العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا يجتمعون اليوم بالدوحة لبحث الوضع السوري

السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

أنقرة‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬تركي‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭ ‬وروسيا‭ ‬سيجتمعون‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬اليوم‭ ‬السبت‭ ‬لمناقشة‭ ‬التقدم‭ ‬الخاطف‭ ‬الذي‭ ‬تحرزه‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬

وحققت‭ ‬جماعات‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬أكبر‭ ‬مكاسبها‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬قبل‭ ‬13‭ ‬عاما،‭ ‬في‭ ‬ضربة‭ ‬قوية‭ ‬للرئيس‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭. ‬

وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الجمود‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬المواجهة‭ ‬استولت‭ ‬جماعات‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حلب‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬قبل‭ ‬التقدم‭ ‬جنوبا‭ ‬حتى‭ ‬وسط‭ ‬حماة،‭ ‬وهي‭ ‬مدينة‭ ‬استراتيجية‭ ‬بوسط‭ ‬البلاد‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭. ‬

وعقدت‭ ‬تركيا‭ ‬وروسيا‭ ‬وإيران‭ ‬محادثات‭ ‬ثلاثية‭ ‬منتظمة‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬سوريا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬بمسار‭ ‬آستانة‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد‭. ‬وبينما‭ ‬تدعم‭ ‬أنقرة‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬المعارضة‭ ‬السياسية‭ ‬والمسلحة،‭ ‬تدعم‭ ‬موسكو‭ ‬وطهران‭ ‬الأسد‭. ‬

وقال‭ ‬المصدر‭ ‬إن‭ ‬الوزراء‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يجتمعوا‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬منتدى‭ ‬الدوحة‭ ‬اليوم‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسار‭ ‬آستانة،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭. ‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬التركي‭ ‬هاكان‭ ‬فيدان‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نظيره‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬بعد‭ ‬محادثاتهما‭ ‬في‭ ‬أنقرة‭ ‬إن‭ ‬جهودا‭ ‬جديدة‭ ‬ستُبذل‭ ‬لإحياء‭ ‬مسار‭ ‬آستانة‭. ‬

ومنذ‭ ‬تجدد‭ ‬الصراع‭ ‬دعت‭ ‬أنقرة‭ ‬الأسد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ينخرط‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬مع‭ ‬شعبه‮»‬‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭. ‬ونفت‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬المعارضة‭ ‬المسلحة‭ ‬قائلة‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬موجة‭ ‬مهاجرين‭ ‬جديدة‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬حدودها‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬إيراني‭ ‬كبير‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬طهران‭ ‬سترسل‭ ‬صواريخ‭ ‬وطائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬المستشارين‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭.‬

وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬الإيراني‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إرسال‭ ‬معدات‭ ‬عسكرية‭ ‬وصواريخ‭ ‬وطائرات‭ ‬مسيرة‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭... ‬اتخذت‭ ‬طهران‭ ‬كل‭ ‬الخطوات‭ ‬اللازمة‭ ‬لزيادة‭ ‬عدد‭ ‬مستشاريها‭ ‬العسكريين‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ونشر‭ ‬قوات‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬تقدم‭ ‬طهران‭ ‬حاليا‭ ‬الدعم‭ ‬الاستخباراتي‭ ‬والدعم‭ ‬عبر‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬لسوريا‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬مصدران‭ ‬أمنيان‭ ‬لبنانيان‭ ‬كبيران‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬أرسل‭ ‬الليلة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬عددا‭ ‬صغيرا‭ ‬من‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬المشرفة‮»‬‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬بهدف‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬مقاتلي‭ ‬المعارضة‭ ‬من‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬حمص‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الاستراتيجية‭. ‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬تدرس‭ ‬الأحزاب‭ ‬الحاكمة‭ ‬والفصائل‭ ‬الشيعية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬إيجابيات‭ ‬وسلبيات‭ ‬التدخل‭ ‬المسلح‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬إذ‭ ‬ترى‭ ‬تقدم‭ ‬المعارضة‭ ‬السنية‭ ‬تهديدا‭ ‬خطيرا‭ ‬مع‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬مدينتين‭ ‬وتتجه‭ ‬الآن‭ ‬نحو‭ ‬الثالثة‭. ‬

وقال‭ ‬سياسي‭ ‬شيعي‭ ‬عراقي‭ ‬ومستشار‭ ‬حكومي‭ ‬ودبلوماسي‭ ‬عربي‭ ‬مطلع‭ ‬إن‭ ‬الأوامر‭ ‬الصادرة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬هي‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الجناح‭ ‬الغربي‭ ‬للعراق‭ ‬وليس‭ ‬التدخل‭ ‬لمساعدة‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭. ‬

ونشرت‭ ‬بغداد‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭ ‬آلاف‭ ‬الجنود‭ ‬من‭ ‬جيشها‭ ‬النظامي‭ ‬وكذلك‭ ‬مقاتلين‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي،‭ ‬وهي‭ ‬هيئة‭ ‬أمنية‭ ‬تضم‭ ‬تحت‭ ‬لوائها‭ ‬جماعات‭ ‬مسلحة‭ ‬متحالفة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬قاتلت‭ ‬سابقا‭ ‬في‭ ‬سوريا‭. ‬

إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أكّد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬العراقي‭ ‬فؤاد‭ ‬حسين‭ ‬أمس‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬حماية‮»‬‭ ‬الأراضي‭ ‬العراقية‭ ‬وإبعاد‭ ‬بلده‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬هجمات‭ ‬إرهابية‭.‬

وأعلن‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬وزارته‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬مع‭ ‬نظيريه‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬والسوري‭ ‬بسام‭ ‬الصباغ‭ ‬أن‭ ‬بغداد‭ ‬ستبادر‭ ‬لمحاولة‭ ‬‮«‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لمناقشة‭ ‬الموضوع‭ ‬السوري‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا