وثق دكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، مستشار شركة بابكو إنرجيز، الرئيس الفخري لجمعية الإداريين البحرينية تجربة شركة بابكو في إدارة التغيير في الفترة من 1929 إلى عام 2002 في كتابه الأخير بعنوان «إدارة التغيير: تأثير الثقافة المؤسسية» (تجربة شركة بابكو 1929 – 2002) وصدرت طبعته الأولى 2024.
وذكر د. ميرزا أن كتابه يلخص التحديات والتغييرات الكبيرة والعديدة التي مرت بها الشركة خلال هذه الفترة وكيف تعاملت إدارة الشركة مع هذه التغييرات ومدى تأثيرها على أداء الشركة، مدعومة بالوثائق والسجلات الأصلية من أرشيف بابكو. كما يسطر الدروس والعِبر المستقاة من تجربة الشركة آنذاك.
واستعان في تأليف كتابه بتجربته الشخصية العملية التي فاقت أربعين عاماً في خدمة الشركة كان خلالها شاهداً على تجربة بابكو عن قرب، وبصفته كأحد كبار المسؤولين في الإدارة التنفيذية العليا للشركة آنذاك كان لاعباً رئيسيّا في اجراء التغييرات التنظيمية والتغيير في ثقافتها المؤسسية. ويحتوي الكتاب كذلك على المراجع والأدبيات التي تدعم استنتاجات الكتاب وعلى ما يَطرحه كبار المفكرين المعروفين المشهورين عن نظريات إدارة التغيير وتغيير الثقافة المؤسسية، ومدى مواءمة كل ذلك مع الإجراءات الفعلية التي قامت الشركة بتطبيقها على أرض الواقع آنذاك.
ويتكون الكتاب من 195 صفحة وهو مقتطفات من اطروحته للدكتوراه والتي كانت في أكثر من 500 صفحة وحصل عليها من جامعة (Middlesex University) في لندن في عام 2003 في موضوع التغيير وتأثير الثقافة المؤسسية.
وقد استفاد كثيراً من اطروحته في كيفية إدارة التغيير في ميادين العمل في الوزارات التي كلفته القيادة الحكيمة بتبوئها، وهي وزارات عديدة خلال عشرين عاماً.
وفي كل وزارة كان يعمل فيها مع فريق العمل في الوزارة حرص على إضافة قيمة مضافة إلى أعمال الوزارة بإجراء تغييرات جذرية لتحسين الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وزيادة الإيرادات الحكومية وفي ذلك كله كانوا يطبقون المبادئ التي تعلمها من بحثه لنيل شهادة الدكتوراه في إدارة التغيير.
وذكر أنه قرر في عام 2023 ترجمة المبادئ الأساسية من اطروحته من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وجمعها في صورة كتاب لعلها تكون مفيدة لأكبر عدد من القراء الكرام ولطالبي العلم والباحثين عن المعرفة، مضيفاً أنه لتسهيل عملية متابعة القارئ لمحتوى الكتاب قام بتلخيص الاطروحة وطلب من الأخ العزيز الدكتور محمد علي الخزاعي ترجمتها إلى اللغة العربية.
وكانت جمعية الإداريين البحرينية قد أقامت مؤخراً الأمسية القيادية حول «إدارة التغيير: تأثير الثقافة المؤسسية»، بحضور علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، وحضور جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينيين والشخصيات القيادية والتنفيذية بعدد من المؤسسات. وكرّم رئيس مجلس الشورى عددًا من مؤسسي جمعية الإداريين البحرينية، وذلك تقديرًا لجهودهم في تأسيس الجمعية، ورفعة سمعتها بين الجمعيات المهنية في مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك