أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل ما تتميز به الكوادر الوطنية من قدرات وكفاءات تسهم في تحقيق النجاح والتميز في كافة المجالات والدفع بعجلة التنمية نحو مستويات أكبر وصولاً إلى الأهداف المنشودة، مشيراً سموه إلى أهمية مواصلة الاستثمار في الكوادر البحرينية من خلال التدريب والتمكين الذي يعزز من تنافسيتها، ويجعلها الخيار الأول والأمثل في سوق العمل عبر تبني وتنفيذ مختلف البرامج والمبادرات الداعمة لذلك، بما يسهم في رفد المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
جاء ذلك لدى إطلاق سموه الحزمة الأولى من نوعها من البرامج القيادية التي من شأنها مواصلة خلق الفرص النوعية أمام الكفاءات البحرينية، حيث وقع صندوق العمل اتفاقيات مع عددٍ من الجهات التدريبية الرائدة عالميًا. وتستهدف البرامج تدريب التنفيذيين البحرينيين من خلال صقل المهارات القيادية وبناء جيل من القادة القادرين على إحداث التأثير وصنع التغيير في المؤسسات التي يعملون فيها. وتتضمن الجهات التدريبية التي تم التعاون معها كلاً من هارفارد للتعليم المؤسسي، وكلية إنسياد العالمية وجامعة إتش إي سي باريس، ومعهد «إيميك» المختص في مجال التدريب والتطوير المهني والأكاديمي في مملكة البحرين التابع لصندوق العلم ضمن محفظة شركة ممتلكات البحرين القابضة.
وتأتي هذه البرامج بالتعاون مع الجهات التدريبية الرائدة عالميًا وذلك بهدف تقديم أعلى مستويات الجودة من التدريب والإرشاد للمشاركين. وتتضمن البرامج برنامج المهارات القيادية بالتعاون مع إيميك للتدريب وهارفارد للتعليم المؤسسي الذي سيقدم فرصا تدريبية للبحرينيين وسيركز على فن القيادة، والاستفادة من التحول الرقمي، وتشجيع التعاون والابتكار، بالإضافة إلى برنامج الحوكمة المؤسسية بالتعاون مع إيميك للتدريب و«إنسياد» ويستهدف أعضاء مجالس الإدارة الحاليين أو المستقبليين وذلك لتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات في هذه المناصب. كما سيتم إطلاق برنامج التطور التنفيذي للمرأة القيادية بالتعاون مع إتش إي سي باريس الذي سيقدم فرصة مميزة للمرأة البحرينية لتعزيز مهاراتها القيادية بهدف تحقيق التطور المهني.
الجدير بالذكر أن هذه البرامج موجهة للبحرينيين الموظفين في القطاع الخاص الذين يشغلون مناصب قيادية وتنفيذية وسطى أو عليا وذلك بهدف تعزيز مساراتهم المهنية ودعمهم في التطور في السلم الوظيفي. كما سيتم إعلان تفاصيل التقديم لهذه البرامج عبر قنوات التواصل الخاصة بتمكين.
وتأتي هذه البرامج تماشيًا مع أولويات تمكين الاستراتيجيّة لعام 2024 المرتكزة على ثلاثة محاور رئيسيّة، هي: رفع معدل إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعيّة للتوظيف، ولا سيّما للداخلين الجدد، بالإضافة إلى التوسّع في دعم التطوّر الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك