تحقيق الأمن يهيئ البيئة المثالية لدفع عجلة التنمية في العالم
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مساء أمس المنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024»، بحضور عدد من كبار المسؤولين، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولين أمنيين وقادة عسكريين وأكاديميين من مختلف دول العالم.
وقد رحّب سموه بالمشاركين في المنتدى العشرين، متمنيا لأعمال «حوار المنامة 2024» كل التوفيق والنجاح في الوصول إلى رؤى ومبادرات تعزز الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء أهمية تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال مواصلة العمل والتنسيق المشترك على كافة الصعد لمواجهة التحديات والوصول إلى حلول مستدامة تعود بالخير على الجميع، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حريصة على مواصلة جهودها الداعمة لمختلف المساعي التي ترفد مسارات الأمن والسلام والنماء تحقيقًا للتطلعات المشتركة.
وأشار سموه إلى أن الأمن يشكل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، وهو الهدف الذي يسعى إليه المجتمع الدولي عبر تعزيز الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، موضحا سموه أن تحقيق الأمن يهيئ البيئة المثالية لدفع عجلة التنمية في مختلف دول العالم.
وأكد سموه أهمية الشراكات الاستراتيجية التي تصب في تعزيز الأمن الدولي وتكريس السلام في العالم، لافتا إلى دور الملتقيات الدولية في تبادل الرؤى والأفكار حيال التطورات الإقليمية والدولية وإسهامها في دعم الجهود المختلفة نحو تعزيز الأمن والسلام والدفع بوتيرة التنمية نحو آفاق أكثر شمولا تعود بالخير والنفع على الجميع.
وقال سموه إن «حوار المنامة» نجح في مسيرته الممتدة عشرين عاما في أن يكون منبرا دوليا لمناقشة القضايا الجوهرية المتعلقة بالأمن والسلام الدوليين، ما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل متواصل وفعّال، لافتا سموه إلى أن المشاركة الدولية الرفيعة في «حوار المنامة» تؤكد أهميته في طرح رؤى استراتيجية ووجهات نظر مبتكرة تُعنى بحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، وتجسيد مفهوم الأمن باعتباره دعامة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مضيفا سموه أن هذه المشاركة الواسعة تعكس كذلك التزام الدول المشاركة بترسيخ الأمن كضرورة محورية للنهوض بمسارات التنمية في المنطقة والعالم.
وقد ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية كلمة في حفل الافتتاح أكد فيها التزام مملكة البحرين الراسخ بمبادئ الحوار والتعايش والاحترام المتبادل والصداقة والتعاون، ساعية إلى تحقيق نتائج مستدامة ومفيدة لجميع الأطراف بشأن القضايا التي تؤثر على المنطقة والعالم.
وأشار وزير الخارجية في كلمته إلى الأهمية الحاسمة للنظام الدولي القائم على القواعد من أجل الازدهار على المدى الطويل، إذ وقعت كل من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2023 اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، لافتا في هذا السياق إلى أنه سيتم توجيه دعوة رسمية إلى المملكة المتحدة من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الطرف الثالث في اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل.
وقد ألقى الدكتور باستشيان غيغرج المدير العام الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) خلال الافتتاح كلمة استعرضت التحديات التي تمر بها المنطقة، وأهمية التعاون الدولي وتوحيد الجهود لمواجهتها بما يحقق الأمن والازدهار للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك