ ‬لا‭ ‬تعادلها‭ ‬منزلة‭.‬

ويطيب‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬اسم‭ ‬لامع‭ ‬سجله‭ ‬التاريخ‭ ‬لسيدتنا‭ ‬أسماء‭ ‬بنت‭ ‬أبي‭ ‬بكر‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭) ‬في‭ ‬الهجرة،‭ ‬وما‭ ‬أسدته‭ ‬إلى‭ ‬الدعوة‭ ‬الوليدة‭ ‬ولصاحبها‭ (‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام،‭ ‬فكانت‭ ‬خير‭ ‬معين‭ ‬لرسول‭ ‬الله‭ ‬ولصاحبه،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬إليهما‭ ‬الطعام‭ ‬والشراب‭ ‬مدة‭ ‬إقامتهما‭ ‬في‭ ‬الغار،‭ ‬وهناك‭ ‬دور‭ ‬لا‭ ‬يستهان‭ ‬به،‭ ‬وقد‭ ‬يغفل‭ ‬التاريخ‭ ‬عنه،‭ ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬مرضعته‭ ‬المباركة‭ ‬حليمة‭ ‬السعدية‭ ‬التي‭ ‬أبت‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬مضارب‭ ‬قبيلتها،‭ ‬وتترك‭ ‬الطفل‭ ‬اليتيم‭ ‬المبارك‭ ‬الذي‭ ‬يستعد‭ ‬التاريخ‭ ‬لأن‭ ‬يقف‭ ‬له‭ ‬بإجلال‭ ‬وتعظيم،‭ ‬فحملته‭ ‬بين‭ ‬يديها‭ ‬وهي‭ ‬ترى‭ ‬أنوار‭ ‬الرسالة‭ ‬تشع‭ ‬من‭ ‬وجهه‭ ‬المضيء،‭ ‬فتوسمت‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬كل‭ ‬الخير‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬ناقتها‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يبدو‭ ‬عليها‭ ‬الضعف‭ ‬لكنها‭ ‬صارت‭ ‬تسابق‭ ‬الريح‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬مضارب‭ ‬قومها‭ ‬قبل‭ ‬الآخرين،‭ ‬وتعطي‭ ‬من‭ ‬اللبن‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تعطه‭ ‬نياق‭ ‬الآخرين‭ ‬الذين‭ ‬زهدوا‭ ‬في‭ ‬صحبة‭ ‬محمد‭ ‬ابن‭ ‬عبدالله‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬تأمل‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬خزائن‭ ‬السموات‭ ‬والأرض‭ ‬وخيري‭ ‬الدنيا‭ ‬والآخرة‭.‬

هذه‭ ‬نبذة‭ ‬يسيرة‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الرسول‭ ‬صلوات‭ ‬ربي‭ ‬وسلامه‭ ‬عليه،‭ ‬وفِي‭ ‬هذا‭ ‬ردٌ‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يتهم‭ ‬الإسلام‭ ‬زورًا‭ ‬وبهتانًا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬ظلم‭ ‬المرأة،‭ ‬وبخسها‭ ‬حقها،‭ ‬وأنه‭ ‬فضل‭ ‬الرجل‭ ‬عليها،‭ ‬وهذا‭ ‬كذب‭ ‬وافتراء‭ ‬والإسلام‭ ‬بريء‭ ‬منه،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬تصدى‭ ‬للقوانين‭ ‬الجائرة‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالمرأة،‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬مما‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الإسلام‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬الحقوق‭ ‬الأخرى،‭ ‬فذلكم‭ ‬هو‭ ‬الإسلام‭ ‬العظيم،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬منزلة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الإسلام،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬منزلتها‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭).‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا