العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الأمير تركي الفيصل: من دون حل القضية الفلسطينية.. إسرائيل لن تعيش في سلام وأمن

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

إسرائيل ترتكب  إبادة جماعية في غزة ودولة للفصل العنصري


قال‭ ‬الأمير‭ ‬تركي‭ ‬الفيصل‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬فيصل‭ ‬للبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬حاليا‭ ‬يشهد‭ ‬عدة‭ ‬مشاكل‭ ‬ونزاعات،‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتفق‭ ‬مع‭ ‬هنري‭ ‬كاسنجر‭ ‬وما‭ ‬قاله‭ ‬حول‭ ‬نظام‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬تواجهه‭ ‬دولنا‭ ‬وخاصة‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬حيث‭ ‬لديها‭ ‬قيادات‭ ‬ناجحة‭ ‬تقود‭ ‬دولها‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والهدوء‭ ‬والازدهار‭ ‬وتعمل‭ ‬بجدّ‭ ‬لبناء‭ ‬المنطقة‭ ‬بسلام،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬ارتباط‭ ‬مثل‭ ‬حبل‭ ‬الوريد‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬محدودية‭ ‬لما‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الهيئات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬نتاج‭ ‬فشل‭ ‬التدخلات‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬يتشارك‭ ‬به‭ ‬الجميع،‭ ‬مضيفا‭: ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬انعقاد‭ ‬هذا‭ ‬الفشل،‭ ‬حتى‭ ‬نتنياهو‭ ‬اعتقد‭ ‬انه‭ ‬قام‭ ‬بترويض‭ ‬حماس‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬كانت‭ ‬النتائج‭ ‬حرب‭ ‬7‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وهي‭ ‬واضحة‭ ‬وليست‭ ‬في‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن،‭ ‬وقد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لنتعلم‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬هذه‭ ‬الحروب‭ ‬لإعادة‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تفهم‭ ‬أنه‭ ‬بدون‭ ‬حل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بسلام‭ ‬لن‭ ‬تعيش‭ ‬بسلام‭ ‬وأمن‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تفضل‭ ‬به‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬2023‭ ‬بأن‭ ‬النزاع‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬في‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ولكن‭ ‬التصاعد‭ ‬أتى‭ ‬في‭ ‬أكتوبر،‭ ‬أما‭ ‬الجرح‭ ‬فطالما‭ ‬كان‭ ‬موجودا‭ ‬لثمانين‭ ‬سنة،‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أمن‭ ‬حقيقي‭ ‬يتحقق‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدوليتين‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬بقيادة‭ ‬رائدة‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬والقوى‭ ‬العظمى‭ ‬وخاصة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬قال‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬منبر‭ ‬‮«‬حوار‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬آخر‭ ‬مستعمرة‭ ‬غربية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتقوم‭ ‬بإبادة‭ ‬شعب‭ ‬غزة‭ ‬وتمارس‭ ‬الإبادة‭ ‬عليهم،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬على‭ ‬جيراننا‭ ‬الإيرانيين‭ ‬أن‭ ‬يفهموا‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬دعم‭ ‬الصراع‭ ‬ليضمن‭ ‬لهم‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭. ‬

وقال‭: ‬بصراحة‭ ‬إن‭ ‬الحروب‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬واليمن‭ ‬والعراق‭ ‬أظهرت‭ ‬أن‭ ‬المساعدة‭ ‬الخارجية‭ ‬لا‭ ‬تؤتي‭ ‬أكلها،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جوارا‭ ‬يؤسس‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭.. ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬انتهاج‭ ‬الحل‭ ‬السلمي‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬كأساس‭ ‬كي‭ ‬نمضي‭ ‬في‭ ‬طريقنا‭ ‬الذي‭ ‬نصبو‭ ‬إليه،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بمبادرات‭ ‬السلام‭ ‬وتعمل‭ ‬عليها‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬عبر‭ ‬إرادة‭ ‬سياسة‭ ‬كي‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭. ‬

وحول‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬بشأن‭ ‬ارتكاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة،‭ ‬رد‭ ‬الأمير‭ ‬تركي‭ ‬الفيصل‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنني‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬توضيح‭ ‬ذلك،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬عليك‭ ‬فعله‭ ‬هو‭ ‬إلقاء‭ ‬نظرة‭ ‬على‭ ‬سجل‭ ‬التصريحات‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬أو‭ ‬إعلانات‭ ‬منظمات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الدولية‭ ‬بشأن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬وكذلك‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬الاتهامات‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬حربه‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المطالبة‭ ‬بتقديمهم‭ ‬للعدالة‭ ‬أمر‭ ‬واضح‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬الكفاية،‭ ‬ليس‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجميع،‭ ‬ولتقديم‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يرتكبون‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬وأن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬وجهت‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬للعدالة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا