كشف الدكتور توبياس ليندنر وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية عن غياب المبرر من استئناف العمليات العسكرية في غزة، على الرغم من إعلان وزير دفاعها السابق إنجاز كل الأهداف العسكرية من عملياتها في القطاع.
جاء ذلك في حديثه مع الصحافة على هامش منتدى حوار المنامة 2024 في يومه الثاني، مؤكدًا صعوبة هزيمة حماس بوتيرة سريعة وإنما العملية تتطلب وقتًا أطولًا والاستعانة بالحلول السياسية بديلة عن العسكرية وذلك ليتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة وأمان.
وتحدث عن الحاجة المُلحة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن إلى جانب العمل على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين والمتضررين في القطاع واصفًا الوضع هُناك بأنه لا يُطاق.
وأكد ليندنر أن الجميع بحاجة إلى خطة واضحة في غزة، وذلك لضمان الأمن والاستقرار لغزة وشعبها.
كما أشار إلى ضرورة تأييد الحكومة الفلسطينية لهذه الخطة، ولا ينبغي أن يكون هناك اتفاق بشأن فلسطين دون الفلسطينيين، ودون حماية مصالحهم المشروعة وحقوقهم.
وأكد مساعي ألمانيا في توحيد الجهود مع العرب والشركاء الأمريكيين والأوربيين، ومن الواضح تماماً أن حل الدولتين وفق حدود 1967 هو السبيل الوحيد للمضي نحو السلام.
وبشأن الملف السوري والذي وصفه بالوضع الأكثر تعقيدًا ويعود السبب ذلك لغياب العملية السياسية على مدى سنوات طويلة.
وحث ليندنر جميع الأطراف على ضبط النفس، وحماية السكان المدنيين في سوريا، والانخراط بعملية يكون فيها الشعب السوري مسؤولًا عن قراره، وليس من خلال القوى الأجنبية، مشجعًا على ضرورة إقرار الشعب السوري لمصيره بنفسه.
وحول ما يتم تداوله بشأن حول تقسيم سوريا قال إن تقسيم البلاد لن يؤدي إلى مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن في ألمانيا معتادون على نوع من الفيدرالية، والذي يعني معايير مشتركة وقواعد ثابتة، وتأييدا محليا ودوليا.
كما تطرّق إلى مسألة إعادة إعمار غزة قال ليندنر: إن ألمانيا من أكبر المانحين عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، وأكد التزام ألمانيا بكرامة وسلامة وإنسانية الناس في غزة.
وفي ردّه على سؤال «أخبار الخليج» بشأن الملف السوداني أبدى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية قلقه من الأوضاع هناك، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني واللاجئين هو أمر يدعو إلى القلق.
ودعا جميع الدول التي تدعم الخصوم في السودان إلى حثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات، والعمل على الوصول إلى حكومة مدنية في السودان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك