العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

أثر الناتج المحلي في مستوى المعيشة وتقدم المجتمع

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مؤشر‭ ‬مهم‭ ‬ومستخدم‭ ‬دوليا‭ ‬لتقييم‭ ‬الأداء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للدولة،‭ ‬ولمقارنة‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬وكذلك‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬وأخرى‭ ‬يُعبر‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر‭ ‬عن‭ ‬حيوية‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يحذر‭ ‬من‭ ‬الانكماش‭ ‬والتقلص‭ ‬المحتمل،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬التقلص‭ ‬لأسباب‭ ‬داخلية‭ ‬أم‭ ‬لعوامل‭ ‬خارجية‭ ‬مثل‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬وخصوصا‭ ‬المجاورة‭. ‬تشتق‭ ‬من‭ ‬مؤشر‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬مؤشرات‭ ‬أخرى،‭ ‬مثل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬الذي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وعدد‭ ‬السكان،‭ ‬لكي‭ ‬يؤثر‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬وتوجهات‭ ‬تدفع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭.‬

كُتب‭ ‬الكثير‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر‭ ‬وضرورة‭ ‬قراءته‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬وظيفته‭ ‬والغاية‭ ‬منه،‭ ‬مثل‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬وهم‭ ‬النمو‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬(Pilling) بيلينج،‭ ‬و«قياس‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مهم‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬ستيجلتز (Stiglitz)‭ ‬وآخرون‭. ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر‭ ‬المهم‭ ‬وضرورة‭ ‬قراءته‭ ‬ضمن‭ ‬مؤشرات‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬ازدهار‭ ‬المجتمع‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬نناقش‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬من‭ ‬توصيف‭ ‬ومحاذير‭ ‬في‭ ‬ورقة‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬التسعينيات‭ (‬1998‭) ‬للاقتصادي‭ ‬المعروف‭ ‬داني‭ ‬رودريك‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أين‭ ‬ذهب‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬النمو؟‮»‬‭.‬

يعتبر‭ ‬موضوع‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحليل‭ ‬العوامل‭ ‬المؤثرة‭ ‬فيه‭ ‬محورا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬والتحاليل‭ ‬والتقارير‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬المعنية‭ ‬بالتنمية‭ ‬والأداء‭ ‬الاقتصادي‭. ‬أولا،‭ ‬إن‭ ‬النمو‭ ‬مرتبط‭ ‬بالنشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬المؤشرات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬مثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفقر‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والرفاه‭ ‬الاجتماعي‭. ‬خلافا‭ ‬لمقولة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬الراحل‭ ‬جون‭ ‬كينيدي‭ ‬في‭ ‬1963‭ ‬‮«‬إن‭ ‬المد‭ ‬يرفع‭ ‬جميع‭ ‬القوارب‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬القاعدة‭ ‬الفكرية‭ ‬لتيار‭ ‬النيوليبرالية‭. ‬يجادل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬بأن‭ ‬تأثير‭ ‬النمو‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬تلقائيا،‭ ‬بل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬محفزات‭ ‬وسياسات‭ ‬ضمان‭ ‬اجتماعي‭ ‬ودعم‭ ‬توجيه‭ ‬المكاسب‭ ‬نحو‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬الضعيفة‭ ‬وذات‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يُقرأ‭ ‬مؤشر‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬المؤشرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬لكي‭ ‬يتضح‭ ‬مردود‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬رفاهية‭ ‬الفرد‭ ‬وتقدم‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬يشير‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬‭(‬Robert‭ ‬Costanza‭)‬‭ ‬وآخرون‭ ‬في‭ ‬كتابهم‭ ‬‮«‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ (‬2009‭)‬‮»‬‭.‬

تورد‭ ‬الأدبيات‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمثلة،‭ ‬حول‭ ‬حالات‭ ‬من‭ ‬الانكماش،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الكساد‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬1929‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬شرارة‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬إلى‭ ‬الأزمات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬الثمانينيات‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬نجاح‭ ‬الرئيس‭ ‬ريجان‭ ‬ومارجرت‭ ‬ثاتشر‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬منطق‭ ‬حرية‭ ‬السوق‭ ‬الرأسمالية،‭ (‬الليبرالية‭ ‬الجديدة‭) ‬وما‭ ‬تبعها‭ ‬من‭ ‬هيمنة‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬على‭ ‬السرديات‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬مفاهيم‭ ‬غير‭ ‬سليمة‭. ‬كذلك‭ ‬شهدت‭ ‬اقتصادات‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬انكماشا‭ ‬في‭ ‬1997،‭ ‬وتلتها‭ ‬أزمة‭ ‬2008‭ ‬إلى‭ ‬2010،‭ ‬التي‭ ‬انهار‭ ‬فيها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬أمريكا،‭ ‬وشهدت‭ ‬أوروبا‭ ‬انكماشا‭ ‬وأزمات‭ ‬حادة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬اليونان‭ ‬وإسبانيا‭ ‬والبرتغال‭. ‬ومؤخرا،‭ ‬كان‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ (‬2020-2021‭) ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الاجمالي‭ ‬من‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬التحذير‭ ‬منها،‭ ‬والسبب‭ ‬أنه‭ ‬مؤشر‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬ناتج‭ ‬نهائي‭ ‬(Lagging Indicator)‭ ‬يخبر‭ ‬عما‭ ‬مضى‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬ولا‭ ‬يفيد‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬مدى‭ ‬سلامة‭ ‬الهياكل‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والمنظومة‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬أنتجته‭.‬

لتجنب‭ ‬الانكماش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬المستدام،‭ ‬تقدم‭ ‬ورقة‭ ‬داني‭ ‬رودريك‭ ‬بعض‭ ‬الاستراتيجيات،‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬تحسين‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التماسك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتكريس‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬ومحاربة‭ ‬الفقر‭ ‬وعدم‭ ‬المساواة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتنوع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والبيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والريادية،‭ ‬ومتطلبات‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الابتكارية‭ ‬والتوازن‭ ‬المالي‭. ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التقلبات‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ووضع‭ ‬المنظومات‭ ‬الإدارية‭ ‬الداعمة‭ ‬والمكرسة‭ ‬لذلك،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬تسعى‭ ‬لوضع‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وتسخير‭ ‬الموارد‭ ‬له،‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬والبحرين‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬التنويع‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭. ‬

غير‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬اتباع‭ ‬سياسة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تحقق‭ ‬توازنا‭ ‬بين‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ (‬الاقتصاد‭ ‬الحر‭) ‬والحماية‭ ‬للصناعات‭ ‬والشركات‭ ‬الناشئة‭. ‬اتبعت‭ ‬دول‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬في‭ ‬السبعينيات‭ ‬والثمانينيات،‭ ‬وشكلت‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬الزاوية‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬المعجزة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لها‭ (‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬1993‭ ‬المعجزة‭ ‬الآسيوية‭-‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسياسة‭ ‬العامة‭) ‬تبرز‭ ‬الدراسة‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬التنمية‭. ‬كما‭ ‬نادى‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬الغربيين،‭ ‬مثل‭ ‬جوزيف‭ ‬ستجلتز‭ ‬الحائز‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬عن‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬مساعدة‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الناشئة‭ ‬للنمو‮»‬‭. ‬ويرى‭ ‬داني‭ ‬رودريك‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬الانفتاح‭ ‬والحماية‭ ‬لهما‭ ‬محاذيرهما،‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬التحوط‭ ‬لها‭.‬

تسلط‭ ‬ورقة‭ ‬داني‭ ‬رودريك‭ ‬‮«‬أين‭ ‬ذهب‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬النمو؟‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬العوامل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬المعقدة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬فهم‭ ‬كيفية‭ ‬تأثير‭ ‬الصدمات‭ ‬الخارجية‭ ‬والاختلافات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬النمو،‭ ‬يمكن‭ ‬للبلدان‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬تعافٍ‭ ‬اقتصادي‭ ‬واجتماعي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والتنوع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وإدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬والاختلافات،‭ ‬وتقلل‭ ‬الفوارق‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬هي‭ ‬المفتاح‭ ‬والضمان‭ ‬لجعل‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬هدفا‭ ‬طويل‭ ‬الأجل،‭ ‬ومقدمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نمو‭ ‬شامل‭ ‬ومستدام‭ ‬كمسار‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬وإقرار‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬وتنفيذها‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬قاعدة‭ ‬فكرية‭ ‬وبيئة‭ ‬مؤسسية‭ ‬توجه‭ ‬عملية‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬التنمية‭ ‬نحو‭ ‬تعميم‭ ‬الازدهار‭ ‬وتقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬ضمن‭ ‬الحالة‭ ‬الثقافية‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬وتحفز‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا