مقترح نيابي بالسماح لخريجي الطب من الخارج باجتياز «سنة الامتياز» في المؤسسات الحكومية
الصحة: الطاقة الاستيعابية للمرافق التدريبية بالمستشفيات الحكومية غير كافية لاستيعاب جميع طلبة الامتياز

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

وافقت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بالسماح‭ ‬لخريجي‭ ‬الطب‭ ‬الدارسين‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الخارجية‭ ‬باجتياز‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريبي‭ ‬سنة‭ ‬الامتياز‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬سائر‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى‭ ‬التابعة‭ ‬للدولة‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬معمولاً‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬وذلك‭ ‬لتدريب‭ ‬الأطباء‭ ‬وفق‭ ‬أنظمة‭ ‬وقوانين‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬وأنظمة‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية،‭ ‬ومعرفة‭ ‬كيفية‭ ‬تشغيل‭ ‬الأجهزة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬البحرينية،‭ ‬واكتساب‭ ‬الخبرة‭ ‬ومعرفة‭ ‬كيفية‭ ‬معاينة‭ ‬وطرق‭ ‬علاج‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬بحسب‭ ‬البروتوكول‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬التكاليف‭ ‬على‭ ‬العوائل‭ ‬وتجنيبهم‭ ‬تحمل‭ ‬الأعباء‭ ‬المادية‭ ‬الإضافية‭ ‬فترة‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭.‬

وأكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬خلال‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬المقترح‭ ‬برغبة‭ ‬أن‭ ‬سنة‭ ‬الامتياز‭ ‬تعد‭ ‬امتداداً‭ ‬للسنوات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬المؤهل‭ ‬من‭ ‬كليات‭ ‬الطب،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬جزءاً‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬الدراسي‭ ‬بكليات‭ ‬الطب،‭ ‬وأن‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للمرافق‭ ‬التدريبية‭ ‬بالمستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬كافية‭ ‬لاستيعاب‭ ‬جميع‭ ‬طلبة‭ ‬الامتياز،‭ ‬إذ‭ ‬تزخر‭ ‬ببرامج‭ ‬تدريبية‭ ‬مختلفة‭ ‬للأطباء‭ ‬المتدربين‭ ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬أطباء‭ ‬الامتياز‭ ‬فقط،‭ ‬وتضم‭ ‬الأطباء‭ ‬المتدربين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬والسنوات‭ ‬الدراسية‭ ‬بمختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬التابعة‭ ‬للمجلس‭ ‬العربي‭ ‬للاختصاصات‭ ‬الصحية‭ ‬والهيئة‭ ‬السعودية‭ ‬للتخصصات‭ ‬الصحية‭.‬

وأضافت‭ ‬الوزارة‭ ‬أنه‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬التدريب‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية‭ ‬والأسس‭ ‬المعتمدة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬قوانين‭ ‬الهيئة‭ ‬السعودية‭ ‬للتخصصات‭ ‬الصحية‭ ‬للاعتراف،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬النسبة‭ ‬المعتمدة‭ ‬لعدد‭ ‬المدربين‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬المتدربين‭ ‬ونسبة‭ ‬عدد‭ ‬المتدربين‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬الأسرة،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الممكن‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬والظروف‭ ‬الاعتيادية‭ ‬استيعاب‭ ‬جميع‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬الامتياز‭ ‬بالمواقع‭ ‬التدريبية‭ ‬بالمستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬حالياً‭.‬

وأشار‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يسعى‭ ‬جاهداً‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬ومراكز‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للمرافق‭ ‬التدريبية‭ ‬للأطباء‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية،‭ ‬لاستيعاب‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬كليات‭ ‬الطب‭ ‬البحرينيين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬ستطرح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬البحريني‭ ‬للدراسات‭ ‬والتخصصات‭ ‬الصحية‭ ‬وبحث‭ ‬المبادرات‭ ‬لتدريب‭ ‬الأطباء‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أكدت‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬ومستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي‭ ‬تسمح‭ ‬بالتحاق‭ ‬خريجي‭ ‬كليات‭ ‬الطب‭ ‬البرنامج‭ ‬التدريب‭ (‬سنة‭ ‬الامتياز‭) ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬الخارجية،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المتاحة‭ ‬ووفقا‭ ‬للشروط‭ ‬والضوابط‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأولوية‭ ‬تعطى‭ ‬للمبتعثين‭ ‬من‭ ‬قبلهما،‭ ‬وكذلك‭ ‬لاتفاقيات‭ ‬التدريب‭ ‬الموقعة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الجامعات‭ ‬والكليات‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭.‬